النهار
الإثنين 6 يناير 2025 02:51 مـ 7 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

رئيس جامعة المنوفية يستعرض بعض إنجازات الجامعة خلال عامين

أكد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية علي إن مايتحقق بجامعة المنوفية ما هو إلا بداية لمسيرة مستمرة نحو التميز، ومرحلة جديدة من التطور المستمر، لتظل جامعة المنوفية دائمًا في صدارة المؤسسات التعليمية بفضل العمل الجماعي والجهود المخلصة التي بذلها أبناء الجامعة من قيادات وأعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة وإداريين وطلاب.
وقال انه في سياق المراجعة الذاتية والتقييم الدوري للأداء، نستعرض بعض ماتحقق على مدار عامين تماشيا مع المتغيرات التى طرأت على ساحة التعليم العالى، والتى شهدت تنوعا كبيرا فى خريطة الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة فى ظل استراتيجية القيادة السياسية ورؤية مصر 2030، واستعراض المشاريع التي تم تنفيذها بجامعة المنوفية، والأهداف التي تم تحقيقها، وأبرز المحطات التي مرت بها الجامعة على مدار العامين الماضيين، والتحديات التي واجهتنا وكيف تم التعامل معها بالعزيمة والإصرار، وكيف تم تحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والتطور، كما نستعرض الرؤية التي نطمح لتحقيقها بجامعة المنوفية، ورسالتنا التي نعمل من خلالها لتلبية احتياجات المجتمع، وتحقيق التميز الأكاديمي.
لقد شهدت الجامعة إقبالًا لعدد كبير من الدارسين راغبي الالتحاق بها، نظرا لما تتميز به الدراسة في الجامعة بالتطور والحداثة، ومواكبتها للتغيرات التي تطرأ على الأساليب والأنظمة التعليمية في الجامعات العالمية، لذلك تهتم الجامعة دائمًا بتقديم أفضل المناهج الدراسية لدارسيها، طبقا للمعايير العالمية، وتقديم برامج دراسات عُليا قوية وداعمة للبحث العلمي، بالإضافة إلى استخدام أحدث تقنيات التعليم مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، ودعم مشاريع الابتكار وريادة الأعمال، والعمل المستمر لرفع ترتيب الجامعة فى جميع التصنيفات العالمية، مما أدى إلى تقدم الجامعة فى العديد من التصنيفات العالمية..
ففى تصنيف التايمز THE للجامعات العربية لعام ٢٠٢٤ ظهرت جامعة المنوفية ضمن أفضل الجامعات العربية، والتى جاءت فى المركز رقم ١٣١ من إجمالي ٣١٥ جامعة عربية وعلي مستوي مصر كانت جامعة المنوفية رقم ٢٦ من إجمالي ٤٧ جامعة مصرية فقط ظهرت في التصنيف الذى يُعتبر من أبرز التصنيفات العالمية التي تُظهر جودة التعليم والبحث العلمي في المؤسسات الأكاديمية حول العالم.
وفى النسخة العامة للتصنيف لعام 2025 جاءت جامعة المنوفية ضمن ٣٥ جامعة مصرية وفى المرتبة (1201 _1500) عالميًا،كما تم إدراج الجامعة فى الإصدار الأول لتصنيف التايمز للتخصصات البينية ضمن ٢٧ جامعة مصرية، حيث جاءت جامعة المنوفية فى المركز (351-400) على مستوى العالم فى الإصدار الأول من التصنيف الذى أظهر إدراج 749 جامعة من 92 دولة، والذى اعتمد على إجراء البحوث بين تخصصات (علوم الكمبيوتر، والهندسة، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية)،وحصلت الجامعة علي المركز ال 16 على مستوى جامعات مصر في تصنيف Adscientificindex للإنتاج العلمي لعلماء الجامعة و ظهور 1277 عالم من جامعة المنوفية في التصنيف، حيث أظهر التصنيف وجود 12 عالم ضمن افضل 10% و101 ضمن أفضل 30% و308 ضمن أفضل 50% و683 ضمن أفضل 70% علي مستوي العالم.
