حصريا للنهار حوار مع مايكل شامبيون الرئيس التنفيذي لشركة تحالف المشروع الاستراتيجي المشترك بين شركة إنفورما والاتحاد السعودي للأمن السيبراني
1. على الصعيد الشخصي، هلّا أخبرتنا كيف بدأت العمل في مجال تنظيم الفعاليات وما الذي ألهمك لتعمل في هذا القطاع؟
بدأت مسيرتي المهنية بالعمل في شركة عائلتي المتخصصة في مجال الطباعة والتغليف، ثم سعيت إلى توسيع تطلعاتي من خلال العمل مع جمعية خيرية في باكستان. وأسهمت هذه التجربة بإلهامي لاستكشاف الفرص المتاحة أمامي لتعزيز التواصل بين الأفراد وإحداث تأثير إيجابي ملموس. وكان عملي الأول في مجال تنظيم المؤتمرات مع مركز الإنتاجية والجودة الدولية IQPC في لندن، حيث شعرت أنه العمل المناسب لطموحاتي، لا سيما وأن مجال تنظيم الفعاليات يتميز بحيويته وبتوفير فرص التعاون، فضلاً عن تعزيز الابتكار، وهو ما جذبني للعمل في هذا القطاع.
بدأت في عام 2016 العمل في مركز دبي التجاري العالمي، حيث توليت مهام الإشراف على تنظيم العديد من المعارض مثل جيتكس وجيسيك، وهو ما جعلني من عشاق المعارض التجارية. وواصلت مسيرتي المهنية بالانتقال للعمل لدى شركة إنفورما في عام 2019، إذ توليت حينها قيادة عمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث اعتمدت منهجية تركز على المحتوى وتتكامل مع المبادئ الصارمة والانضباط الذي يميز قطاع تنظيم المؤتمرات، وذلك بهدف منح قيمة إضافية لقطاع المعارض التجارية. وعندما انضمت شركة إنفورما إلى شركائنا السعوديين لتأسيس شركة تحالف، كنت في موقع يؤهلني لتولي منصب الرئيس التنفيذي لهذه الشركة التي تسعى إلى إرساء منظومة قوية للفعاليات في المملكة، حيث تتوفر فرصة متكاملة للاستفادة من مختلف جوانب الاستثمار والدعم والاقتصاد الناشئ والضخم والموقع الجغرافي المميز.
ومن أبرز مزايا هذا القطاع قدرته الكبيرة على إحداث أثر اقتصادي طويل الأمد، إذ نشهد اليوم تحول المملكة لتصبح مركزاً رائداً للفعاليات العالمية، بفضل الرؤية المميزة لشركة تحالف التي تحظى بدعم الحكومة السعودية، وفي ضوء القيادة الرشيدة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشعر بالفخر لمساهمتي في هذه النقلة النوعية، خاصة وأن عملنا يدعم بشكل كبير جهود دفع عجلة التقدم في أحد المكونات الأساسية لمخطط التنويع الاقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030.
توفر الفعاليات ملتقىً لمزاولة الأعمال، ويرجع ذلك إلى دورها في تسهيل تبادل المعارف والخبرات وتعزيز الابتكار، فضلاً عن إتاحة المجال للاستفادة من الفرص الجديدة. ومع الدعم الذي توفره رؤية السعودية 2030 لتعزيز التنويع الاقتصادي في المملكة، فقد أصبح قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض عنصراً بارزاً في رفد جهود النمو والتنمية. كما أسهمت الرؤية الملهمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز هذا التحول، وذلك من خلال دعم الانفتاح الاقتصادي، وتمكين اليد العاملة، وتوفير مجالات جديدة لإثراء النمو والازدهار ضمن مختلف القطاعات بما فيها قطاعنا.
