النهار
الخميس 9 يناير 2025 08:07 صـ 10 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ليفربول يخسر ضد توتنهام 1 - 0 فى ذهاب نصف نهائى كأس الرابطة وفاة شخصين وإصابة 7 في حادث بين سيارة وتوك توك ودراجة نارية بكفر طنبدي في المنوفية بازل السويسري يغازل محمد صلاح بعد تأخر تجديد عقده مع ليفربول برشلونة يتأهل إلى نهائى كأس السوبر الإسبانى بفوزه على بيلباو 2-0 توتنهام يوضح الحالية الصحية للاعبه بينتانكور فنزويلا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع باراجواي رئيس البرلمان العربي يدين نشر حكومة كيان الاحتلال لخرائط تزعم أنها تاريخية والدعوات التحريضية لضم الضفة الغربية وإبادتها قطر تدين بأشد العبارات نشر حكومة الاحتلال خرائط تزعم أنها تاريخية لإسرائيل نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم يتفقد لجان امتحانات كلية الإعلام رئيس جامعة الأزهر يزور الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ويشيد بالتعاون المشترك مركز شباب ناصر بأسيوط يضم لاعبًا محترفا في الستينيات من عمره ”ICT Misr” تفوز بجائزة ”Veritas” كشريك استدامة الأعمال خلال 2024

المحافظات

القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 تعالج تحديات الأمن المائي باستخدام الذكاء الاصطناعي

تقود القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، التي تستضيفها شركة مصدر وهي فعالية سنوية تُقام في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، جهود معالجة التحديات الملحّة المتعلقة بالأمن المائي في المناطق الجافة ومن ضمنها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتُقام الفعالية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 14 و16 يناير الجاري، ويستكشف مؤتمر المياه الخاص بالقمة أبرز التقنيات والاستراتيجيات الرائدة، إذ يجمع قادة الفكر والمبتكرين للنهوض بواقع إدارة المياه في بعض المناطق التي تعاني من شح المياه، وتقليل التسرب عبر أنظمة التوزيع، والتي كشف القطاع أنها تمثل 30% من هدر المياه.

ووفقاً للبيانات الحالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم إعادة استخدام 11% فقط من مياه الصرف الصحي المعالجة في العالم، إذ يسفر ما يقارب 50% من مياه الصرف الصحي غير المعالجة عن تلوث الأنهار والبحيرات والمحيطات. وتُعدّ إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة مورداً قيّماً ولكنه غير مستغل بشكل كافٍ، وتوفر فرصة لتعزيز الاقتصاد الدائري وخلق مصادر جديدة للإيرادات وفرص عمل، بالإضافة إلى الارتقاء بالابتكار ودعم ممارسات إدارة مياه الصرف الصحي.

وفضلاً عن الري والتبريد الصناعي، يمكن لمياه الصرف الصحي المعالجة إعادة تغذية طبقات المياه الجوفية، واستخدامها كإضافة خرسانية في البناء، وحتى إنتاج الغاز الحيوي من خلال تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة.

وتواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهديدات متزايدة للأمن المائي، باعتبارها تحتضن 15 دولة من أكثر 20 دولة تعاني شحّ المياه في العالم. وأشار البنك الدولي إلى أنه بحلول عام 2030 ستنخفض كمية المياه المتاحة للفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ما دون عتبة ندرة المياه المطلقة البالغة 500 متر مكعب للفرد سنوياً، ويقول إن المشكلة ستتفاقم مع تزايد عدد السكان. وبناءً على ذلك، يوفر مؤتمر المياه على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل ملتقىً هاماً لمناقشة الحلول المستدامة في مجال تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وتحسين شبكة المياه وتقنيات المياه الذكية.

ويسلط المؤتمر الضوء على أبرز الابتكارات الرائدة والرؤى والأفكار الاستراتيجية لمعالجة أزمة المياه التي تفاقمت بسبب التغير المناخي، حيث تطمح الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050 إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إدارة المياه وتقنيات تحلية المياه.

كما يتناول المؤتمر ابتكارات تحلية المياه المعززة لتقليل البصمة البيئية والتكاليف الاقتصادية لتحلية المياه، وطرق إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المتقدمة، وتقنيات إدارة المياه الذكية، بما في ذلك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للمراقبة في الوقت الحقيقي، ورصد التسرب، وتحسين الري، وخلق الفرص لتحويل مياه الصرف الصحي إلى نماذج مستدامة مدرّة للإيرادات.