كما تقدمت الجامعة في مؤشر التأثير العلمي بالتصنيف الهولندي "ليدن النسخة المفتوحة لعام 2024، حيث احتلت جامعة المنوفية المركز الـ ٩ محليا والـ ٢٨ افريقيا والـ ٩٢٠ عالميا،أما تصنيف شنغهاي للموضوعات الاكاديمية فقد أظهر في تصنيفه الجديد لعام 2024، تقدم الجامعة، ضمن أفضل الجامعات العالمية في مجالي العلوم الزراعية حيث جاءت الجامعة في الفئة 301: 400، والرياضيات حيث جاءت الجامعة في الفئة 401 :500
ولأول مرة إدراج جامعة المنوفية فى تصنيف QS للاستدامة لعام 2025 حيث احتلت المركز العاشر علي مستوي مصر من ٢٦ جامعة مصرية ظهرت في التصنيف، ورقم ١٤ علي مستوى جامعات شمال أفريقيا من ٤١ جامعة، ورقم ٣٠ علي مستوي أفريقيا حيث ظهر في التصنيف ٧٠ جامعة أفريقية، وجاءت جامعة المنوفية فى الفئة من ١٠٢١- ١٠٤٠ علي مستوى العالم من إجمالي ١٧٤٤ جامعة دولية ظهرت في التصنيف.
كما تقدمت الجامعة فى تصنيف GreenMetric وهو تصنيف عالمي يهدف إلى تقييم أداء الجامعات والمؤسسات التعليمية في مجالات الاستدامة البيئية حيث جاءت جامعة المنوفية فى المركز رقم ٧٨٥ علي العالم من ١٤٧٧ جامعة عالمية ظهرت فى التصنيف محققة تقدم ٩٥ مركز عن العام السابق، مما يعد انجازا كبيرا تحقق فى عام واحد.
أما من حيث التصنيف المحلي للجامعة، فقد حصلت معظم الدوريات العلمية لكليات ومعاهد الجامعة على الدرجة القصوى في تصنيف المجلس الأعلى للجامعات، كما ارتفع ترتيب الجامعة في تصنيف اتحاد الجامعات العربية.
وفيما يخص استراتيجية الجامعة والجودة والاعتماد المؤسسى:
كما تم تشكيل لجنة عليا لتحديث استراتيجية جامعة المنوفية 2025، بهدف إضافة المشروعات الجديدة وتحديث رؤية الجامعة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. كما تم وضع تصور جديد للخطة المستقبلية للجامعة، بالإضافة إلى خطة توسعات الجامعة بمدينة السادات، والتي تعد من أهم المشروعات المستقبلية، هذه التوسعات تهدف إلى إنشاء فروع جديدة للجامعة تشمل تخصصات تواكب التطورات الأكاديمية والتوجهات العالمية نحو التعليم الرقمي والتخصصات الناشئة ومتطلبات الجمهورية الجديدة، كما تم اتخاذ خطوات جادة لتأسيس شركات ناشئة لتعزيز استثمارات الجامعة وزيادة تأثيرها الاقتصادى والاجتماعى وخلق فرص جيدة للخريجين وتعزيز سمعة الجامعة كمركز للإبداع والابتكار، وبالفعل وافق مجلس الجامعة على تأسيس شركة جامعة المنوفية للخدمات الطبية والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن لتكون باكورة الشركات التي سيتم تأسيسها في مختلف التخصصات.
