غرق في البانيو.. كيف اكتشفت مباحث مركز شبين الكوم قاتلة ابنها بالمنوفية؟
طفل لا يتحرك، وأسرة يتملكها الرعب والقلق، يهرولون به داخل أروقة المستشفى التعليمي بشبين الكوم، لعله يكون حيا لم يلفظ أنفاسه الأخيرة، لكن إرادة الله شاءت أن يصل الطفل الرضيع إلى المستشفى جثة هامدة فلم يستطع الأطباء أن يفعلوا له شيئا، وفاضت روحه إلى بارئه بعد أن عرق في «البانيو».
لم تنته قصة الطفل عند هذه الرواية، فكان لمباحث مركز شبين الكوم رأي آخر في الواقعة بأن هناك شبهة جنائية في وفاة الطفل.
فحينما أخطرت نقطة مستشفى شبين الكوم التعليمي بوصول طفل من قرية حصة مليج إلى المستشفى جثة هامدة، انتقلت قوة أمنية وتم تحرير محضر بالواقعة، وتمكنت مباحث مركز شبين الكوم برئاسة المقدم محمد المغربي، وتحت إشراف اللواء أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، من كشف المستور، بعد التشكك أن هناك شبهة جنائية في الواقعة.
وبمناقشة الأم، اعترفت بارتكاب واقعة قتل الطفل بإغراقه في البانيو، بعد محاولة فاشلة للتخلص منه منذ شهرين بإلقائه من شرفة المنزل.
وأكدت الأم أنها لم تكن ترغب في إنجاب هذا الطفل الثالث لها، وكرهته منذ ولادته، فحاولت التخلص منه مرة وألقت به من شرفة المنزل، لكنه لم يمت وأنقذته عناية الله، وحينما سأل الزوج عن الإصابات التي لحقت بابنه الرضيع، أجابته الأم أنه سقط منها سهوًا، لتعيد محاولة التخلص منه ولكن هذه المرة تنجح في إنهاء حياته غرقًا.
اعترفت الأم بتفاصيل الواقعة بعد مناقشتها من المقدم محمد المغربي رئيس مباحث مركز شبين الكوم بعد تشككه في أسباب وفاة الطفل، وبالفعل تبين أن الأم هي القاتلة.
وبعد أن اعترفت الأم بجريمتها، قررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.