مهرجان العلمين الجديدة يضيئ سماء البحر الأبيض المتوسط

وزير الإسكان: تشغيل مجمع السينمات بالمدينة التراثية ونسعى لتوفير جميع الخدمات الترفيهية طوال موسم الصيف

إبراهيم: تنوع الموارد الطبيعية والسياحية خلق أنواع متعدده للسياحة

شكري: تحول كبير في نظرة الحكومة لتسويق المشروعات والمهرجان لفت انظار المستثمرين العالميين للمدينة

العدل: لابد من تكثيف عمليات التسويق لتحقيق هدف مصر وتصدير العقار للأجانب

الجلاد: مصر تشهد طفرة عمرانية لم تشهدها على مدار 40 عاما

اعتبر مطورون عقاريون ان تدشين النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة «العالم علمين»، يعتبر بداية لتغيير فكر الحكومة في تسويق المشروعات داخل مصر، مؤكدين ان المهرجان حقق الهدف منه وهو تسويق مدينة عالمية تم تنفيذها في وقت قياسي في مصر.

وأشاروا، الى ان المهرجان حقق عوامل تسويقية متعددة لمدينة العلمين الجديدة، والمشروعات المحيطة بمنطقة الساحل الشمالي، موضحين ان حجم الزيارات التي تم تسجيلها في المدينة والساحل الشمالي بشكل عام، يعتبر اضعاف ما تم تسجيله خلال السنوات الماضية.

ولفتوا الى ضرورة استغلال الزخم الاعلامي الذي تلقاه المدينة في وجود المهرجان، بالاضافة الى اعادة تنفيذ الفكرة في مدن أخرى، من اجل تسويقها محلياً وعالمياً، وإظهار الطفرة العمرانية التي تم تنفيذها خلال السنوات العشرة الأخيرة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في البداية قال المهندس شريف الشربيني وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه تم مطلع الشهر الجاري، تشغيل مجمع السينمات بالمدينة التراثية، بمدينة العلمين الجديدة، وذلك فى إطار حرص وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مدينة العلمين الجديدة، على توفير مختلف الخدمات الترفيهية بالمدينة خلال فصل الصيف.

وأوضح وزير الإسكان، أن مجمع السينمات بالمدينة التراثية، يقع على مساحة 8 آلاف متر مسطح، ويتكون من 3 مبان، ويضم 9 قاعات تسع 1090 فرداً، بجانب المطاعم والكافيهات، وتسع القاعة التى تم تشغيلها تجريبيا 120 فرداً، مضيفاً أن المدينة التراثية بمدينة العلمين الجديدة، بمساحة 260 فدانا، ويبلغ إجمالى عدد المنشآت بها حوالى 70 منشأة، وتشمل البحيرة الرئيسية – الحديقة المركزية – المسجد – الكنيسة – المسرح الرومانى – الأوبرا – المبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم – مجمع السينما.

وأشار إلى أن مدينة العلمين الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع، وتتميز بموقعها فى منطقة تعتبر الأفضل على ساحل البحر المتوسط، وستكون مقصداً للسياحة العالمية والمحلية، ومدينة صالحة للحياة على مدار السنة، وتضم مختلف أنواع الإسكان، وجميع الخدمات التى تحقق جودة الحياة لسكانها ومرتاديها، وتضم مختلف أنماط المشروعات، ومنها، أبراج المنطقة الشاطئية، والكمبوند السكنى الترفيهي التجاري الإداري "مزارين"، والحى اللاتينى، ومشروع "سكن مصر" والمدينة التراثية، وغيرها.

ولفت الى ضرورة وضع خطة زمنية متكاملة لتسويق المشروع محليا وعالميا، والتعاون مع الشركات المتخصصة في عملية التسويق والبيع، وكذا سرعة البدء بشكل مرحلى بالتزامن مع إنهاء الأبراج فى تنفيذ بحيرات العلمين "كريستال لاجون" بمنطقة الداون تاون، بمدينة العلمين الجديدة، والتى تتوسط أبراج الداون تاون، وتضم 7 جزر، وتُحاط بممشى سياحى، وستضاهي المشروعات المثيلة على مستوى العالم.

وشدد وزير الإسكان، على ضغط معدلات تنفيذ مشروع أبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة، وإنهاء أجزاء مكتملة من المشروع تباعاً، وسرعة البدء فى تنفيذ بحيرات العلمين "كريستال لاجون"، واستمع لشرح مفصل عن الموقف التنفيذى للمشروع، حيث وصلت نسبة إنجاز البرج الأيقوني إلى الدور 54، من إجمالى 68 دورا، وبارتفاع 250 متراً، وإجمالى مسطحات 465 ألف م2، بجانب 4 أبراج بارتفاع 200 متر للبرج (56 دورا) بإجمالى مسطحات 320 ألف م2، وتم الانتهاء من الهياكل الخرسانية بها.