وفي إطار الاستراتيجية الجديدة، واستكمال مشروع المدينة الطبية، أشار القاصد إلي أنه تم تأسيس توسعات معهد الأورام كمرحلة أولى، وقد تكللت هذه الجهود بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2862 لسنة 2024 بإضافة معهد الأورام إلى كليات ومعاهد الجامعة. يُعد المعهد مركزًا علاجيًا، تعليميًا، وبحثيًا، ويضم مستشفى لعلاج الأورام، وهو خطوة استراتيجية نحو تحسين الرعاية الصحية المتخصصة وتطوير البحث العلمي في مجال الأورام. كما يسهم المعهد في زيادة القدرة الاستيعابية لمستشفى الأورام، إلى جانب تقديم خدمة بحثية وتعليمية لمنح الدرجات العلمية المختلفة في تخصصات الأورام وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وصدر منذ أيام قرار الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة باعتماد الهيكل التنظيمي لمعهد الأورام.
ويضم المعهد ستة أقسام تعمل بتكامل من أجل خدمة وعلاج مريض الأورام والتى تشمل: قسم علاج الأورام، قسم جراحة الأورام، قسم سرطان الدم، قسم الطب النووي، قسم الإحصاء الطبي والبحث العلمي وقسم بيولوجيا الأورام، كما أن المستهدف من إنشاء المعهد هو زيادة السعه السريرية بطاقة (400) سرير داخلي، (40) سرير رعاية مركزة، (40) سرير عناية متوسطة، (6) غرف عمليات جراحة أورام، و١٠٠ كرسي لتلقي جرعات العلاج الكيماوي و٣ محطات للعلاج الاشعاعي، وذلك لإستيعاب أكبر قدر من مرضي المحافظة والمحافظات المجاورة، وجميع الخدمات الطبية التي ستقدم داخل معهد الأورام بالجامعة ستتم بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة فى علاج الأورام.
كما أن معهد الأورام هو معهد أكاديمى يقدم خدمة بحثية تعليمية، مثل معهد الكبد القومى بالجامعة، وسوف يمنح معهد الأورام الدرجات العلمية المختلفة ماجستير ودكتوراه ودبلومة فى تخصصات: علاج الأورام، وجراحة الأورام، وبيولوجيا الدم، والطب النووى، وأمراض الدم السرطانية، وأورام الأطفال، ووبائيات مكافحة السرطان، طبقا لمعايير الجودة العالمية، ويتبع الاستراتيجيات التعليمية الدولية مما يجعل الشهادات الممنوحة من المعهد لها ثقل ليس على المستوى المحلى فقط بل على المستوى الدولى أيضا، وبالفعل بدأ العمل بالمعهد واختيار فريق العمل بالتعاون مع قسم الأورام بكلية الطب.
وشهدت الخطة الاستراتيجية أيضًا خطوة مهمة نحو إنشاء مستشفى تخصصي جديد يحمل اسم "مستشفى المراكز الجراحية"، والذي سيضم العديد من التخصصات الطبية. هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الجامعة لتطوير المنظومة الطبية لتلبية متطلبات نظام التأمين الصحي الشامل في الجمهورية.
كما حققنا انجازا كبيرا فى مجال التمريض والانتهاء من مبنى المعهد الفنى للتمريض بمنشأة سلطان والذى طال انتظاره حتى تحقق وتم الانتهاء من جميع أعمال المبنى والتجهيزات اللازمة وبدء الدراسة به مع بداية هذا العام الجامعى وتم نقل الطلاب من المبنى القديم إلى المبنى الجديد الذى أنشئ على مساحة ١٠٠٠ متر مربع مقدمة تبرع من الحاج شاكر حمودة رئيس مجلس إدارة مؤسسة أهل الخير بمنشأة سلطان، وتولت الجامعة الإنشاءات والتجهيزات حيث يتكون المعهد من ٧ طوابق متكررة، ويضم ٣ مدرجات و١٠ معامل وصالات تدريبية بمختلف التخصصات، كما تم إمداده بأحدث الأجهزة والمعدات، ووسائل التدريس والتدريب لتخريج طلاب مؤهلين ومدربين للعمل في مختلف تخصصات التمريض والمساهمة بشكل فعال فى سد العجز في الخدمة التمريضية بالمستشفيات الجامعية ومعهد الكبد.