وتشمل قائمة المتحدثين كلاً من الدكتور علاء الدين إدريس الحاج، خبير الموارد المائية في وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية؛ والدكتور نجيب دندشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأصول؛ والدكتور محمد عبد الحميد داوود، مستشار الموارد المائية بقطاع جودة البيئة في هيئة البيئة - أبوظبي. وسينضم المتحدثون إلى الجلسة الحوارية الافتتاحية لاستكشاف آليات تحويل نقاط الضعف في القطاع المائي إلى نقاط قوة، وذلك من خلال المبادرات المجتمعية، والأطر السياسية، وعقد الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص.

وقبيل انطلاق الفعالية الأسبوع المقبل، قال الدكتور محمد عبد الحميد داوود: "يسلط مؤتمر المياه الضوء على الدور المحوري للابتكار في معالجة التحديات المرتبطة بالواقع المائي في المناطق الجافة، حيث يتسبب التغير المناخي والنمو السكاني في زيادة الطلب على المياه. ومع تفاقم مشكلة شح المياه، تبرز أهمية التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي في تعزيز إمدادات المياه وكفاءتها".

ووفقاً للدكتور داوود، تتيح الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي إجراء المراقبة في الوقت الحقيقي، وتقديم النماذج التنبؤية، وتحسين آليات توزيع المياه، مما يضمن تحصيص الموارد بدقة. ويأتي ذلك في ضوء الدور الهام الذي تلعبه الابتكارات في مجالات تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وأنظمة الري الذكية من أجل تحسين آليات إدارة المياه بهدف تلبية الطلب المتنامي بطريقة مستدامة. وفي الوقت نفسه، تعزز هذه التقنيات المتقدمة القدرة على مواجهة التأثيرات المناخية، مثل فترات الجفاف الطويلة وعدم انتظام هطول الأمطار.

وأضاف الدكتور داوود: "يمهد المؤتمر الطريق أمام توفير حلول قابلة للتوسيع مصممة خصيصاً للمناطق الجافة بهدف ضمان الأمن المائي مع حماية الأنظمة البيئية، وذلك من خلال تعزيز علاقات التعاون بين الحكومات والباحثين والقطاعات المختلفة. كما يشدد المؤتمر على الحاجة الملحّة لاعتماد منهجيات ذكية ومستدامة لتلبية الطلب المتنامي على المياه من أجل إرساء مستقبل أفضل للجميع".

وسينضم ألوك سريفاستافا، المدير العام لشركة كلير ووتر سوليوشنز المنضوية تحت مظلة مجموعة الشيراوي التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، إلى جلسة تناقش الفرص المحتملة لتحقيق العوائد والاستدامة من إعادة استخدام المياه. وأكد ألوك أهمية التعاون في هذا القطاع، حيث قال: "إن معالجة شح المياه هي مسألة تتطلب توفير حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال فعاليات مميزة مثل مؤتمر المياه، يمكننا تعزيز علاقات الشراكة بين القطاعات، ودفع جهود التطوير والابتكار، والتوجه نحو إرساء مستقبل أفضل في قطاع المياه".

وستشهد القمة استعراض مجموعة من الابتكارات المتعلقة بالمياه، بما فيها أنظمة الري القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين لتحقيق الشفافية في إدارة المياه، وتكنولوجيا النانو المتطورة في معالجة المياه، والتي ستبلغ قيمتها السوقية أكثر من 53 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2031 مع تسجيلها نمواً سنوياً بنسبة 16.3%، وذلك وفقاً لكونسيجيك بزنس إنتلجنس. وأضافت لين السباعي، المديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: "تسلط هذه التقنيات الضوء على التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة، وتنسجم مع الخطة الوطنية للتغير المناخي، التي تهدف إلى تحقيق المرونة في قطاعات المياه والطاقة والبنية التحتية بحلول 2050".

تُعدّ القمة العالمية لطاقة المستقبل منصةً رائدة للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستدامة، وفي ضوء التركيز على معالجة التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة والمياه، تواصل القمة تعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً عالمياً للابتكار.