النهار
الأربعاء 15 يناير 2025 11:51 مـ 16 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هل أنهى الهلال اتفاقه مع محمد صلاح وتفاصيل راتبه الخرافي أبو الغيط يرحب بوقف إطلاق النار في غزة ويوجه الشكر لدول الوساطة ”مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ” بيان للوسطاء حول اتفاق وقف إطلاق النار على غزة سفير سلطنة عُمان في مصر: قناة السويس وجهة مناسبة لتقديم خدمات لوجستية بمعايير عالمية مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ووزارة الحج والعمرة يُطلقان معجم مصطلحات الحاج والمعتمر بـ 6 لغات د. محمد زبن : الاستثمار في الرياضة أصبح من أهم الاستثمارات لدوره الكبير في التنمية الاقتصادية رئيس البرلمان العربي يرحب بإعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ويعتبرها خطوة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني السعودية : نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونثمن دور مصر وقطر وأمريكا الأمين العام لمجلس التعاون: نرحب بخطوة إعلان وقف النار في غزة، ونأمل أن يساهم ذلك في استعادة الأمن ووصول المساعدات الإنسانية وعودة... أهم أرقام عمر مرموش في الدوري الألماني قبل الانتقال للسيتي وفد السيتي يصل ألمانيا لإنهاء صفقة عمر مرموش يوفنتوس يعلن ضم ألبرتو كوستا أولى صفقات الميركاتو الشتوي

تقارير ومتابعات

بعد تنصيبه رئيساً.. مادورو يدعو لحوار وطني شامل

أسدل الستار على فصل جديد من فصول تاريخ شعوب أمريكا اللاتينية، تلك التي تنظر لها إدارات الولايات المتحدة الأمريكية، على أنها حديقتها الخلفية بكل ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية، فبعد جذب وشد ومد وجزر عاشته أرض سيمون بوليفار - القائد المحرر لدول أمريكا الجنوبية من الاستعمار - على مدار أشهر متراكمة شهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس تنصيب نيكولاس مادورو، رئيساً رسمياً في العاشر من الشهر الجاري بعد مارثون إنتخابي حافل بزخم كبير في فترة الحملات الانتخابية التي لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً مؤثراً امتد لما بعد إعلان النتيجة وصولاً إلى حفل التنصيب الرسمي، الأمر الذي إنعكس بلا شك على نسبة النتيجة النهائية حيث كما أعلن فوز مادورو بنسبة 52% ما يعني أن 48% من الناخبين ذهبت أصواتهم للمنافسين، الأمر الذي وعلى ما يبدوا فطن له الرئيس المنتخب ليسارع بالدعوة بعد توليه ولايته الرئاسية الجديدة للفترة 2025-2031، جميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية والثقافية والاجتماعية في البلاد إلى حوار شامل وموحد كبير، للتقدم نحو إصلاح دستوري كبير يساهم في مزيد من الديمقراطية في فنزويلا، على حد دعوته لهذا الحوار الوطني الشامل بعد أن أضحت وسائل التواصل الاجتماعي أرضاً خصبة للهجوم عليه واستغلال المعارضة لها في سرعة تداول الأخبار والتي قطعاً لا تخضع للتدقيق وترتقي في كثير من الأحيان إلى مستوى التضليل ومخاطبة العاطفة الجمعية عبر الشعارات لا مخاطبة العقل الجمعي عبر المنطق، ما أوجد مساحة كبيرة على رقعة شطرنج الانتخابات ترجمت إلى 48% بات على مادورو العمل على تقليصها خلال 6 سنوات، في ظل حصار اقتصادي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد فنزويلا بصورة ممنهجة تضع من خلاله العراقيل أمام نمو اقتصاد الدولة النفطية، كان آخر هذه العراقيل ما ناقشه الكونجرس الأمريكي مع نهاية فترة رئاسة جو بايدن - الرئيس الأمريكي - من مشروع قانون تحت إسم سيمون بوليفار لتضيق الخناق على الشركات المتعاملة مع الحكومة الغنزويلية، وقطعا لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورها في التوجيه الاجتماعي لمثل تلك قرارات ومشروعات قوانين لتضيق القبضة على شعبية مادورو، خاصة مع إضافة بعض البهارات من المعارضة المتمثلة في ادموندو جونسالس اوريتا والذي ما لبث أن غادر فنزويلا وطلب اللجوء السياسي لإسبانيا بعد فوز مادورو، ليؤكد عودته إلى فنزويلا يوم التنصيب الرئاسي لا للمشاركة في الحفل بل ليكون هو الرئيس المؤدي اليمين استكمالاً لعدم اعترافه بفوز مادورو، في تحرك تناغم مع المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي خرجت قبل حفل التنصيب بيوم وسط مجموعة من مؤيديها في مواجهة مع مؤيدي مادورو، وسرعان ما عادت أدراجها لتعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات ألقت القبض عليها وهو ما نفته السلطات جملة وتفصيلاً، لكنها مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت محرك للأحداث لا يستهان به، ما يجعل من التعاطي معها ضرورة ملحة بصورة تتماشى مع العصر، الأمر برمته أضحى في ملعب مادورو الآن المعروف عنه مدى انتمائه وارتباطه الشديد مثل الشعب الفنزويلي بقيم الحرية والتحرر من الاستعمار فهم جميعاً أحفاد سيمون بوليفار، وأبناء هوجو تشافيز، ولا يقبلون ابدأ أن يفرض عليهم أو يملي عليهم أحد قراراته حتى وإن تغيرت ساحة المعركة من أرض الواقع إلى ساحة الفضاء الإلكتروني.