المهندس شريف عبدالرحيم لـ ”النهار” : انسحاب ترامب من إتفاقية باريس للمناخ لن يوقف الإستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة

في تصريح خاص لـ " النهار " حول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من إتفاقية باريس للمناخ، أكد المهندس شريف عبدالرحيم، رئيس الادارة المركزية لتغير المناخ في وزارة البيئة ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الامم المتحدة الإطارية لتغير المناخ سابقآ، والمدير التنفيذي الحالي لمؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة، لقد حدث هذا الانسحاب بالفعل في الفترة الأولى - إشارة إلى الفترة الرئاسية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب - وهذه هي المرة الثانية، فهل توقف عمل وشغل المناخ - إشارة إلى الفاعليات والأنشطة المتعلقة بالتغييرات المناخية والعمل على تجنبها - فهو بالفعل لم يتوقف وبلا شك أيضاً هو أصبح أكثر تعقيداً، بالقطع الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم وتمول صناديق البيئة وصناديق المناخ وبمجرد انسحابها قد تقل هذه التمويلات وهذا الدعم، وأمريكا بلد ذات سيادة وكل بلد أدرى بما تقوم به ولديها مصالحها الوطنية.
وأضاف شريف عبدالرحيم، ولكن أيضاً يجب الإشارة بوضوح إلى أن موضوع المناخ أو سوق العمل المناخي - الطاقة النظيفة - أضحى به استثمارات ضخمة على مستوى العالم و أصبح هناك اتجاه عالمي لصناعة السيارات الكهربائية وكما هناك اتجاه لتقليل الطلب على الوقود الاحفوري، ومثل هذه الاتجاهات أصبح بها استثمارات كبيرة وضخت دول العالم استثماراتها بمثل هذه قطاعات، ولهذا أشك أن تتوقف هذه الأمور بسهولة حتى وإن كان هناك قرار سياسي يمكن أن يؤثر ولكن في ذات الوقت العالم كله مدرك أن مكافحة التغييرات المناخية أمر هام وعالمي لما تمثله التغييرات المناخية من تهديد جراء عدم التعامل بجدية معها.
وأشار شريف عبدالرحيم، وإذا كان بالقطع انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ قد يؤثر على آليات التمويل فقد نجد له آليات أخرى وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.