أنصح الشباب السعودي بالعمل في هذا المجال، لأنه يوفر مزيجاً بين الإبداع والاستراتيجية ويتيح لهم الوصول إلى العالمية. كما يتميز هذا القطاع بتناميه السريع وربحيته، حيث يتيح فرصاً للسفر ولقاء قادة القطاع والمساهمة في مسيرة نمو المملكة. ويؤكد افتتاح أكاديمية تحالف التزامنا برعاية المواهب المحلية ودعمها، حيث نقوم بتدريب 10 خريجين سعوديين سنوياً وفق منهجية عالمية المستوى، مما يتيح لهم الوصول إلى العالمية ويمنحهم فرصة تولي أدوار قيادية في القطاع. وتسرني المشاركة في هذه المسيرة المميزة، كما نرغب بأن يشاركنا مزيد من المواطنين السعوديين لإعادة رسم ملامح مستقبل قطاع تنظيم الفعاليات.
2. ما انطباعك حول القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات التي أقيمت مؤخراً في الرياض وتم تنظيمها خلال وقت قصير؟
إن تنظيم القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض هو دليلٌ واضح على قوة الطموح والإرادة. فعلى الرغم من تنظيمها خلال فترة زمنية قصيرة، إلا أنها أبرزت التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بأن تصبح مركزاً عالمياً لإقامة الفعاليات في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، كما أوضحت للسوق العالمية استعداد المملكة لتحقيق الريادة في هذا القطاع.
وتضمنت القمة مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى إجراء نقاشات اتسمت بالعمق والتنوع، حيث أظهرت إقامة هذه الفعالية بهذه الصورة المتكاملة التزام المملكة الواضح بأن تكون لاعباً أساسياً على الساحة الدولية. كما أبرزت هذه الفعالية قدرة المملكة على استضافة الاجتماعات عالمية المستوى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا وتنمية المواهب.
نتولى في شركة تحالف مسؤولية ريادة هذا القطاع، بوصفنا أول من قام بتأسيس أكاديمية، إلى جانب إطلاق العديد من المعارض الضخمة، التي استقطبت مجموعة من العلامات التجارية الشهيرة عالمياً. وتتمثل رسالتنا في دعم جهود التحول في المملكة العربية السعودية لتكون مركزاً عالمياً لسياحة الأعمال، ويؤكد نجاح القمة أننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف. وتتميز المملكة باقتصادها القوي ضمن مجموعة العشرين، وموقعها الاستراتيجي الفريد، بالإضافة إلى إقبالها المتسارع على عقد الشراكات الدولية. وفي ضوء جهود التنويع الاقتصادي المحددة في رؤية السعودية 2030، فإن بعض القطاعات، مثل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، مُهيأة لتسجيل مستويات نمو غير مسبوقة.
وتعكس استضافة الفعاليات الكبرى، مثل القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، تغيراً مجتمعياً ملحوظاً، لأنه ومنذ بضعة سنوات، كان من الصعب تخيل إقامة مثل هذه الاجتماعات العالمية في الرياض. وتعمل تحالف على إرساء بيئة عمل تشجع النمو والشمولية، حيث تشكل السيدات نصف القوة العاملة من المواطنين فيها. وستظهر نتائج هذا التحول بوضوح في المستقبل المشرق الذي ينتظرنا.
3. ما هي نقاط القوة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية بصفتها الوجهة المثالية لاستضافة فعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض؛ وما هي مكانتها بين المنافسين الآخرين في المنطقة؟
تمتلك المملكة العربية السعودية مؤهلات كبيرة لاستضافة فعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض؛ ويتجلى ذلك في ضوء الرؤية الاستراتيجية للمملكة والبنية التحتية المتينة التي تمتلكها، إلى جانب الالتزام بالابتكار ودعم الاستثمار وإقامة الشراكات، مما يوفر وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات العالمية. وتشهد المملكة نقلة نوعية في إطار رؤية السعودية 2030، وهو ما يؤهلها للحصول على مكانة فريدة في المنطقة.
