فراج اسماعيل المحلل السياسي في تصريح خاص للنهار
خبير في شؤون الشرق الاوسط يحلل للنهار : ماذا عن يهود سوريا ؟
في اعقاب نهاية فترة حكم حزب البعث القمعي والذي استمر 6 عقود من الزمان خاضت فيها سوريا مع الشقيقة مصر حرب تشرين اكتوبر 1973 والتي استطاعت فيها ان تستعيد اجزاءا كبيرة من هضبة ومرتفعات الجولان التي سبق واحتلتها اسرائيل في الرابع من حزيران 1967 وفي ظل الحديث عن مخاوف الاقليات في الداخل السوري في ظل حكم الادارة السياسية الجديدة بقيادة احمد الشرع برز السؤوال عن مكون وان كان قليل العدد من السوريين وهم اليهود سألنا الكاتب والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط عن يهود سوريا وقال 9 فقط من يهود سوريا لا يزالون يعيشون في البلاد ورفضوا مغادرتها في الماضي والحاضر رغم الحرب الأهلية التي استمرت 11 عاما.
واشار اسماعيل أخيرا تمكن رئيس الطائفة بخور شمنطوب، 74 عاماً، من زيارة كنيس إلياهو هنافي المدمر في حي جوبر في دمشق حسب تقرير نشرته وكالة AP وقال لوكالة أسوشيتد برس : “هذا الكنيس يعني الكثير بالنسبة لنا” وفي هذه الضاحية، يمكن لحفنة من اليهود المتبقين في سوريا القيام مرة أخرى بزيارة أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم حيث كان الناس من جميع أنحاء المنطقة يأتون للصلاة.
و اضاف اسماعيل تسببت الحرب الأهلية في تدمير الكنيس إلى حد كبير. فقد انهارت الجدران والأسقف، وبعض القطع الأثرية مفقودة.
تشير لافتة رخامية باللغة العربية عند البوابة إلى أنها بنيت لأول مرة قبل ميلاد المسيح بـ720 عاما ومنذ أطيح بنظام الأسد، تمكن الناس من زيارة ضاحية جوبر المدمرة على نطاق واسع بأمان والتي قصفتها قوات النظام لسنوات.
واضاف اسماعيل كانت سوريا ذات يوم موطنًا لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم. وقد تقلصت هذه الأعداد بشكل كبير، خاصة بعد تأسيس الكيان عام 1948 في فلسطين المحتلة
اليوم، يعيش تسعة يهود فقط في سوريا، وفقًا لرئيس الطائفة، جميعهم تقريبًا من الرجال والنساء الأكبر سناً.