بالفيديو.. «شرشر» يؤكد: مصر تقود معركة دبلوماسية ضد «الدبلوماسية العقارية» الأمريكية

حل النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، ضيفا على برنامج (تغطية خاصة) ، والذى يقدمه الإعلامي أحمد أنور على قناة النيل للأخبار مساء اليوم السبت.

وأكد شرشر أن الخطوات التى تقوم بها مصر وقطر في موضوع الهدنة المستمرة لمدة 42 يوم تسير في الاتجاه الصحيح رغم وجود بعض الخلافات، وتسليم الأسرى الفلسطيينين يسير في الاتجاة الصحيح، ولكن على الرغم من وجود ترحيب عربي واسلامي تجاه الأوضاع فوجئنا بتصريحات ترامب، مشيرا إلى أن هذه ليست أول اطروحة؛ ففي عام 1954 عرضت الولايات المتحدة هذا العرض بترحيل الفلسطينين إلى العريش ورفض عبد الناصر هذا العرض شكلا وموضوعاً.

شرشر يحاول أن يحكم العالم بـ«الدبلوماسية العقارية»

وقال شرشر إن ترامب يتبع سياسة يمكن تسميتها بـ«الدبلوماسية العقارية» التى تعتمد على نظام التفاوض العقاري ثم المساومة، وهو يحاول أن يحكم العالم بهذه الطريقة.

وأضاف: مصر منذ بدء طوفان الاقصى كان موقفها واضح واعلنت القيادة السياسية موقفها بشأن تهجير الفلسطينين واهل غزة، فالطوفان الجديد هو تصريحات ترامب تجاه اهل غزة، ولكن ترامب فوجئ بأن كل طوائف الشعب معارضة او مؤيدين كانوا في صف واحد مع الإدارة المصرية وهو ما أذهل ترامب.

«شرشر» يدعو لقمة عربية عاجلة لرفض تعجير أهل غزة

ودعا شرشر لعقد قمة عربية طارئة خلال أيام قليلة ويكون جدول أعمالها "لا لتهجير أهل غزة من غزة" وهو ما تتفق عليه الأمة العربية، خصوصا مع الطريقة التى تتعامل بها الولايات المتحدة مع العالم العربي وكأن أهله ليس لهم وجود على الخريطة، ويتخيلون انهم يمكنهم تحقيق هذا، ولكن الدبلوماسية والدولة المصرية من خلال مؤسسات صناعة القرار في صف واحد مع القضية الفلسطينية. فنحن امام فرصة استثنائية نكون او لا نكون، وينبغي على الدول العربية والفاعلة ترجمة هذه القمة إلى افعال، وان يكون لديها خطة ورؤية لإعمار غزة، من خلال الهيئة الهندسية والشركات الخاصة والمقاولون العرب يجب ان تبدأ بإعمار غزة فإن لم نأخذ اجراءات جادة وفعالة لن يكون للأمر اهمية.

قال: وعد ترامب اكثر خطورة من وعد بلفور، فوعد ترامب ألغى وجود الشعب الفلسطيني من الأراضي الفلسطينية، ليس لدينا رفاهية الوقت، فالاحتمال الأسوء ان تحدث موجهه فأهلاً بها.

النائب أسامة شرشر: السعودية تدعم مواقف مصر والأردن ضد دعوات ترامب

أما عن اللقاء الذي سيحدث في واشنطن فالولايات المتحدة استشعرت الرفض المصري والأردني – للملك عبدالله والرئيس السيسي. فينبغى ان يكون لدينا اوراق ضغط او اوراق بديلة. الموضوع ليس موضوع تهجير بل هو مخطط معد ويتم تنفيذه، حيث يتم التنقيب عن البترول والغاز في بحر غزة. اما عن الدور السعودي فقد رفضت الخارجية السعودية في سابقة تعد الأولى من نوعها خلال ساعة بيان ترامب، وظهر موقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذى أكد أنه لا تطبيع مع الكيان الصهيوني إلا من خلال حل الدولتين، وهو موقف سيكون داعم للرئيس السيسي والملك عبد الله في لقائهما القريب مع ترامب. فلدينا اوراق ضغط قوية من الدول العربية الفاعلة اذا توحدت ووقفت خلف الدولة المصرية.

الولايات المتحدة أصبحت بلطجي العالم في عهد ترامب

فترامب في منتهى الذكاء كرجل اعمال يتعامل بعقلية رجل العقارات، يقوم بصفقات، مثل كندا وبنما وغيرهما. وهذا الأسلوب لا يناسب السياسة، الولايات المتحدة الامريكية بعد قرارات ترامب اصبحت بلطجية العالم؛ حيث تم تطبيق عقوبات على محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف: أخطر ما تم بعد زيارة نتنياهو انه يكون اول رئيس يزور امريكا بعد انتخاب ترامب، فقد نجح نتنياهو في تدمير خطة حل الدولتين والسلام في الشرق الأوسط ، فنتنياهو يحاول تحقيق الحلم الصهيوني والدولة اليهودية، والأهم من ذلك ان كل مساعدي ترامب على علاقة باليمين المتطرف الصهيوني! فأحد المكاسب الحقيقية لنتنياهو تصريحات ترامب، ولكنه لم يتوقع مثل ذلك التوافق العربي.