وتشمل نقاط القوة الرئيسية للمملكة وجود بنية تحتية عالمية المستوى، والاستثمار الحكومي الكبير في بناء وجهات مبتكرة، بالإضافة إلى العمل على توسيع قطاع الضيافة. كما تحتضن الرياض منشآت مميزة تضاهي مثيلاتها على مستوى العالم، وهو ما يضمن توفير تجارب سلسة للجهات العارضة والوفود المشاركة والزوار. ويضاف إلى ذلك الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة بالنسبة للشركات العالمية، نظراً لكونها نقطة التقاء بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا؛ ويوفر هذا الموقع سهولة الوصول التي تعزز جاذبية المملكة كوجهة لاستضافة فعاليات القطاع واستقطاب الحضور من مختلف أنحاء العالم.
وتزداد قدرة المملكة على استضافة هذه الفعاليات مع وجود برنامج التنويع الاقتصادي، الذي أسهم في إرساء البرنامج الأكبر من نوعه في التاريخ لبناء البنية التحتية المركزية. وتوفر هذه الأجواء البنّاءة حافزاً كبيراً للأفراد الراغبين بالانتقال إلى المملكة ولتنمية الأعمال، حيث تشجع رؤية السعودية 2030 على التنويع الاقتصادي، وإيجاد موارد جديدة توفر الفرص في قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والعقارات والخدمات اللوجستية وغيرها. وفي ضوء ذلك، تتوفر الأجواء المثالية لإقامة المعارض الخاصة بالتبادلات بين الشركات، التي تلبي احتياجات القطاعات الناشئة؛ وتستقطب الشخصيات البارزة ورواد الفكر الذين يمكن أن يتوجهوا إلى المملكة للمرة الأولى، ما يتيح لهم الاطلاع مباشرة على التغيرات المجتمعية الجديدة وتسليط الضوء على هذه الأجواء الإيجابية في مختلف أنحاء العالم. وتعمل المملكة العربية السعودية على إرساء التطور المجتمعي الذي يتجلى في التقدم المنجز على مستوى المساواة بين الجنسين، الأمر الذي يسهم في خلق مجتمع عصري فعال. وتقدم تحالف مثالاً يحتذى به في هذا المجال، حيث تشكل السيدات نسبة 50% من إجمالي عدد موظفي الشركة ضمن المملكة، وتسهم هذه المنهجية القائمة على الشمولية والانفتاح في رسم صورة مشرقة تستقطب الاهتمام الدولي.
كما تحرص حكومة المملكة على توفير الدعم المستمر للقطاع؛ ويبدو ذلك جلياً في الشراكات التي تقيمها تحالف مع كل من صندوق الفعاليات الاستثماري، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وتوفر لنا هذه الشركات المرموقة الموارد اللازمة والدعم الاستراتيجي لاستضافة الفعاليات عالمية المستوى.
وبحلول نهاية عام 2025، تعتزم تحالف إطلاق مزيد من المعارض الخاصة بالتبادلات التجارية بين الشركات وبين الشركات والعملاء. وسبق لنا أن نجحنا في استقطاب علامات تجارية رفيعة المستوى إلى المملكة، بما في ذلك معرض سيتي سكيب ومؤتمر المال 20/20 ومعرض سي بي إتش آي. وتشكل هذه الفعاليات منصات جديدة للاستثمار والتعاون التجاري والابتكار. ونتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى توفير إيرادات تزيد على 1 مليار دولار أمريكي، مما يُحدث أثراً إيجابياً على اقتصاد الرياض، ويسهم في توفير فرص العمل ودعم الشركات المحلية وقطاع الضيافة.
4. هلّا حدثتنا بإيجاز عن رؤية وهيكلية شركة تحالف، وكيف تعمل على تلبية مختلف أهدافها وتطلعاتها؟
تحالف هي مشروع استراتيجي مشترك بين شركة إنفورما والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وصندوق الفعاليات الاستثماري. وتتمتع الشركة بهيكلية مميزة تخوّلها لعب دور محوري ضمن قطاع الفعاليات في المملكة العربية السعودية؛ كما نعمل على مواءمة أنشطة الشركة مع الأهداف الاقتصادية الأوسع نطاقاً في المملكة والمحددة ضمن رؤية السعودية 2030.
