شرشر يتساءل في معرض الكتاب: هل أصبحنا خارج اللحظة الراهنة كعرب بعد تصريحات ترامب الجديدة؟
عُقدت اليوم ندوة مناقشة كتاب "في قلب اللحظة" للكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي بحضور نخبة من المفكرين والإعلاميين، حيث قام كل من المفكر والدبلوماسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي الذى أثرى بتحليلاته ورؤيته المستقبلية الندوة، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام الذى حلل كثيرا محاور الكتاب، ، بدور المناقشين الرئيسيين، وأدار الندوة الإعلامي عمرو خفاجي.
شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم النائب والإعلامي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، بالإضافة إلى مجموعة من السفراء وكبار الشخصيات السياسية، من بينهم: سفير سلطنة عمان في القاهرة عبدالله بن ناصر الرحبي، وسفير الأردن أمجد العضايلة، سفير تونس محمد بن يوسف، سفير فلسطين دياب اللوح، ، كما حضر كل من الصحفيين والأستاذ أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق الذى تحدث بشفافية وموضوعية عن دور مصر الأستاذ ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام ، والنائب أحمد الشرقاوي، والنائب ضياء داود، الذى كان له مداخلة موضوعية والأستاذ أيمن عبد المجيد رئيس تحرير روز اليوسف والأستاذ محمد الباز.
وجه النائب أسامة شرشر تحيته للحضور من الزملاء الصحفيين والسادة النواب، معبراً عن سعادته بمناقشة كتاب المفكر جمال الكشكي، بحضور الدكتور مصطفى الفقي. وأضاف شرشر في مداخلته قائلاً: "أنا سعيد بحضور هذه المناقشة الفكرية الهامة، وأود أن أطرح سؤالاً يتعلق بالوضع الراهن: هل نحن بالفعل في قلب اللحظة، أم أننا أصبحنا خارجها كعرب؟".
وفي رد د. مصطفى الفقي، أشار إلى أن الوضع الراهن في المنطقة يحمل تحديات كبيرة، قائلاً: "العبارات التي تتعلق بالشجب والتنديد لا تكفي لحل الأزمات. لابد من التوافق مع العقلية الأمريكية في بعض الملفات لتجاوز بعض الأزمات، مع التركيز على الملفات الأخرى الأكثر إشكالية."
من جانبه، أضاف السفير العماني عبدالله بن ناصر الرحبي تحذيراً من مغبة عدم التوحد في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن "السيناريو المحتمل في حال غياب الوحدة هو تهجير طوعي قد يحدث عاجلاً أو آجلاً."
حوار جانبي بين شرشر والسفير العماني عبد الله الرحبي
وتابع، أن تضافر الجهود العربية هو السبيل الوحيد لإنهاء أزمة فلسطين، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى هي وجود ٣ دول تحاول السيطرة على المنطقة العربية، ولا سبيل لمقاومتها إلا توحيد الموقف وتضافر الجهود العربية.
وفي مداخلة أخرى، تحدث الأستاذ محمد فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، مشيراً إلى تداعيات الأوضاع العالمية، وقال: "السيناريوهات الحالية تشير إلى احتمال وقوع حرب عالمية ثالثة نتيجة للكساد الاقتصادي العالمي وتدهور الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى صعود جماعات سياسية ذات مصالح متعارضة."
شرشر وبجواره السفير الأردني أمجد العضايلة
شرشر مع الأستاذ أيمن عبد المجيد
وفي ختام الندوة، علّق الإعلامي عمرو خفاجي على الكتاب، موضحاً أنه يمثل "عملاً صحفياً في المقام الأول"، حيث اعتمد على التوثيق والتحري والمصادر بشكل كبير، مما جعله يتفوق على الأساليب السردية التقليدية أو الأدبية.
من جانبه، أكد الكاتب جمال الكشكي أن كتابه يحمل رسالة واضحة، قائلاً: "كل صفحات كتابي من الغلاف إلى الغلاف تحتوي على كلمة فلسطين، إذ أن قضية فلسطين تظل محوراً أساسياً في قلب الأزمة التي نعيشها."
شرشر والنائب أحمد الشرقاوي
انتهت الندوة بتبادل الآراء حول الأوضاع الراهنة، وأهمية الكتاب في تسليط الضوء على قضايا الوطن والمستقبل، مما أثار حواراً فكرياً عميقاً حول الأزمات التي يواجهها العالم العربي، ودور الإعلام والفكر في مواجهتها.
شرشر ومقلد مع عدد من الضيوف