النهار
السبت 22 فبراير 2025 10:59 مـ 24 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

عقيلة راتب.. بدأت بالفن الاستعراضى ولقبت بـ”السندريلا” قبل سعاد حسنى

عقيلة راتب
عقيلة راتب

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة عقيلة راتب، التي رحلت عن عالمنا في 22 فبراير عام 1999 بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لعقود، قدمت خلالها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية التي أثرت في وجدان الجمهور المصري والعربي.

نشأة عقيلة راتب

ولدت عقلية راتب فى يوم 22 مارس عام 1916، في حي الظاهر بالجمالية لأسرة يعمل ربها في السلك الدبوماسي مع جعلهم ميسوري الحال، ورغب والدها في أن يلحق ابنته للعمل في نفس المجال، قبل أن يجعلها تلقى علقة ساخنة، عقابا لها على رغبتها في دخول عالم الفن، إلا أنها أصرت فكانت بدايتها صعبة بتشجيع من عمتها فقط.

عقيلة راتب هو اسم الشهرة الذي اختارته بدلا من كاملة محمد كامل، كي لا يعرف والدها باحترافها التمثيل، إلا أنه علم بالأمر في نهاية المطاف ما أصابه بالشلل، وهكذا دفعت عقيلة ثمن نجوميتها غاليا.

بدايتها الفنية

بدأت" عقلية" حياتها الفنية عندما اكتشفها زكي عكاشة، وضمها لفرقته المسرحية، عندما شاهدها فى في أوبريت "هدى" وكان عمرها 14 عاما وكانت تجيد الغناء والاستعراض والتمثيل فأصبحت أشهر فنانة فى عصرها ومنقذة للفرق المسرحية التى كانت تتنافس على ضمها إليها، رغم رفض والدها، كما كانت أول فنانة يطلق عليها لقب "سندريلا"، وعندما بدأت مشوارها السينمائى حققت نجاحاً أوسع وكانت إحدى رائدات الفن واكتشفت عددا من كبار النجوم، وتدرجت من أدوار الفتاة الصغيرة إلى أدوار الأم والجدة .

مشوارها الفنى

قدمت أول أدوارها السينمائية وعمرها 20 عاما فقط، من خلال فيلم "اليد السوداء" الذي عُرض عام 1936، ثم توالت نجاحاتها السينمائية، والمسرحية، وكذلك نجاحات مشاركتها في الفرق الاستعراضية.

وقدمت ما يزيد على 60 فيلما في السينما المصرية، مثل "خلف الحبايب"، "محطة الأنس"، "السوق السوداء"، و"طلاق سعاد هانم"، "احترسي من الرجال يا ماما"، و"القاهرة 30"، و"البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"عائلة زيزى".

وكانت من الفنانات اللاتي تعاملن مع التليفزيون في بداية إرساله من خلال مسلسل "عادات وتقاليد" عام 1960 وكانت تؤدي فيها دور "حفيظة هانم"، و قدمت عدة أعمال مسرحية، وشاركت في مسرح التلفزيون في أعمال منها: "حلمك يا شيخ علام"، "الزوجة آخر من يعلم"، "خلف البنات"، "حرم جناب الوزير"، "الزوج العاشر".

الجوائز والأوسمة

حصلت على العديد من الأوسمة والجوائز منها: - جائزة أحسن ممثلة عن دورها عن فيلم "لا تطفيء الشمس"، عام 1963، جائزة الدولة فى المسرح سنة 1963 عن دورها فى مسرحية "حلمك يا شيخ علام"، كرمت في عيد الفن عام 1978، ميداليه طلعت حرب بمناسبة مرور نصف قرن علي صناعة السينما.

عقيلة راتب تفقد بصرها

وفقدت عقيلة راتب بصرها أثناء تصوير آخر أعمالها وهو فيلم "المنحوس"، إلا أنها أصرت على استكمال التصوير وإنهائه، وكان يتبقى أمامها مشهدين، ورغم مرور السنوات تبقى عقيلة راتب واحدة من أعلام الفن المصري، حيث لا تزال أعمالها شاهدة على موهبتها وقدرتها الفريدة على تجسيد مختلف الشخصيات بصدق وإبداع.