النهار
الخميس 27 مارس 2025 05:33 مـ 28 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ بني سويف يتلقى التهنئة بعيد الفطر المبارك من طائفة الأقباط الكاثوليك ببني سويف محافظ البحيرة تناقش تعزيز التعاون الثنائي في مجال التراث الثقافي مع السفير الإيطالى وفاة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة السابق سلطنة عُمان تجدد إدانتها لإستئناف إسرائيل عدوانها على غزة وانتهاك وقف إطلاق النار وزير الصحة يترأس اجتماعًا للوقوف على مستجدات فرص تعزيز الاستثمارات العالمية في السوق المصري تفاصيل أكثر من 4 آلاف وظيفة معلم مساعد رياض أطفال تابعة للأزهر الشريف بيسيرو.. نسعى للتتويج بكأس مصر ونحتاج مساندة الجماهير وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أكبر طرح للوحدات السكنية في تاريخ مصر بإجمالي 400 ألف وحدة جديدة موعد مباريات الدور نصف النهائي في كأس مصر الشروط والمستندات المطلوبة لوظائف مديريات العمل بالمحافظات «بإجمالي 400 ألف وحدة جديدة»..وزير الإسكان يعلن تفاصيل أكبر طرح للوحدات السكنية

المحافظات

التحذير من خطورة التكفير عنوان جمعة اليوم

جاء موضوع خطبة الجمعة لهذا اليوم تحت عنوان التحذير من خطورة التكفير من مسجد الشرطة بمدينة أبوزنيمة
لنؤكد أن الإسلامُ دينُ السلامِ، دينُ الوسطيةِ، دينُ الاعتدالِ، ليس دينَ التطرفِ والإرهابِ، ليس دينَ التكفيرِ والغلوِّ والتشددِ، ليس دينَ التساهلِ إنَّمَا دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ فلا إفراطَ ولا تفريطَ، ولا غلوَّ ولا تقصيرَ، ولا مبالغةً ولا ميوعةً، قال جلَّ وعلا في حقِّ أمةِ الإسلامِ { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} .
وتُعدُّ الوسطيةُ مِن أعظمِ الخصائصِ التي تميزتْ بهَا الأمةُ الإسلاميةُ، الوسطيةُ بمفهومِهَا الشاملِ المرتكزِ على معنَى الخيريةِ والعدالةِ والبيِّنيةِ، واستمدتهَا مِن منهجِ الإسلامِ ونظامِهِ، وهو منهجُ الوسطِ والاعتدالِ والتوازنِ، الذي اختارَهُ اللهُ شعارًا مميزًا لهذه الأمةِ التي هي آخرُ الأممِ، وللرسالةِ التي ختمتْ بهَا الرسالاتُ، فالوسطيةُ هي المنهجُ الربانِيُّ الذي ينسجمُ مع الفطرةِ الإنسانيةِ، الوسطيةُ: هي نشوءُ أجيالٍ مِن رجالٍ يسيرونَ على دربِ الرجالِ الأوائلِ، يُتمّونَ ما بدأوا، ويكملُون ما بهِ شرعوا، دونَ غلوٍّ فيهِم أو جفاءٍ لهُم .
لذا نجدُ الإسلامَ وسطًا بينَ المللِ، فلا إلحادَ ولا وثنيةَ، لا عبادةَ الأصنامِ، ولا عبادةَ الأحجارِ التي استهوتْ اليومَ أزيدَ مِن ثلثِ سكانِ العالمِ، بل عبادةٌ خالصةٌ للهِ تعالى، على الوجهِ المشروعِ، قالَ جلَّ وعلا: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
......
فالإسلامُ منهجٌ قائمٌ على الاعتدالِ أساسهُ الحكمةُ والموعظةُ الحسنةُ، والجدالُ بالتِي هي أحسنُ، عمادُهُ اللينُ والرفقُ في غيرِ ضعفٍ، وفي الوقتِ ذاتِهِ الجدالُ بالتِي هي أحسنُ للإقناعِ وإقامةِ الحجةِ، دونَ إكراهٍ ولا قهرٍ، فمَن آمنَ فلهُ ما لنَا وعليهِ ما علينَا، ومَن اختارَ دينَهُ فلا حرجَ على أنْ يكفَّ عن المسلمينَ يدَهُ ولسانَهُ، قالَ جلَّ وعلا: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
إلقى خطبة جمعة اليوم فضيلة الشيخ أحمد صلاح فرحات من علماء أوقاف مدينة أبوزنيمة.