القمة العالمية لطاقة المستقبل تختتم فعالياتها بتحقيق أرقام قياسية جديدة في 2025
اختتمت القمة العالمية لطاقة المستقبل، الفعالية السنوية التي تستضيفها شركة مصدر وتُقام في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، فعاليات دورة عام 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسجلت نمواً قوياً في مجموعة من المجالات لترسخ مكانتها بصفتها الفعالية الأكبر من نوعها على الإطلاق.
وقالت شركة آر إكس، الجهة المنظمة للفعالية، إن الدورة الحالية من القمة شهدت زيادة بنسبة 31% في عدد الزوار قياساً بدورة عام 2023، التي أقيمت أيضاً بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة. كما سجلت الفعالية نمواً في المساحة الإجمالية بحوالي 10%، واستضافت أكثر من 450 شركة و11 جناحاً وطنياً، حيث كان لأجنحة الصين وألمانيا واليابان البصمة الأبرز بين الدول المشاركة.
وحققت القمة العالمية لطاقة المستقبل مزيداً من الأرقام القياسية من خلال برنامج "التواصل التجاري المستدام"، وهو منصة للمشترين الإقليميين والدوليين للقاء الجهات العارضة والزوار والشركاء المحتملين. واستضاف البرنامج، الذي شهد نمواً بنسبة 17% على أساس سنوي، العام الجاري أكثر من 270 مشترياً من الأسواق الرئيسية مثل الأردن والهند ومصر والمملكة العربية السعودية وعُمان.
وشهد برنامج المشترين عقد عددٍ من الشراكات خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام. وكان أبرز هذه الشراكات اتفاقية لصالح جلوبال سي إم إكس، الشركة الدولية الرائدة في مجال الطاقة والعلاقات الحكومية، والتي كشفت في إطار جهودها التوسعية في المنطقة عن محفظة هي الأولى ضمن سلسلة من المحافظ الاستثمارية التي تضم مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية في أستراليا، علماً أن المحفظة الأولى تبلغ قيمتها 500 مليون دولار أمريكي.
وتشكل منصة المتحدثين البارزين ملتقىً هاماً لقادة الفكر والابتكار، وقد تطرقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مثل الذكاء الاصطناعي والمدن المستدامة والتنقل الكهربائي والتمويل الأخضر والطاقة الشمسية والنظيفة والمياه وإدارة النفايات، مع زيادة ملحوظة في مشاركة السيدات، اللواتي استحوذن على حوالي 40% من إجمالي المتحدثين. كما سجلت الفعالية حضور أكثر من 30% من المتحدثين، الذين يتجاوز عددهم 310 متحدثين، من خارج دولة الإمارات، مما يسلط الضوء على مكانة القمة باعتبارها الفعالية الإقليمية الأبرز في مجال دعم الطاقة النظيفة والاستدامة.
واحتضنت القمة العالمية لطاقة المستقبل مبادرة كليكس التي تسلط الضوء على دور المرأة في مجال الطاقة، والتي أضافت بعداً جديداً مع إطلاق فعالية كليكس للذكاء الاصطناعي، ليصل عدد الشركات الناشئة المشاركة إلى 35، تستهدف جميعها مواضيع التغير المناخي والتطورات في مجال التكنولوجيا النظيفة.
وأشارت لين السباعي، المديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل، إلى الطلب المتنامي في المنطقة على الابتكارات المستدامة وعمليات التحول في أنظمة الطاقة، فضلاً عن الإقبال الدولي على التواصل ومشاركة المعارف والخبرات، والذي يُعد مؤشراً هاماً على نمو القمة بدورتها لعام 2025. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت لين السباعي: "تخطت دورة عام 2025 كل التوقعات ونجحت في استقطاب الخبراء الدوليين والشركات الكبرى والناشئة وصنّاع السياسات، بهدف دعم تطور التكنولوجيا والتحول في المنطقة.
وبالإضافة إلى إحصائيات النمو المسجلة، شهدنا ارتفاع مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي لحشد الجهود العالمية من أجل بناء مستقبل مستدام".
ومن المقرر أن يستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض الدورة القادمة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في يناير 2026.
القمة العالمية لطاقة المستقبل
تتولى شركة مصدر استضافة القمة العالمية لطاقة المستقبل، وهي فعالية سنوية تُقام في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل أبرز رواد الابتكار والفكر وأصحاب الرؤى على مستوى العالم. وتجمع الفعالية، من خلال المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها، قادة القطاع والمبتكرين والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، وتعرض العديد من الحلول الرائدة وتضم مجموعة من المبادرات المبتكرة التي تركز على آليات ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، ومجالات الطاقة النظيفة، والمياه، والنفايات الصديقة للبيئة، والتمويل الأخضر، والتنقل الكهربائي.
وتوفر القمة مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار وتبادل المعارف، وتسهم في دعم تطوير الأفكار والتقنيات والاستثمارات ومشاركتها عبر الحدود وبين القطاعين العام والخاص على مستوى العالم. كما تضم الفعالية مؤتمرات خاصة بالقطاع تساهم في تحقيق النمو المستدام لجميع الجهات المعنية.