النهار
الأحد 16 فبراير 2025 12:05 صـ 17 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

في ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة زكى رستم واعتزاله الفن بسبب فقدانه السمع

زكى رستم
زكى رستم

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الفنان زكى رستم، إذ يوافق اليوم 15 فبراير، والذي رحل تاركا خلفه مسيرة طويلة من الإبداع في سينما أدوار الشر، التي أشتهر بتقديمها في حياته الفنية، فضلا عن براعته في تقديمها، إلى أن توفي عام 1972 عن عمر يناهز 68 عامًا.

النشأة والبداية الفنية

ولد الفنان الراحل زكي رستم يوم 5 مارس عام 1903، في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية، تلك المنطقة التي كانت تعيش بها الطبقة الأرستقراطية، وكان والده صديقًا مقربًا من الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، ونال زكي رستم شهادة البكالوريا في عام 1920، ولكنه رفض استكمال تعليمه الجامعي، وتحقيق أمنية والده في الالتحاق بكلية الحقوق، وكان التمثيل ورياضة حمل الأثقال هواياته المفضلة، ليفوز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.

وحلم "رستم" دائمًا كان أن يصبح ممثلًا مشهورًا، ولكن انتمائه لعائلة ارستقراطية منعه من تحقيق هذا الحلم في البداية، حيث رفضوا دخوله في عالم التمثيل، وبالرغم من ذلك لم يتخل رستم عن هذا الحلم.

كانت بداية ظهور زكي رستم في مجال الفن، عندما أقنعه الفنان عبدالوارث عسر بالانضمام إلى فريق الهواة بالمسرح، واستجاب لتلك النصيحة والتحق بأكثر من فرقة، والتي كانت سببًا في دخوله عالم السينما، حيث رشحه بعده المخرج محمد كريم للمشاركة في فيلم "زينب"، لتتوالى عليه بعدها العديد من الأعمال التي أثبت فيها موهبته الفنية.

أبرز الأعمال الفنية للفنان زكى رستم

وقدم زكى رستم ،60 عملًا فنيًا فقط، خلال مشواره الفني، شارك من خلالهم في أعظم أفلام السينما المصرية، على مدار تاريخها ككل، فشارك في فيلم "الحرام"، "أنا وبناتي"، "الفتوة"، "امرأة على الطريق"، "نهر الحب" و "صراع في الوادي"، وغيرهم، كما أنه اشتهر بأدوار الشر، إلا أنه استطاع أيضًا تقديم ألوان مختلفة من الفن.

وفاته زكى رستم اعتزاله الفن

اعتزل زكي رستم التمثيل عام 1968، وابتعد نهائيًا عن الأضواء والناس، وكان ذلك بسبب فقدانه لحاسة السمع تدريجيًا، ليقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، وأصيب بعد ذلك بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، ليغادر عالمنا في 15 فبراير 1972، عن عمر ناهز الـ 68 عامًا، وكان رحيله يُعد خسارة كبيرة للساحة الفنية، ولكن أعماله ستظل حية في قلوب الجماهير، بعد أن ترك وراءه إرثًا ثقافيًا يُعبر عن عبقريته وموهبته الفريدة، وسيظل اسمه علامة فارقة في تاريخ الفن المصري، يُذكر دائمًا كأحد أساطين السينما المصرية.