ذكرى ميلاد حسين الإمام.. تعرف على مشواره الفنى وأبرز محطاته
يتزامن اليوم السبت 8 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان حسين الإمام، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام1951، وتميز بقدرته على التنقل بسلاسة بين عوالم الموسيقى والسينما والتلفزيون، فترك بصمة واضحة من خلال أعماله السينمائية الشهيرة مثل "كابوريا" و"حسن ومرقص"، إلى جانب تأليفه لموسيقى تصويرية مميزة شكلت جزءًا من ذاكرة السينما، كما خطف الأنظار بأسلوبه الفريد في تقديم البرامج الساخرة مثل "حسين على الهوا".
النشأة والبداية الفنية
ولد حسين الإمام في بيئة فنية ساعدت في تشكيل موهبته، فهو ابن المخرج الكبير الراحل حسن الإمام، وشقيق الموسيقي مودي الإمام، مما جعله ينشأ وسط أجواء إبداعية ساعدته في صقل موهبته، اكتشفه المخرج طارق الكاشف، وتميز بإجادته لثلاث لغات إلى جانب ثقافته الواسعة، وهو ما انعكس على أعماله المتنوعة، لم يقتصر نجاحه على مجال بعينه، بل خاض تجربة تقديم البرامج وحقق فيها نجاحًا كبيرًا.
درس حسين الإمام بكلية الفنون الجميلة وكان لديه ميول كبيرة للغناء والتمثيل فأشركه والده حسن الإمام في أفلام من إخراجه في السبعينيات، وقد سافر حسين لأمريكا لتحقيق حلمه في تشكيل فرقة وبقى في شيكاغو وكون فرقة مع أخيه مودى الإمام ثم قررا العودة لمصر وشكلا فرقة في 1980 وأطلقا ألبومات ناجحة.
شارك حسين الإمام في عدد من الأفلام منها «لا تظلموا النساء”و«السلخانة” و«التوت والنبوت” و«ابن عز” و«كذلك في الزمالك” أشيك واد في روكسي، بيتزا بيتزا، كابوريا، بمبة كشر"، وغيرها كما قام بتأليف أغان لفنانين أولاها كانت في فيلم «كابوريا لأحمد زكى وشارك في التمثيل فيه ونجح الفيلم والأغاني بشكل كبير ، كما قدم عددا من البرامج، منها "حسين على الهواء وحسين على الناصية وفاصل ونواصل وإيه النظام، وكلام حسين".
حياته الشخصية ورحيله المفاجئ
تزوج حسين الإمام من الفنانة سحر رامي، ورزق منها بولدين، هما يوسف وسالم لكن القدر لم يمهله طويلا، حيث توفي بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية أثناء احتفاله بعيد ميلاد زوجته، بعدما شعر بإرهاق مفاجئ، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه، ليرحل عن عالمنا في 17 مايو عام 2014 عن عمر ناهز 63 عاما.
أعماله الفنية بعد الوفاة
ورغم رحيله، استمرت بعض أعماله في الظهور بعد وفاته، منها دوره في فيلم "الفيل الأزرق" الذي عُرض لاحقًا، ترك إرثًا فنيًا متنوعًا يجمع بين الموسيقى، التمثيل، وتقديم البرامج، لذلك وفاته كانت خسارة كبيرة للفن المصري، لكن أعماله ستظل حية في ذاكرة الجمهور ومحبي الفن في مصر والعالم العربي.