وتشجع الشركة على الارتقاء بمستويات الشفافية والتواصل المفتوح، كما تطبق أسلوباً قائماً على التعاون في صنع القرار، بما يضمن أخذ جميع الأفكار والآراء في الاعتبار. وتحرص تحالف على تعزيز حس المسؤولية المشتركة وتحفيز التعاون من أجل النجاح وتحقيق مزيد من الإنجازات؛ وإنّ الأوسمة والجوائز التي حصلنا عليها خلال هذا العام خير دليل على ذلك.
5. كيف يسهم مؤتمر ليب في تحقيق رؤية السعودية 2030 المتمثلة بالتحول إلى مركز عالمي للتكنولوجيا؟
انطلاقاً من مكانته الفريدة كإحدى أبرز وأكبر فعاليات التكنولوجيا على مستوى العالم، يوفر مؤتمر ليب منصة هامة لتسليط الضوء على التزام المملكة بالابتكار والتقدم التقني على مستوى العالم. ومنذ انطلاق دورته الأولى قبل أربع سنوات، استقطب المؤتمر العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة والمستثمرين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، بدءاً من ناسا والليغا وزوم ووصولاً إلى مخترع البلاي ستيشن كين كوتارجي؛ والرئيس التنفيذي لمنصة تيك توك ورائد الفكر شو تشيو؛ ورائدة الفضاء السعودية ريانة البرناوي؛ ورائد الأعمال والمستثمر البريطاني ستيفن بارتليت، إلى جانب معالي خالد بن الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وغيرهم. وتكرم قاعة المشاهير في ليب الشخصيات التي أسهمت في إرساء ملامح المعرض بصفته منصة رئيسية لتقديم الأفكار التحويلية الجديدة.
كما يشكل المؤتمر وجهة مثالية للاستثمار وإقامة الشراكات، مع الالتزام بتقديم مبلغ 27.5 مليار دولار أمريكي لإبرام الصفقات في القطاعين العام والخاص، التي تم الإعلان عنها في موقع المؤتمر في الدورات الثلاث الماضية. ونسعى باستمرار إلى إرساء معايير جديدة في مجال تسريع قنوات الاستثمار ودعم الابتكار.
وإلى جانب استقطاب الاستثمارات، يلعب مؤتمر ليب دوراً محورياً في دعم ثقافة الابتكار في المملكة العربية السعودية؛ ويتجلى ذلك في استضافة مسابقة وقود الصواريخ، التي توفر منصة لرواد الأعمال الشباب في مجال التكنولوجيا، تتيح لهم التواصل مع الخبراء والحصول على التمويل والإرشاد. ويستقبل مؤتمر ليب 2025 أكثر من 1,100 شخصية من المتحدثين العالميين المتخصصين ومجموعة من الجهات العارضة الدولية، مما يعزز مكانة الفعالية السنوية الكبرى في المملكة بصفتها ملتقىً عالمياً لقطاع التكنولوجيا في المنطقة والعالم.
6. ما هي أبرز الخصائص التي تميز مؤتمر ليب بوصفه فعالية تقنية مبتكرة بالمقارنة مع فعاليات أخرى؟
مؤتمر ليب هو فعالية رائدة عالمياً متخصصة بالتكنولوجيا، حيث يرسخ كل من النطاق الواسع والأثر الإيجابي الكبير للمؤتمر مكانته بين أبرز الفعاليات في المشهد التقني العالمي، مما يساعد على استقطاب الجمهور من مختلف أنحاء العالم وتوفير فرص استثمارية مميزة. ويقدم مؤتمر ليب بدورته الرابعة تجربة استثنائية رفيعة المستوى، حيث يستضيف مجموعة من الرواد العالميين والمشاهير والمختصين في القطاع، مما يزود الحضور بأفكار وتجارب قيّمة، ويتيح لهم تبادل الخبرات، ويمنحهم فرصة الحصول على الإرشاد والتوجيه من أبرز الشخصيات.
