النهار
السبت 4 يناير 2025 02:29 مـ 5 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

”اللؤلؤ الأصفر يتلألأ في أسواق العالمية”..مراحل تجهيز و تعبئة البرتقال داخل المحطات بالقليوبية قبل تصديره



مع إنطلاق موسم حصاد الموالح والمعروف بـ «ملك الفواكة الشتوية وفيتامين سي وقاهر الإنفلونزا» وكلها ألقاب لقب بها كلا من "البرتقال البلدي والليمون"، والذي تتركز زراعته في أنحاء محافظة المحافظة مثل "قها و طوخ وكفر شكر وبنها والقناطر الخيرية"، فيعتبر محصول البرتقال من المحاصيل الهامه والتي تشتهر بها القليوبية منذ أعوام.


حرصت "جريدة النهار المصرية" على إستعراض سير العمل داخل محطة "المصطفى" للموالح بمدينة قها بمحافظة القليوبية، التي تسعى على تقديم منتج مصري ينافس على العالمية، ففي البداية قال "محمد ضوه" رئيس مجلس إدارة المحطة، أنه بيتم بدء موسم تصدير محصول البرتقال المصري للخارج من بداية شهر ديسمبر حتي شهر يونيه، وذلك عقب إعلان الدولة المصرية، بيتم علي الفور الإستعداد التام للموسم لتقديم منتج مصري يليق بمكانته وجودته في الأسواق العالمية.

وأضاف "ضوه" لـجريدة "النهار المصرية"، أنه تم مراجعة خطوط الإنتاج بالمحطة ورفع كفاءتها، وكذلك عقد عدة اجتماعات مع هيئة سلامة الغذاء المصرية، والتعرف على الأكواد الخاصة بالمحصول المطلوب تصديره للخارج، وبالفعل تم البدء بكفاءة للموسم الحالي، خاصة أن البرتقال المصري يتميز بجودة عالمية في الأسواق الخارجية، وهو ما جعل دول العالم خاصة في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية ودول شرق أسيا وأيضا عدد كبير من دول أوروبا، على فتح السوق الخاصة لإستقبال المحصول المصري.


وأوضح "ضوه"، أنه على الرغم من أن دول أوربية تعد منافسة لمصر في إنتاج محصول البرتقال، غلا أنها هذا العام نظرا لوجود عجز كبير لديهم في الإنتاج فتحوا الباب بالأسواق الخاصة بهم للمنتج المصري تحديد نظرا لجودته، وهو ما عاد بالطبع بتحقيق سعر عادل للمزارع المصري وإرتفاع أسعار المحصول هذا العام، وهو ما يدر دخلا أعلى هذا العام للفلاح والمزارع المصري.

وأشار ضوه، إن عملية التعبئة بالمحطة تمر بالعديد من المراحل، تبدأ من إستقبال المحصول من السيارات التي تستقبلها المحطة والواردة إليها من المزارع مباشرة، وهو ما يجعل المنتج المصري بكفاءة وجودة عالية، حيث تبدأ عمليات التفريغ للسيارات، ثم بدء رفع المنتج على خط الإنتاج، لتكون أول مرحلة هي مرحلة الغسيل للمحصول، نظرا لأن أعمال الحصاد قد تمر بوجود أتربة على الثمار بالأرض الزراعية، حيث يتم بغسل المنتج بصابون غذائى صالح للإستخدام، وبعد ذلك الغسيل بالمطهرات لإزالة الصابون، ثم تبدأ عملية الفرز عن طريق رفع الثمار الخضراء أو التي يشتبه في وجود بعض القوارض بها.

وإستكمل ضوه أنه بعد هذه المرحلة مباشرة تبدأ مرحلة التجفيف للثمار بنسبة حرارة معينه تصل ل48 °، وذلك على الخط دون أي تدخل بشري، يعقبها مباشرة مرحلة التشميع والتي يتم إضافة طبقة شمعية للحفاظ على المنتج في شكله النهائي حتي الوصول للمستهلك في دول العالم التي تطلب المنتج المصري، يعقبها التجفيف الحراري لتثبيت الطبقة الشمعية عليها، ثم مرحلة التدريج "السايزر الإلكتروني" والتي تحدد الأحجام المطلوبة وفقا لطلبات كل دولة بطاقة 250 طن في اليوم.

واستطرد، أنه بعد ذلك تكون مرحلة التعبئة، حيث يتم منح مشرفي التعبئة التعليمات اليومية بما سيتم على خط الإنتاج وتبدأ عملية التعبئة والتقفيل النهائي للمنتج ووضعه في "بالتات" مجمعة تمهيدا لنقلها للسيارات التي بدورها تنقلها سواء للموانئ المصرية أو الإنتقال بها مباشرة إلى الدول الخارجية.