النهار
الأربعاء 15 يناير 2025 07:24 صـ 16 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

تصل للإعدام.. اللواء رأفت الشرقاوي: قانون العقوبات فرق بين القتل والقتل مع سبق الإصرار والترصد

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن الفتيات هم أثمن كنوزنا وأغلى مقتنيات بيوتنا وأشياء من حبنا الساهر ، انجابنا للبنات لا يقارن بشيء فهن من أجمل الهدايا والعطايا الربانية هن كالشجرة المثمرة التي تجلب لك الخير والرزق هن الطريق إلى الجنة فأحسنوا تربيتهن.

وأضاف: باشرت جهات التحقيق بالإسكندرية، التحقيق فى واقعة اتهام عاطل بقتل زوجته خنقا فى منطقة الزاويدة بريف المنتزه، إثر مشاجرة بينهما بسبب عدم إحضاره هدية بمناسبة السنة الجديدة، اصطحبت النيابة العامة المتهم إلى محل ارتكاب الواقعة بالشقة سكنه فى منطقة الزاويدة بريف المنتزه، لتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة، حيث أوضح الزوج مكان تواجده هو وزوجته المجنى عليها، حيث بدأ بينهما بسبب عدم إحضاره لها هدية بمناسبة رأس السنة الجديدة، سرعان ما تحول إلى مشادة.

واستكمل: ومثّل المتهم خلال المعاينة التصويرية، كيفية ارتكاب الجريمة والإمساك برقبة الزوجة والضغط على القصبة الهوائية بواسطة إبهام كلتا يديه، حتى فوجئ بها تسقط على الأرض، دون حراك، ثم أخذ يردد: "مكنش قصدى أقتلها"، وجاءت المعاينة التصويرية للجريمة متوافقة مع ما ادلى به المتهم من إعترافات خلال التحقيقات.

البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة المنتزة ثالث، يفيد بورود بلاغ من عاطل، بقيامه بقتل زوجته خنقا بسبب خلافات زوجية بينهما.

وعلى الفور انتقل إلى موقع البلاغ مأمور وضباط مباحث القسم، وتبين من المعاينة والفحص وجود جثة المتوفيه ا.م.م، ربة منزل، مسجاة بأرضية الشقة سكنها فى منطقة الزوايدة بريف المنتزه، ترتدى كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين وجود سحجات وتورم بمنطقة الرقبة.

وبسؤال الزوج المتهم "ا.ا.ا" 30 سنة، عاطل، قرر بنشوب مشاجرة بينه وبين وزوجته المتوفية "ا.م.م" ربة منزل، بسبب عدم تبادل الهدايا معها بمناسبة رأس السنة الجديدة علي أثرها قام بخنق المجنى عليها بإصبعيه عدة ثوان حتى توفيت. وبسؤال الشهود قررت شقيقة المجني عليها، أن المتهم كان لا يعمل وان شقيقتها وأسرتها هم الذين كانوا يتولون الإنفاق على مصروف المنزل، كان المتهم دائم التعدي علي المجني عليها، وأنه سبق أن هددها بالقتل، ويوم الواقعة علمت أن المتهم قام بخنق شقيقتها وقتلها، فيما قررت والدة المجني عليها أن المتهم شرع في قتل ابنتها من قبل.

كما تم نقل الجثة إلي المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة والعرض على جهات التحقيق.

وأكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على أن قانون العقوبات فرق فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

وأضاف: وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه ، ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي ، وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.

وأشار: البنات لا يعرفن كُره الأشقاء، ولا صراع الأخوة، فقلوبهن بالحب عامرة، فلو كان بين إخوة يوسف أخوات بنات لدافعنَ عنه ووضعنه في أعماق "القلب" لا في أعماق "الجُبّ" لكنها حكمة الله، فلو أن بين إخوة يوسف أخت واحدة لقصَّت أثره كما فعلت أخت موسى لتعيده لحضن أمه، فالأخوات البنات لا يعرفن أبداً طريق "الجُب" بل يعرفن فقط طريق "الحب".

واستكمل: تبقى البنت دوما "حبيبة أبوها" يستقوى بحبها على الدنيا وقسوتها، ويواجه بها شرور الحياة إذا تلاطمت، بها تتزين "البيوت" مثلما تتزين السماء بالنجوم، فهي قطعة من القلوب، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عندما رُزق بـ"فاطمة"، فقال:" قطعة منيّ يريبني ما يريبها ويؤذيني ما يؤذيها "، فالأنبياءَ آباءُ بنات، هن تفاحة القلب القلوب، ما مرَّض المرضى، ولا ندب الموتى ولا أعان على الأحزان مثلهن، هن المؤنسات الغاليات.

واختتم: ليس أحد أسعد في هذه الدنيا، من رجل وهبه الله أولى ذريته "بنات"، فيظل الرجل عقيما، حتى يُوهب البنات وإن كان له من الذكور مائة، فالبنت "تفاحة قلب" والدها، هي نبع الحنان الصافي، وذخيرة الرحمة وكنز الحب الصادق الوفي.

موضوعات متعلقة