ويوفر مؤتمر ليب 2025 تجربة حصرية للحضور، تركز على مواكبة أحدث التقنيات وتقديمها للجمهور المهتم بهذا الشأن. ويجمع معرض سبورتس تيك تراك الجديد بين الرياضة وأحدث التوجهات في عالم التكنولوجيا، ويتمكن الحضور خلاله من استكشاف مستقبل الرياضة، ومشاهدة العروض التوضيحية الحية والإعلانات في القطاع، والاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تقدمها الأندية وقادة القطاع وروّاده. وتشمل قائمة المتحدثين الرسميين المؤكدة في المؤتمر باتريس إيفرا، رائد الأعمال الناجح ومدافع نادي مانشستر يونايتد سابقاً وكابتن المنتخب الفرنسي، بالإضافة إلى ماثيو بيير فلاميني، لاعب كرة القدم الفرنسي السابق والمؤسس المشارك لشركة جي إف للصناعات الكيميائية الحيوية.
ويستضيف المؤتمر بنسخته الحالية معرض ذا تيك أرينا الذي يوفر للحاضرين عروض توضيحية حية للمنتجات، وفرصة التعرف عن قرب على النماذج الأولية، وإمكانية مشاهدة أحدث الابتكارات التكنولوجية على أرض الواقع. ويجمع المعرض مجموعة من الفعاليات التفاعلية التي تتيح للمشاركين التعرف مباشرة على أحدث الابتكارات والاختراعات في مجال التكنولوجيا. كما يضم المعرض منصة ذا ستارت أب التي تجمع بين أبرز المبدعين والشركات الناشئة، وتمثل الوجهة الأمثل للزوار الراغبين بالترويج لمنتجاتهم أو شركاتهم، وتوسيع شبكة علاقاتهم، واستكشاف الفرص الفريدة للارتقاء بتجاربهم وأفكارهم نحو آفاق جديدة.
ويرتقي ليب 2025 بالمؤتمرات إلى آفاق جديدة من خلال فعالياته المميزة، حيث يستضيف فعالية ليب نايتس التي تتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بالمشهد الثقافي الحيوي لمدينة الرياض، إلى جانب مجموعة مميزة من وجبات العشاء واللقاءات والعروض الترفيهية الحية. وتشكل ليب نايتس الفعالية الأمثل للمشاركين الراغبين بتوسيع شبكة علاقاتهم، والاستمتاع بالأجواء الحيوية للمدينة، وإرساء علاقات جديدة ضمن مجتمع التكنولوجيا العالمي.
وتوفر نسخة العام الحالي من المؤتمر فرصاً استثنائية لتعزيز الروابط، إلى جانب إقامة ورش عمل مميزة للمستثمرين وجلسات إرشادية فريدة. كما تُتاح للحضور فرصة المشاركة في منظومة ليب للمستثمرين والشركات الناشئة، والتي تجمع بين أكثر من 1,500 مستثمر وشركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم في الرياض خلال شهر فبراير. ويوفر معرض برنامج المستثمرين ردهات مخصصة تتيح للمستثمرين التواصل مع الشركاء من الشركات العامة والمحدودة والصناديق القابضة، وتوفر وجهة لتكوين العلاقات الجديدة ضمن أجواء مخصصة.
