في اعقاب رفض الاستفتاء ضم جرينلند الي امريكا
هل اهانت جرينلاند الرئيس ترامب برفض الانضمام اليه ؟
![الرئيس الامريكي ترامب](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/09/1105205.webp)
في قراءة متانية لاحدث استطلاع للرأي اجري علي عملية انضمام جرينلاند الي الولايات المتحدة يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط والعلاقات الدولية يعاني ترامب من رد فعل مهين لطموحاته ضم جزيرة جرينلاند. استطلاع أجرته صحيفة دانماركية أظهر أن 6% فقط من سكان الجزيرة القطبية الشمالية يؤيدون الضم حسب موقع صحيفة ديلي اكسبريس البريطانية وقال الرئيس الأمريكي إن الجزيرة حيوية لأمن الولايات المتحدة ويحاول الضغط على الدنمارك للتنازل عن المنطقة لواشنطن.
وصرح للصحفيين الأسبوع الماضي إنه واثق من إبرام الصفقة الخاصة بجرينلاند، قائلا إن سكانها "يريدون أن يكونوا معنا".
أظهر استطلاع أجرته صحيفة يومية دنمركية أن أقلية صغيرة فقط ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون أن تصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
وقال ستة في المئة فقط إنهم يؤيدون هذا الاقتراح، في حين أبدت نسبة كبيرة بلغت 85 في المئة استياءً لا لبس فيه لهذا الاقتراح. تسعة في المئة ما زالوا مترددين.
في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة بيرلينجسكي، اعتبر 45% اهتمام ترامب بجزيرتهم بمثابة تهديد.
المملكة المتحدة هي أول من اشترى جزيرة جرينلاند طبقا لإتفاق موقع عام 1917. وهذا الإتفاق يعني ضرورة موافقة بريطانيا على بيع الجزيرة أو تركها للولايات المتحدة.
تتمتع الجزيرة بحكم ذاتي وبمعادن نادرة. وهدد ترامب الدانمارك بفرض رسوم جمركية إذا رفضت التخلي عنها.
ويعدد اسماعيل محاولات امريكا السابقة مع جرينلند حاولت واشنطن في عهد الرئيس وودرو ويلسون (الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة من عام 1913 إلى 1921) شراء جزيرة جرينلاند وقدمت إغراءات لبريطانيا لقبول ذلك.
يجب حصول ترامب على موافقة لندن أولا لأن اتفاق عام 1917 يمنحها أن تكون المشتري الأول إذا تقرر بيع الجزيرة.
ويكشف اسماعيل النقاب عن كانت المملكة المتحدة مهتمة بالجزيرة لأن كندا، التي كانت في ذلك الوقت خاضعة للسيادة البريطانية، تقع على بعد أميال قليلة فقط عبر البحر. علاوة على ذلك، هناك جزيرة صغيرة تسمى هانز في مضيق ناريس مقسمة بين كندا وجرينلاند، مما يعني أنهما يشتركان في الحدود البرية من الناحية الفنية علاوة على ذلك فإن الرئيس الأمريكي الأسبق ويلسون وقع على وثيقة تؤكد أن جرينلاند "ستظل دنماركية إلى الأبد". هذا يعني أن الولايات المتحدة قبلت قانونًا أن تكون جرينلاند دنماركية وستظل دائمًا دنماركية.