الحكومات العربية أدركت أن الشعوب العربية هي الباقية

واستكمل: لأن التركيبة العربية في المرحلة السابقة كانت تعتقد ان البيت الأبيض صاحب الولاية والقرار الحقيقي، ولكن استيقظ البعض بأن الاستقوء بالشعوب هو الأقوى والمتغطي بالأمريكان عريان، لدينا تجربتان في منتهى الخطورة العراق مثلاُ، لو توحد العرب خلف مصر هذه المرة اعتقد اننا سنقود المعركة الدبلومامسية بمنتهى الحزم، الولايات ستحاول فرض ضغوط على مصر ولكنها سترفض، الرئيس السيسي قالها " مصر لن تشارك في ظلم"، هذا حدث مع ناصر والسادات ومبارك وقالوا له لديك صحراء النقب، فالرئيس السيسي لن يجامل، ومصر ذكية جداً كمستقلين ومؤيدين، الغرب كان يعتقد ان مصر سترضخ لترامب ولكن السيسي نسف هذا ووقف امام الطوفان قبل ترامب وبعد ترامب.

شرشر يدعو لرفع دعاوى قانونية شعبية ضد ترامب بتهمة التهجير القسري والتصفية العرقية

وشدد شرشر على أن إسرائيل حصلت مؤخرا على أسلحة ثقيلة من أمريكا ربما لاستهدام إيران فهذه القنابل تعادل في مجموعها اكثر من قنبلة نووية، وهو تهديد لإيران إما التوقيع على الاتفاق النووي وإما ان يكون الرد نافذاً، فهي الفوضى الذي يزرعها ترامب لتهديد الجميع. التقارب السعودي الإيراني والمصري التركي عمل قلق للمشروع الصهيوني في المنطقة. اهل فلسطين وغزة يجب ان يرفضوا اي اقتراحات للتهجير ايا كانت، ينبغي ان تكون هناك دعاوى قانونية شعبية ضد ترامب لممارسته نوع من التهجير القسري والتصفية العرقية، هذا الضغط سيجعل هذا الترامب يتراجع ويفكر مرة واثنان وثلاثة.

أسامة شرشر: مصر عادت بقوة وتقود معركة مهمة في تلك الأوقات

وأضاف: اشيد بالأجهزة المصرية والقطرية التي تعمل في صمت، على اتفاقيات الهدنة والتسليم والتسلم للرهائن تقوم فيها المؤسسة المصرية بمجهود جبار، وكذلك الدور الكبير للخارجية القطرية التى تعمل بحرفية في تسليم الرهائن بناء على توجيهات الأمير تمم بن حمد، فالتوافق والتنسيق المصري القطري أذهل الأصدقاء قبل الأعداء والقمة العربية التي ستتم في الساعات القليلة القادمة ستجعل هناك ظهير عالمي من الدول الأوروبية والغربية، وينبغي بعد اقامة هذه المؤتمرات إعادة اعمار غزة، على الحكومة المصرية ان تسرع بتعمير سيناء فسيناء مستهدفة حتى نقطع كل خيوط التفكير في تهجير الفلسطينيين لغزة، مصر في اصعب وأحلك الظروف ولكنها تسير بموضوعية وحكمة، اما اذا حدث اي شيء فمصر جاهزة، وحالة التعبئة واضحة جداً وبخاصة في المساعدات الإنسانية، فالمصريزن يقتطعون من قوت يومهم لمساعدة إخوانهم في فلسطين. هذا هو شعار العرب والفلسطينين لا تفريط في الأرض ايا كانت النتائج، معنى التهجير هو حذف فلسطين من الخريطة العالمية، نحن حاربنا منذ اكثر من 70 سنة ويأتي ترامب ليلغي هذا، مصر تستمد قوتها من شعبها ال 120 مليون مصري.

وختم شرشر قائلا: أراهن على المفاوض المصري والقطري والأجهزة المصرية والقطرية لفك الصعوبات، والسيناريو المحتمل الآن هو المواجهة، وهذا أسوء الافتراضات، فالجانب الصهيوني يحاول تعطيل المرحلة القادمة من الاتفاق لتحقيق الحلم الترامبي بتهجير الفلسطينين، وزيادة مساحة اسرائيل في غزة والضفة، وتبقى مصر حجر الزاوية في هذا الموضوع؛ إذا تحركت مصر وخلفها كل العرب سيتوقف الحلم الصهيوني من النيل للفرات.

ووجه شرشر رسالة للأستاذ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قائلا: أنا سعيد بخطواتك في إعادة ماسبيرو ليقود القنوات والريادة العربية في مصر والعالم العربي بما يمتلكه من مخزون تراثي وقيادي على كل المستويات.