د.أسامة حمدي أستاذ السكر والسمنة بجامعة هارفارد: جامعة المنصورة الأهلية ولدت كبيرة وستصل للعالمية
أشاد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر والسمنة بجامعة هارفارد، بالمستوى الذي وصلت إليه جامعة المنصورة الأهلية، مؤكدًا أنها "ولدت كبيرة" بفضل تاريخ جامعة المنصورة العريق. وأوضح حمدي أن الجامعة التي تأسست منذ ثلاث سنوات فقط، تحت إشراف رئيسها الدكتور شريف خاطر، حققت تطورًا ملحوظًا على الرغم من حداثة عمرها، مشيرًا إلى أن لديها الآن 7 كليات وستصل قريبًا إلى 12 كلية.
وأوضح حمدي أنه وبفضل خبراته في أكبر الجامعات العالمية، فإن جامعة المنصورة الأهلية لن تكون فقط من أفضل الجامعات في مصر والشرق الأوسط، بل ستصل إلى العالمية. وأضاف أن مجلس الأمناء يضم مجموعة من الخبراء البارزين، وعلى رأسهم الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي الأسبق، مما يمنح الجامعة طاقة إيجابية ودعمًا قويًا في مسيرتها.
وأكد حمدي أن الجامعة تركز منذ البداية على البحث العلمي وربطه بالقطاع المجتمعي والشركات، وقد قامت بنشر العديد من الأبحاث وعقد شراكات استراتيجية في هذا المجال. كما أن الجامعة تتميز بتسريع وتيرة اتخاذ القرارات بعيدًا عن الروتين الحكومي.
وأشار إلى أن الجامعة تفكر منذ اليوم الأول في البحث العلمي وكيفية ربطه بالمجتمع والشركات، وهو -في رأيي- الوظيفة الأهم لأي جامعة، وقد نشرت بالفعل عشرات الأبحاث من جميع الكليات، وعقدت فعلًا الكثير من الشراكات الطموحة لهذا الغرض، كما تشجع الجامعة الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتكافئهم على نشر أبحاثهم في أرقى المجلات العلمية. وتهدف الجامعة الى أن تكون مركزًا للبحث والتطوير لخدمة اقتصادنا القومي.
وأكد أن الجامعة تحررت تمامًا من الروتين الحكومي العتيق والمعوّق، ففي اجتماع مجلس أمنائها تداولنا كثيرًا من المقترحات البناءة التي تمت الموافقة عليها فورًا، ووُضعت خطة عملية لتطبيقها دون معوقات، لنراها عن قريب واقعًا ملموسًا، فسرعة إيقاع الجامعة تدهشك، فهي تسبق بكثير كل الجامعات الأهلية التي أنشئت معها.
واستقدمت الجامعة المناهج الدراسية من أفضل جامعات العالم، كجامعة مانشستر الإنجليزية، لتطبقها في كليات الطب والصيدلة، وأنشأت كلية للهندسة فريدة في برامجها التي تواكب تطور العصر، مثل علم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وأمن الفضاء الافتراضي للحاسبات، والطاقة المتجددة، ربما لتجعلها من أفضل كليات الهندسة في الشرق الأوسط.
وتفكر الجامعة في خلق مسارات تعليمية مميزة، مثل كلية لتكنولوجيا الزراعة والاستثمار الزراعي، التي ستخدم الزراعة في مصر، وتطبق أحدث التكنولوجيات في إنتاج الغذاء، وكلية لريادة الأعمال التي ستخدم الاستثمار.
وانتدبت الجامعة خيرة أساتذة جامعة المنصورة من ذوي الخبرة، ولأيام محدودة أسبوعيًّا، وأجزلت لهم الأجر، لتكون معينًا لهم على أعباء الحياة، دون تحقيق أي ضرر على عملهم في الجامعة الحكومية الأم، وأتاحت الفرصة لهم لينطلقوا ويتميزوا بمنطق "الأجر الجيد مقابل العمل المباشر"، ومكافأة المتميز منهم.
ووفرت الجامعة كل وسائل الراحة والأمان لطلابها، من المدن الجامعية الرائعة التجهيزات، والعيادات الطبية الخاصة بهم، التي تعمل طوال ساعات اليوم، مع الرعاية المباشرة للطلاب في منطقة نقية المناخ من أجمل بقاع مصر على شاطئ المتوسط مباشرة.
وأكد أن وراء الجامعة ويدعمها مباشرة محافظ الدقهلية النشط، اللواء طارق مرزوق، الذي يذلل لها كل الصعاب، ويشارك بفاعلية مع مجلس أمنائها، فيقترح الحلول ولا ينتظر تقديمها له كطلبات ليوافق عليها؛ مما يعطي للجامعة السند السياسي والدعم المعنوي الذي تحتاج إليه.
وأضاف أن الجامعة وفي مجلس أمنائها أيضًا أحد أنشط أعضاء مجلس النواب، وهو النائب هشام الحصري، الذي يؤمن برسالة الجامعة، ودورها في خدمة المجتمع فيصبح بذلك صوتها القوي والمساند في المجلس التشريعي.
واختتم أن هذه الجامعة بُنيت أساسًا على الحب الصادق، والإيمان الراسخ، والرغبة الحقيقة في تقديم أفضل الخريجين لمصرنا الحبيبة، دون اختراع العجلة، بل السرعة في تطويرها، ولتقدم لمصر -بتميزها- نموذجًا يُحتذى به فيما يجب أن تكون عليه الجامعات الأهلية كرائدة للتعليم الجامعي المتميز في عالم يتنافس في الإجادة والتفوق.