بعد تقلده شخصية معرض الكتاب 2025.. أحمد مستجير كلمة السر في علاقة الأدب بعلم الوراثة
مهندس زراعي وأديب ولغوي وعالم وراثة
الدكتور أحمد مستجير، أستطاع ان يكتب العلم ساحر، سهل يفهمه الغير متخصصين، شخصية وطنية تحاول التنوير من خلال العلم.
ولد بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية عام 1934، وحصل على بكالرويوس الزراعة من جامعة القاهرة، ثم الدبلوم والدكتوراة من جامعة أدنبرة، تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح أستاذ الهندسة الوراثية، تعددت أبحاثه وكتاباته في الميادين المختلفة، وقام بترجمة العديد من الكتب العلمية المتخصصة في الهندسة الوراثية، أصبح عضواً في 12 هيئة علمية وثقافية؛ منها مجمع الخالدين، اتحاد الكتاب، مجمع اللغة العربية ، عضو المجلس الأعلى للثقافة وغيرهم الكثير.
خالد منتصرعن أحمد مستجير: "حارب الخرافة، وأنتصر للفقراء، وكتب الشعر، وجعل الهندسة الوراثية في خدمة البسطاء"
يعتبره الكثيرون من الشخصيات الوطنية التي عملت بأخلاص لمصلحة الوطن، من خلال الأهتمام بالعلم ومحاربة الوصوليين من الأرتقاء للمناصب الهامة، وايضاً من خلال نقل العلوم من محاريبها إلى العامة في الشارع المصري، عن طريق التأليف والترجمة، فجاء اسلوبه بسيطاً سهلاً سلس مقبول عند شرائح عريضة من المجتمع.
ومكنته أدواته اللغوية في مخاطبة الشرائح الكبرى بكل يسر، حتى انه اضاف للغة ايضاً، مما يجعله من المجددين في إطار علوم اللغة بالأضافة لتخصصه الرئيسي. حتى انه كان سابق عصره متنبأً بما سيصبوا إليه الحال في عصر التقدم الرقمي قدمها في كتابه "مدخل رياضي إلى علوم الشعر العربي".
رؤية مستجير تجاه مستقبل الوطن والأمة
أحمد مستجير: "أعرف ان الفن انا والعلم نحن، ذُبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف ان الفن هو القلق والعلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق"
حصل أحمد مستجير على جائزة الدولة التشجيعية، وسام العلوم والفنون التطبيقية الأولى، أفضل كتاب علمي مترجم، الأبداع العلمي، جائزة العلوم التقديرية في مجال الزراعة، وجائزة مبارك وغيرهم الكثير.
لم ينفصل عن قضايا الوطن والأمة، كان متابع للأوضاع السياسية في عالمنا العربي والأسلامي، يؤثر فيها ويتأثر بها، حيث يعزو البعض وفاته نتيجة جلطة جائته من متابعة ما يحدث بفلسطين العربية. وكان يرى ان علم الوراثة يمكن إستخدامه لأسعاد الفقراء عن طريق حل مشاكلهم الأقتصادية، من خلال زراعة الأنسجة وودمج الخلايا، والهندسة الوراثية للنباتات التي يمكنها انتاج نباتات مقاوم للافات والامراض. بل وقام بتدريس مادة علم الوراثة باللغة العربية وقام بتعريب المصطلحات العلمية أثناء تدريسه بالجامعة لإزاله العوائق العلمية ولتسهيل دراسة المواد التطبيقية. مما يوضح بأنه قبل ان يكون عالم وشاعر بأنه كان صاحب مشروع نهضوي عملي حقيقي.