الخبير الاستراتيجي اللواء خالد عطية يحلل للنهار : عن الاوراق التي تمتلكها القاهرة في ظل الاصرار الامريكي للتهجير
![المفكر الاستراتيجي اللواء دكتور خالد عطية](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/09/1105200.webp)
امام الرفض المصري الثابت والحازم من جانب الرئيس السيسي والوقفة الشجاعة من القاهرة في وجه الدعوة الترامبية لتهجير الفلسطينيين من اراضيهم في غزة التقينا الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء اركان الحرب دكتورخالد عطية المفكر الاستراتيجي ودراسات الامن القومي اللواء اركان حرب خالد سيد عطية المخابرات الحربية حيث قال ان مصرتمتلك العديد من الاوراق للعمل ضد تقويض المخطط الامريكي للتهجير بدايه باقوال الرئيس السيسي انه لو تم تهجير الفلسطينين الى مصر ماذا يقول للشعب المصري واذا حدث غير ذلك يعني عدم استقرار الامن القومي المصري او العربي مشددا على انه لو طلب من المصريين بتقبل الامر سيخرج الشعب كله الى الشارع ليقول لا تشارك في هذا الظلم والغريب في الامر
هو حجم التعبئة الشعبية الرافض الغير متوقع للشعب المصري التى ظهرت ضد التصريحات الترامبيه بشان التهجير كانت مفاجاه للكل شملت كل الطوائف والفئات والاعمار والمستويات المختلفه
واضاف اللواء اركان حرب خالد سيد عطية ثانيا رفض الفلسطينيون انفسهم لقرار الخروج لانهم يعتقدون ان خروجهم لا يعني عدم العوده من جديد الى اراضيهم وهو ما ظهر بوضوح في عودتهم الى شمال غزه واصرارهم على الدفاع عن حقوقهم الوطنيه بما يعزز موقوفهم الرافض للمقترح اضافه الى ان حركه حماس نفسها باعتبار الحاكمه حتى الان لقطاع غزه اكدت رفضها القاطع لاي مخططات تهدف الى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزه مؤكده ان الفلسطينيين ليسوا مهاجرين يمكن ترحيلهم كالمكسيكين خارج امريكا بل هم شعب يناضل من اجل حقوقه خاصه في ظل التضحيات الكبيره الذي قدمها الفلسطينيون خلال الاشهر 15 الماضيه اضافه الى الرفض الدولي لتجهير الفلسطينيين بعدما اشار الى بعض الدول بان تكون مستعده لاستقبال الفلسطينيين من بينها اندونيسيا والبانيا خاصه بعد الحديث عن رفض مصر والاردن لفكره التهجير مؤكده نفي تلك الدول باعتبارها اخبار كاذبه وليست صحيحه على الاطلاق وموقف العاصمة القطرية الرافض لتلك التصريحات مؤكده على ان حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدما في تحقيق السلام
حتى جامعة الدول العربيه هى الاخرى اعلنت بشكل واضح على رفضها المقترح الذي اعتبرت ان محاوله اخراج الفلسطينيين من اراضيهم تعيد الى الاذهان ذكرى نكبه 48 عندما نزح مئات الالاف منهم لدى القيام دوله اسرائيل
واشار اللواء اركان حرب خالد سيد عطية ان الثقل الإقليمي لمصر والاردن في المنطقه والعلاقات القويه التى تربطهم بامريكا حيث ان كلاهما شريكان اساسيان لامريكا في المنطقه واثاره ترامب الى قضيه التهجير قد يدفع بتلك العلاقات نحو الكثير من المشاكل لذا اي محاوله لزعزعه هذا الاستقرار سيؤدي بدوره على المنطقه بالكامل وهو ما حاولت امريكا تجنبه عبر ادارتها السابقه مؤكده على ان الاداره الامريكيه لا تدير العلاقات المصرية الأمريكية بالرئيس وحده وانما وزاره الدفاع والكونجرس الامريكي وهم اغلب الظن حريصون اكبر الحرص على سلامة هذه العلاقات وخاصة لتواجد قوات مصرية الان فى المنطقة الأفريقية والتى قد تساعد الادارة الأمريكية فى تحقيق مكاسب لها من اى نوع وان الاداره الامريكيه متاكده من ان مصر قادره على بناء جبهه اقليميه ودوليه رافضه للمقترح مؤكده ان هذا المخطط يمثل تهديدا خطيرا بالامن القومي للدولتين فضلا على انها تمثل تصفيه القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني و من ضمن الاوراق تمتلكها مصر هو اعاده النظر في الترتيبات الامنيه والعسكريه المفروضه على مصر في سيناء بموجب اتفاقيه كامب ديفيد
وكشف اللواء عطية عن اهم الاوراق التي بيد القاهرة النقاب عن من الممكن اعاده تقييم قبول المعونه العسكريه الامريكيه مع استبدال مصادر التسليح المصري وكذلك الامتناع عن اي تدريبات عسكريه مشتركه وعدد ارسال اى بعثات عسكريه للتدريب في امريكا و انسحاب مصر من اي تحالفات اقليميه او دوليه اسستها الولايات المتحده ومن الممكن اعاده تشكيل السياسات والعلاقات المصريه الخارجيه على اسس مناهضه نفوذ الامريكي وممكن كذلك وقف التعاون مع الولايات المتحده في مجال مكافحه الارهاب والتعاون الامني والمعلوماتي داعيا الى تقليص انشطه المؤسسات الماليه والاقتصاديه الامريكيه في مصر مثل البنوك والشركات وغرفه التجاره الامريكيه واعاده النظر في الاتفاقيه كويز
و دعم حركات المقاطعه الشعبيه للمنتجات الامريكيه والتركيز على الشركات الكبرى العامله في مصر خاصه في المجال البترول والخدمات والتكنولوجيا المعلومات
وهذا يتضح لنا ان الدخول في مناكفه في هذه القضيه يضر بالطرفين المصريه والامريكيه حيث ان العلاقات الامريكيه المصريه بشان ملف غزه على حافة الهاوية هذا بالاضافه لاحتياج الاداره الامريكيه لمصر في هذا الملف الخاص بالترتيبات الامنيه وعمليات الوساطه وموقف المساعدات وفتح منفذ رفح واستقبال المصابين كل هذا تحتاج الاداره الامريكيه من مصر و هذا بالاضافه الى الورقه العامه التي تلعب بها مصر وموقف اللاجئين واللعب على المخاوف الغربيه من حدوث ارتفاع كبير في عدد المهاجرين الى اوروبا
وما هي طبيعة التحديات المستقبلية للقاهرة في حالة الاصرار علي رفض مخطط ترامب والتهجير
قد تؤدي للعمليات العسكريه الاسرائيليه الى دفع حشود من الفلسطينيين الى شبه جزيره سيناء بمؤثر على اقتصاد القومي المصري
يطرح الصراع تحديات اخرى فقد ادى الى اخراج كميات كبيره من العمله الصعبه من الاقتصاد الامر الذي يعمق الصعوبات الاقتصاديه على مصر
شاهدت مصر انقطاعات حاده في العائدات من الصادرات الغاز الطبيعي والسياحه والرسوم العبور في قناه السويس بسبب القلق في اوساط صناعه الشحن بشان هجمات الحوثيين في البحر الاحمر
ارتفاع الجمارك عن المنتجات المصريه
حجب المساعدات الاقتصاديه والعسكريه الامريكيه ويعد الاعلام الاسرائيلي جزء من هذه الضغوطات حيث أنها ترغب في التوسع لاراضيها على حساب اراضي الدوله المصريه والاردنيه