اليوم العالمى للانطوائيين.. 5 مفاهيم خاطئة عنهم أبرزها الخجل
في الثاني من يناير من كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمي للانطوائيين وهو فرصة لتسليط الضوء على الفئة التي غالبًا ما يتم فهمها بشكل خاطئ في المجتمع، الانطوائيون الذين يفضلون قضاء الوقت في عزلة أو مع مجموعة صغيرة من الأفراد المقربين، يواجهون العديد من المفاهيم الخاطئة التي قد تؤثر على حياتهم الاجتماعية والمهنية وفي هذا اليوم، من المهم التوقف قليلاً وتصحيح هذه المفاهيم وإعادة فهمهم بشكل أكثر عمقًا، بحسب موقع "introvertdear".
1- الانطوائيون خجولون بطبيعتهم
من أكبر المفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها عن الانطوائيين، هو أنهم خجولون بطبيعتهم في الواقع، الانطوائيون ليسوا بالضرورة خجولين أو غير واثقين بأنفسهم والفرق بين الانطوائي والخجول هو أن الانطوائي يفضل العزلة أو التفاعل الاجتماعي المحدود لأنه يستهلك طاقته في التجمعات الكبيرة، بينما الخجل يرتبط بالخوف من التواصل مع الآخرين أو القلق بشأن التقييم الاجتماعي.
2- الانطوائيون لا يحبون التفاعل مع الآخرين
من بين الأساطير الشائعة هي أن الانطوائيين يكرهون التفاعل مع الآخرين تمامًا، الحقيقة هي أن الانطوائيين يفضلون التفاعل في بيئات صغيرة وأقل صخبًا، فهم قد يكونون متحمسين للتفاعل الاجتماعي ولكن في ظروف تسمح لهم بإعادة شحن طاقاتهم، عندما يتواجدون في مجموعة صغيرة، يستطيعون التفاعل بشكل طبيعي ومريح.
3- الانطوائيون ليس لديهم مهارات اجتماعية
هذا التصور يعد من أكبر الأخطاء في فهم الانطوائيين، على الرغم من أنهم يفضلون العزلة أحيانًا، فإنهم غالبًا ما يكونون بارعين في مهارات الاستماع والتفاعل مع الآخرين بشكل أكثر تعمقًا، الانطوائيون يميلون إلى إيلاء اهتمام أكبر لما يقوله الآخرون ويُظهرون اهتمامًا حقيقيًا في المحادثات، ما يجعلهم أصدقاء ومستمعين رائعين.
4- الانطوائيون غير قادرين على العمل الجماعي
غالبًا ما يُعتقد أن الانطوائيين يفضلون العمل بمفردهم ولا يمكنهم النجاح في البيئات التي تتطلب العمل الجماعي، لكن في الواقع، يمكن للانطوائيين أن يكونوا شركاء فريق متميزين، حيث يمكنهم المساهمة بأفكار جديدة، ويتميزون بالقدرة على التركيز، والعمل بهدوء وفعالية دون الحاجة إلى التفاعل المستمر مع الآخرين، حيث إنهم يفضلون العمل في بيئات منظمة وهادئة، مما يعزز قدرتهم على الأداء في الفرق.
5- الانطوائيون لا يحبون المغامرة أو التغيير
تُعتبر فكرة أن الانطوائيين لا يحبون المغامرة أو الخروج من منطقة راحتهم من المفاهيم المغلوطة الأخرى، على العكس من ذلك، يمكن للانطوائيين أن يكونوا متحمسين لتجارب جديدة ولكنهم يفضلون القيام بها في إطار أصغر وأقل صخبًا، قد يفضلون استكشاف أماكن جديدة أو خوض تجارب غريبة ولكن مع مجموعات صغيرة أو بمفردهم، مما يتيح لهم استعادة طاقتهم.
الخصوصية
اليوم العالمي للانطوائيين هو فرصة لفهم أعمق لهذه الفئة المهمة في المجتمع، الانطوائيون ليسوا خجولين أو منعزلين عن المجتمع، بل هم أفراد يفضلون الهدوء والتفاعل الأكثر خصوصية، من خلال تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، يمكننا أن نخلق بيئة أكثر احترامًا وتفهمًا للانطوائيين، وبالتالي دعمهم في تطورهم الشخصي والمجتمعي.