من جانبه قال المهندس أحمد رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة إبراهيم في تصريحات خاصة لـ«النهار»، إن مدينة العلمين الجديده تقع في الجزء الشمالي الغربي لجمهورية مصر العربية على ساحل البحر المتوسط وداخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح بمساحة اجمالية تصل الى نحو 48.5 فدان .

وتعتبر مدينة العلمين الجديده أحد محاور تنمية نطاق الساحل الشمالي والذي يتوقع ان تستوعب 34 مليون مواطن خلال العقود القادمه بمعدل 1.6 مليون نسمة، حيث تبني المدينة الجديده لتحقيق التنميه المستدامه ولتكون مدينة خضراء صديقه للبيئه وذكية وهو ما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للدوله حتى عام 2030 ثم 2052.

وأوضح إبراهيم، أن هدف مشروع انشاء المدينه هو "جذب المستثمرين والعماله والسكان" ، بحيث تكون منطقه رائده لمزيد من التطور لمنطقه الساحل الشمالي ككل ،ولذلك تم تخطيط المدينه بحيث تحقق التنميه المستدامة من خلال تنفيذ انشطه اقتصادية تكون مستدامه في حد ذاتها لتكون مصدرا للقوه الاقتصادية للمدينه.

وأضاف أنه تم وضع المخطط العام الاستراتيجي للمدينه بعد العديد من الدراسات الفنيه للوصول الى الأهداف المنشودة من اقامة المدينه بفاعلية كبيرة ,حيث تمثل الخطوط الاستراتيجية التنمية المستدامة لمدينة العلمين الجديده في ان تصبح مدينه مرنة ومستدامة, يتمتع فيها السكان بجوده حياه عاليه مع الحفاظ على موارد الارض وضمان التعامل بإنسجام مع البيئه الطبيعيه ويمكن تحقيق هذه الاستراتيجية عن طريق اتباع خمس مسارات تجمع مفاهيم الاستدامة، حيث ينقسم كل مسار من المسارات الخمسة الى اهداف ثم تنقسم تلك الأهداف الى العديد من الإجراءات المحدده التي سيتم من خلالها تنفيذ تلك الأهداف، كما يضم كل مسار مجموعة من المؤشرات لتمكين المدينة لقياس التقدم والمتحقق نحو استدامة المدينة.

وأضاف أن مدينة العلمين الجديدة لديها القدرة على استيعاب التاثيرات المستقبلية والناجمة عن التغيرات الطبيعية، أو التي من صنع الإنسان، وكذا التغيرات الاجتماعيه والاقتصادية وهي تهدف أيضا الى التنمية الاقتصادية المستدامة التي تدمج الأهداف البيئية والاجتماعية جنبا الى جنب مع الاقتصاد في اطار عمران متوازن بطريقه تحقق الدعم والتكامل .

ويري أن قطاع السياحة واحد من اهم القطاعات الرائدة التي سوف تقود التنمية الاقتصادية للمدينة، حيث تتميز مدينة العلمين الجديده بتنوع الموارد الطبيعية، والسياحية والتي تخلق انواع متعدده للسياحه، مما يساعد في خلق فرص عمل متنوعة منها ما هو موسمي مثل سياحة الشواطئ ومنها ما هو دائم مما يساعد على استقرار المدينة.

من جانبه أكد المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، أن إقامة مهرجان العلمين الجديدة في دورته الثانية هو أحد الأدوات الهامة لتسويق مدينة العلمين الجديدة.

وأشار إلى أن اقبال المستثمرين على الاستثمار العقاري في مصر يرجع إلى البيئة الاستثمارية المشجعة التي تقدمها الحكومة المصرية؛ حيث تم إصدار العديد من التشريعات والقوانين التي تسهل إجراءات الاستثمار وتحمي حقوق المستثمرين، بالاضافة الى إنشاء مناطق حرة اقتصادية داخل المدينة، مما يمنح الشركات الأجنبية حوافز ضريبية وتسهيلات مالية، بالإضافة إلى توفير بيئة أعمال مستقرة وآمنة.

وأضاف أن الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الكبرى، من مختلف دول العالم، ساهمت في تدفق رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة.

وأوضح أن الترويج الجيد للمدينة على المستوى الدولي، من خلال قيام الحكومة بحملات ترويجية مكثفة في المحافل الدولية والمعارض الاقتصادية للتعريف بإمكانيات المدينة وفرص الاستثمار المتاحة، ساهم في جذب أنظار المستثمرين والشركات العالمية.

واعتبر ان العلمين الجديدة تعد واحدة من المشروعات الطموحة التي أطلقتها مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة، إذ تقع المدينة على الساحل الشمالي وتعتبر من أهم المدن الجديدة في مصر، وقد نجحت في جذب الاستثمارات بفضل مجموعة من العوامل الاستراتيجية المدروسة.

