سوريا الديمقراطية تنفى تلقى أى خطط لانسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا
قالت قوات قسد الكردية السورية الأربعاء إنها لم تتلق أي خطط لانسحاب القوات الأمريكية من شمال وشرق البلاد وصرح المتحدث باسم القوات فرهاد شامي لرويترز بأن "داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأمريكي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014".
وأعلن تنظيم داعش السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وأرهب ملايين الأشخاص في أوج قوته عام 2014 ونقلت قناة إن.بي.سي نيوز الأربعاء عمن وصفتهما بمسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارة الدفاع تعمل على وضع خطط لانسحاب كل القوات الأمريكية من سوريا.
وتعتبر الولايات المتحدة، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حلفيا رئيسيا في محاربة تنظيم داعش، بينما تعتبرها تركيا تهديدا لأمنها القومي.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لديه موقف واضح تماما بشأن حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية "قسد"، معتبرا أنه "يلبي احتياجات تركيا الأمنية".
ونقلت وسائل إعلام تركية عن فيدان قوله: "لا خيارات مثل الفدرالية أو الحكم الذاتي في أجندة الإدارة السورية".
وأضاف وزير الخارجية التركي: "الدولة السورية إما أن تعيد جميع أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين جاؤوا من بلدان مختلفة، أو تقضي عليهم لضمان وحدتها الوطنية".
وتابع: "سنعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة داعش، واتخاذ خطوات تهدف إلى إنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن".
والتقى الشرع، الثلاثاء، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، حيث ذكر أردوغان أنه ناقش مع الشرع "الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع الشرع، أن تركيا "مستعدة لمساعدة" القيادة السورية الجديدة في المعركة ضد تنظيم داعش والمسلحين الأكراد، مضيفا أنه يرى أن "العودة الطوعية" للاجئين والمهاجرين السوريين ستتسارع مع استقرار البلاد.
وأوضح أن تركيا "ستواصل جهودها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا" منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وأن "الدول العربية والإسلامية من المهم أن تدعم الحكومة الجديدة من الناحية المالية وغيرها، خلال الفترة الانتقالية".
وقال الشرع إن الحكومة السورية تسعى إلى "بناء استراتيجية مشتركة" مع تركيا، موجها الدعوة إلى أردوغان لزيارة سوريا قريبا مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "نعمل على بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا، من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا".
وخلال زيارته لأنقرة، ناقش الشرع أيضا العلاقات الاقتصادية، وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا، في خطوة يتوقع البعض أن تزيد حجم التجارة إلى 3 أضعاف.