النهار
الثلاثاء 15 أبريل 2025 08:05 مـ 17 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سعر المترو في الوحدات السكنية الخاصة بمشروع «ديارنا» ومقدم الحجز نقابة الأطباء: الحد من الهجرة تبدأ بتحسين بيئة العمل لا بفرض القيود والمقترحات الحمقاء القصة الكاملة لإحباط مخططات كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني بالأردن إجراءات جديدة لموسم الحج حفاظاً على سلامة الحجاج خطوات الحجز الإلكتروني للوحدات السكنية بمشروع جنة وسكن مصر والإسكان الحر «س و ج» عن طرح 116 ألف وحدة سكنية لمنخفضي ومتوسطي الدخل اليوم.. بدء طرح يضم 101 ألف وحدة سكنية لمنخفضي ومتوسطي الدخل بنظام التخصيص الإلكتروني.. و١٥ ألف وحدة سكنية لمتوسطي الدخل محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لإختيار مدير عام الشئون المالية والإدارية بمديرية التربية والتعليم أمير منطقة المدينة المنورة يفتتح منتدى العمرة والزيارة في نسخته الثانية تأجيل محاكمة عاطل لقتله شخص خلال مشاجرة بطوخ.. لمايو المقبل تكليف الدكتور أحمد حمد بالقيام بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بسعة تخزينية 135 ألف طن.. بدء موسم توريد القمح في المنوفية

حوادث

سقوط دجال كرموز بالإسكندرية.. نهاية رحلة الوهم والاحتيال بحجة علاج السحر ورد المطلقة


في أحد أحياء أوسيم بالجيزة، كان "سيد" يعيش حياة مزدوجة؛ في الصباح يظهر كرجل عادي بين جيرانه، وفي المساء يتحول إلى "المعالج الروحاني" الذي يلجأ إليه الناس بحثًا عن حلول سحرية لمشاكلهم.

لم يكن طبيبًا، ولم يمتلك أي قدرات خاصة، لكنه كان يعرف كيف يستغل ضعف الناس، وكيف يبيع الأوهام لمن يبحث عن أمل في طريق مسدود.

بدأ "سيد" رحلته في النصب بأدوات بسيطة، يردد طلاسم غير مفهومة، يكتب أحرفًا مبعثرة على أوراق صفراء، ويبيع للزبائن ماءً عاديًا مدّعيًا أنه "مبارك"،ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وجد فرصة ذهبية للتوسع، فأنشأ صفحة إلكترونية، وبدأ في نشر قصص نجاح وهمية عن أشخاص "تعافوا" أو "عادت إليهم سعادتهم" بفضل خدماته.

كانت رسائله تستهدف الفئات اليائسة، كامرأة فقدت زوجها، شاب تعثر في عمله، وآخر يبحث عن الرزق، وكلما زاد عدد المتابعين، زادت مكاسبه، حتى أصبح اسمه معروفًا في عالم الدجل والشعوذة.

لكن نشاطه لم يمر دون أن يلفت انتباه الأجهزة الأمنية، حيث تلقت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بلاغات عديدة عن رجل يدّعي العلاج الروحاني، وينصب على الناس مقابل مبالغ طائلة.

بدأت التحريات، ورصدت حساباته، وتتبعت أماكن لقاءاته مع زبائنه، وبعد مراقبة دقيقة، تم تحديد موقعه أثناء تواجده في أحد أحياء كرموز بالإسكندرية، حيث كان يستعد لمقابلة زبون جديد.

تحركت القوات في سرية تامة، وفي لحظة خاطفة، أحكموا قبضتهم عليه.


حاول "سيد" التملص، لكنه لم يجد سبيلًا للهروب، وبتفتيشه، عُثر بحوزته على أدوات يستخدمها في أعمال الدجل والشعوذة، بالإضافة إلى هاتف محمول مليء برسائل من ضحاياه، يطلبون "العلاج" أو "فك السحر".

في قسم الشرطة، واجه المتهم الحقيقة التي ظل يهرب منها لسنوات، واعترف بجرائمه بعد مواجهته بالأدلة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، لتسدل الستائر على مسيرته المليئة بالخداع، ويجد نفسه أخيرًا في المكان الذي لا ينفع فيه سحرٌ ولا تمائم خلف القضبان.