ويرى الدكتور محمود العدل، رئيس مجلس إدارة شركة إم بى جى للتطوير العقارى، إن مصر أصبحت تتمتع بمميزات عمرانية كبيرة جدا في الفترة الحالية لذا يجب الاستفادة من هذه النهضة العمرانية في دعم عملية تصدير العقار المصرى في الخارج.

وأضاف أن صناعة تصدير العقار تصل لنحو 2 تريليون دولار، تمثل حصة مصر نحو 2% فقط رغم قدراتها الكبيرة بدعم الموقع الجغرافي والنهضة العمرانية والتاريخية الجديدة، ولدينا مدن جديدة من الطراز الرابع مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة وساحل البحر الأحمر.

وأوضح العدل أن المشروعات القومية الحديثة تؤهل مصر لمنافسة دول العالم، ولدينا حاليًا تحرير سعر الصرف وانخفاض كبير في أسعار الفائدة، ولدينا أسعار منخفضة للعقارات أقل من الأسعار العالمية، ولدينا استقرار سياسى واقتصادي.

وقال إن الدولة يجب أن توفر معلومات كافية وكاملة عن العقارات، والتسجيل في مصر نسبته ضعيفة جدًا، والمشترين يرغبون في معرفة كل شئ عن العقار.

وأوضح أن فترات السداد الطويلة لأسعار الوحدات السكنية وغيرها تُشجع الأجانب على الشراء في مصر، والدولة عليها واجب النهوض بالقطاع لأن تصدير العقار هو الحل.

وقال إنه يجب على وزارتا السياحة والإسكان تنظيم مؤتمرات خارجية للتسويق للعقارات المصرية وما توفره السوق، بخلاف المشاركة في المعارض الخارجية، مطالباً الدولة بالاهتمام بتصدير العقار، حيث نحتاج لموقع إلكترونى عالمى وشركات عالمية لديها الخبرة الكافية لتقودنا نحو تنمية القطاع على مستوى التصدير.

ويرى المهندس مصطفى الجلاد رئيس مجلس إدارة سيجنتشر هومز للتطوير العقاري، أن مصر شهدت طفرة عمرانية كبيرة منذ 10 سنوات لم تتحقق منذ 40عاما مؤكدا أن 30 يونيو بداية عهد الجمهورية الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع ومشروعات الطرق والبنية التحتية والمرافق ومشروعات أخري تمس المواطن البسيط مثل تنمية الريف المصري وحياة كريمة .

وأكد أنه لأول مرة منذ عقود طويلة يكون القطاع الخاص دور كبير في الثورة العمرانية التي تشهدها مصر حالياً، مؤكدا أن السوق العقاري المصري أصبح من أقوى الأسواق في العالم ويجذب أنظار جميع المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأشار الى ان العلمين الجديدة تعتبر حلقة من حلقات التطور في تاريخ إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، ففي ظل التغيير التكنولوجي علي مدار الوقت السابق تدرجت الأجيال حتي توصلنا إلي جيل المدن الذكية حتي تلبي احتياجات الفرد، بالإضافة إلى أعمال الصيانة في المدن الذكية بتعتمد علي استمرارية حركة الحياة في أي تغيرات تحدث للبنية التحتية في اي وقت .

وقال أن وجود مثل هذه المدن أصبح ضرورة حتمية في الوقت الحالي في ظل وجود شبكات الإنترنت فائقة السرعة والاستخدامات المختلفة في صناعة العقار، وكان لابد من وجودها منذ فترة سابقة.

وأضاف أن السياحة ليست مقتصرة فقط علي السياحة الترفيهية، بل تتعدد إلي سياحة اقتصادية وتجارية أيضاً ، فلابد من تغطية كافة الأعمال الخاصة بهذا الجانب لتلبية كافة الأحتياجات الاقتصادية والتجارية، مما يؤدي إلى تنشيط وجذب السياحة مع الأخذ في الإعتبار كل الاحتمالات التي من الممكن أن يتعرض لها السائح في أي مكان داخل البلد وتلبية احتياجة بداخلها والأساليب العلمية الحديثة تقوم بهذا الدور.

وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ أيام، انطلاق مهرجان العلمين 2024 خلال الفترة من 11 يوليو الجاري وحتى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل.

وأكدت الشركة على إقامة معظم الفعاليات بالفترة الصباحية بهدف ترشيد للكهرباء، مؤكدة أن المهرجان جزء من استراتيجية كاملة للاستفادة من صناعة الترفيه للترويج الوجهات السياحية وتشجيع السياحة في مصر، بالاضافة الى تخصيص 60% من أرباح المهرجان لصالح فلسطين.