ونظرا لأهمية الاعتماد المؤسسي والذى يعد عنصر أساسي في تحسين مستوى التعليم العالي وضمان جودته، ويعزز من قدرة الجامعة على التفاعل مع تحديات العصر، ويضمن أن برامجها التعليمية والأبحاث تتوافق مع معايير الجودة العالمية، كما يساهم في رفع سمعة الجامعة، جذب التمويل، تعزيز فرص التعاون الدولي، ودعم مخرجات التعليم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، لذا جارى التقدم إلى الاعتماد المؤسسي واعتبار هذا العام بالجامعة عام الجودة لكونه أحد أهم ملفات الجامعة لعام 2025 لتكون جامعة المنوفية من أوائل الجامعات المتقدمة للحصول على الإعتماد المؤسسي، كما حققت الجامعة هذا العام العديد من النجاحات فى حصول بعض الكليات على الاعتماد وتجديد الاعتماد للكليات المعتمدة مسبقا، والاعتماد البرامجى أيضا حيث حصلت كلية الطب والتمريض والتربية النوعية والإقتصاد المنزلي على الإعتماد المؤسسي، وفى انتظار تجديد الاعتماد، وإعتماد 7 برامج تعليمية بكلية الزراعة والآداب كما حصلت كلية الصيدلة، ومعهد الكبد القومى مؤخرا على الإعتماد المؤسسي.
كما تم تجديد شهادة الأيزو 2015/9001 للأمانة العامة للجامعة ومركز ضمان جودة التعليم.
وحققت مستشفى معهد الكبد القومي إنجازًا بارزًا بحصولها على الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)مما يجعلها أول منشأة صحية متخصصة تابعة للجامعة تحصل على هذا الاعتماد، وبالتالي تكون مؤهلة للمشاركة في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي إطار تعزيز جودة التعليم، حصل المعهد على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كما تم تجديد اعتماد كلية الطب، واعتماد كليات التمريض، التربية النوعية، الاقتصاد المنزلي، والصيدلة. بالإضافة إلى اعتماد 7 برامج تعليمية في كليات الآداب والزراعة.
ومن منطلق دعم الابتكار والبحث العلمي، تم إنشاء مكتب للابتكار البحثي لتشجيع الباحثين وفتح آفاق جديدة للمبتكرين. كما تم إنشاء مكتب العلاقات الدولية بالجامعة لتعزيز سمعة الجامعة عالميًا، من خلال توطيد العلاقات مع مؤسسات أكاديمية مرموقة على مستوى العالم. كما يهدف المكتب إلى رعاية المبعوثين بالخارج وتعزيز الشراكات الدولية في مختلف التخصصات العلمية.
كما تم إنشاء مكتب ISF لرعاية المبتكرين والنوابغ والذى من خلاله وصل فريق جامعة المنوفية (Nature magic) إلى المراحل النهائية من التصفيات على مستوى الجامعات المصرية جميعها للمشروعات الرائدة المتقدمة لمكتب (ISF) ضمن برنامج أولمبياد الشركات الناشئة 2024، والمشاركة فى تصفيات برنامج "Gen z" أضخم برنامج مسابقات بين طلاب الجامعات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والبحث العلمي الذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلا في صندوق دعم المبتكرين والنوابغ، حيث أشادت لجنة التحكيم بالابتكار المقدم وهو عقار (كريم) لمعالجة الحروق ونتائجه المبهرة على اختلاف مستويات خطورة الحروق، وحاز المشروع على دعم مالي كبير لإتمام عمليات التجارب السريرية وكذلك المعملية وظهور العقار بالأسواق على المستوى القومي والإقليمي.

وأشار القاصد إلي أنه
تم توقيع اتفاقيات التعاون بين الجامعة والجهات الخارجية يعزز من قدرتها على تحقيق رؤيتها الأكاديمية والبحثية والاجتماعية على المستوى المحلي والدولي، ويسهم في خلق بيئة تعليمية وابتكارية تشجع على التميز والتطور المستدام.. لذا تم توقيع عدد من اتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين الجامعة وعدة جهات خارج الجامعة