7. تنطوي نسخة العام الحالي من مؤتمر ليب ولأول مرة على شراء التذاكر، ما هي أبرز المزايا التي يوفرها هذا التغيير للجهات العارضة والحضور؟
يقام مؤتمر ليب 2025 تحت شعار "في عوالم جديدة"، وهو أول نسخة من الفعالية تتضمن حجز تذاكر، وتشمل نسبة مشاركة أعلى من مؤثري القطاع ضمن الحضور بهدف تعزيز فرص بناء علاقات العمل وفرص الاستثمار ضمن مشهد التكنولوجيا. ويتيح الانتقال إلى نموذج حجز التذاكر للجهات العارضة والمشاركين فرصة الاستفادة من الوصول المباشر إلى جمهور تفاعلي، مما يؤدي إلى تعزيز فرص عقد الشراكات والأعمال. ويعكس هذا التغيير التزامنا بتقديم فعالية مميزة ترتقي بمعايير الابتكار التكنولوجي على مستوى العالم.
ويتميز مؤتمر ليب بمساهمته المميزة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى دوره الهام في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية بوصفها مركزاً عالمياً للتكنولوجيا. ويساعد قرار التحول إلى صيغة حجز التذاكر لهذا العام على جعل مؤتمر ليب أكثر حصريةً للجمهور، مع مواكبة توجهات رواد قطاع التكنولوجيا الحاليين حول العالم.
8. نجحت تحالف في استقطاب شخصيات عالمية مميزة مثل باتريس إيفرا وكوني تشان وكين كوتاراجي للمشاركة في مؤتمر ليب، ما هو دورهم برأيك في تحسين المحتوى الذي يقدمه المؤتمر؟
يساعد حضور الشخصيات رفيعة المستوى، مثل باتريس إيفرا وكوني تشان وكين كوتاراجي، على الارتقاء بجودة المحتوى الذي يقدمه مؤتمر ليب وتعزيز أثره الإيجابي. وتقدم هذه الشخصيات، التي تشتهر بخبراتها وإنجازاتها المميزة، أفكاراً ورؤىً استثنائية خلال فعاليات المؤتمر. وتساعد مشاركتهم على تعزيز مصداقية ومكانة مؤتمر ليب، كما يساهم حضورهم في استقطاب مجموعة من الإعلاميين ووسائل الإعلام.
وتوفر الجلسات الحوارية والعروض التقديمية التي تقدمها هذه الشخصيات تحليلات فريدة لأحدث التوجهات والتحديات والفرص المتاحة ضمن قطاع التكنولوجيا. ويسهم مؤتمر ليب في تعزيز فهم مشهد التكنولوجيا المتنامي من خلال مشاركة الخبرات والتجارب المتنوعة لهذه الشخصيات.
9. بصفتك المؤسس المشارك لمؤتمر ليب، ما هي تطلعاتك المستقبلية للمؤتمر خلال السنوات الخمس القادمة؟
من المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة أن يعزز مؤتمر ليب مكانته الرائدة بصفته فعالية تكنولوجية عالمية رائدة، مما يساعد على توسيع نطاق وصوله وتأثيره على مستوى العالم. ويواصل مؤتمر ليب مسيرته المتمثلة في استقطاب الجمهور المؤثر والمتنوع وشركات التكنولوجيا الرائدة والمستثمرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. كما من المقرر أن تركز الفعالية على مجموعة من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية بلوك تشين وعالم الميتافيرس، مما يوفر لمحة معمقة حول أحدث التطورات وتأثيراتها المحتملة.
وسيواصل مؤتمر ليب استقطاب الاستثمارات الكبرى وخلق فرص مستقبلية جديدة، بالإضافة إلى مواصلة دفع عجلة نمو منظومة الشركات الناشئة الزاخرة بالفرص في المملكة العربية السعودية، من خلال مسابقة وقود الصواريخ التي يستضيفها المؤتمر والمخصصة للشركات التكنولوجية المحلية. وإلى جانب الأثر الاقتصادي الكبير، تركز الفعالية على الارتقاء بالدور الاجتماعي الذي تلعبه التكنولوجيا في معالجة التحديات الكبرى، مثل الاستدامة والتعليم والرعاية الصحية.
ويهدف ليب إلى ترسيخ مكانته الرائدة بين فعاليات التكنولوجيا العالمية عبر التطور المستمر والتماشي مع المشهد التكنولوجي المتغير.