النهار
الجمعة 24 يناير 2025 04:47 صـ 25 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السفيرة القبرصية بالقاهرة نؤمن باستقرار مصر وعلاقتنا بالقاهرة استراتيجية شخصيات في حياتي اهم الكتب التي اصدرتها في حياتي وزير الإعلام العماني يزور ”جناح الداخلية” بمعرض الكتاب ويهنئ مصر بمناسبة عيد الشرطة نائب مديرعام الرعايةالصحية يتابع سير العمل بوحدتي طب أسرة الصفا وعرب المعمل بالسويس إجتماعا رؤساء أقسام الشباب بالإدارات الفرعية محافظ البحيرة تشدد على استرداد كافة أراضى أملاك الدولة نائب محافظ البحر الأحمر ونائب وزير البيئة يدشنان مشروع الغردقة الخضراء لتعزيز الاستدامة البيئية ”البلشي” يثمّن المبادرة ويشكر وزير الثقافة.. و”كامل”: إنشاء مكتبة بالنقابة الفرعية في الإسكندرية وخطة لدعم مكتبات المؤسسات الصحفية «شرشر» يهنئ الأستاذ حمدان شعبان والأستاذ اسامة حميدو بزفاف محمد وايه رئيس البرلمان العربي: حريصون على تعزيز التعاون مع مجلس النواب العراقي في مختلف المجالات محافظ البحر الأحمر يهنئ مدير الأمن بذكرى عيد الشرطة الـ73 رحلت صاحبة ”قصص الأنبياء بالصلصال”.. وفاة الدكتورة زينب زمزم

المحافظات

بسبب إنجابه الإناث فقط.. مواطن يقتل رضيعته بالبحيرة

استمعت محكمة جنايات دمنهور الدائرة السادسة، برئاسة المستشار بهجات داود، رئيس المحكمة، لمرافعة النيابة العامة في القضية رقم 2811 لسنة 2024 جنايات إيتاي البارود والمقيدة برقم 28 لسنة 2024 جنايات كلي جنوب دمنهور، والمتهم فيها "محمود.ش.ر"، لقيامه بقتل ابنته الرضيعة "سما"، وذلك إثر الخلافات الزوجية بينه وبين والدتها بسبب إنجابها الاناث له.

وترجع أحداث الواقعة، ليوم 28-7-2023، حينما أقدم المتهم "محمود.ش.ر"، علي قتل ابنته الطفلة الرضيعة بسبب إنجابه الإناث، حيث عقد العزم علي قتلها من خلال قيامه بدهس عظام رأسها بالقفز بثقل وزنه علي رأسها وتسديد عدة ضربات لها حتي فارقت الحياة.

وقال عمرو المعتصم، ممثل النيابة العامة خلال المرافعة:" إن الذنب لا ينسى وإن البر لا يبلى وإن الديان لا يموت، اصنع ما شئت فكما تَدين تدان وبالكیل الذی تکیل به تكال، من أحلك سوداوات النفس ومن أظلم غياهب الضلال ومن اعلى قمم الجهل وضعف اليقين بالله، جئناكم بفاصل جديد من جرائم المفسدين في الأرض، فجر وفساد ثم قتل للنفس البشرية التي حرم الله قتلها".

وبدأ ممثل النيابة العامة خلال المرافعة باستعراض تفاصيل مقتل الطفلة "سما"، علي يد والدها، متابعًا:" تبدـ وقائعُ دعوانا منذ زمن بعيد حين تعرف القاتل على زوجتهِ أميرة، فقبلت به زوجا ترجو حسن المعاشرة وأن تنالَ رزقَها من لين و أمان و بنين يكونون لهم للحياة زينه، أختارت لمنزل أهله بيتا مستبشرتً فيهم حسن الجوار و طول العمرِ و السيرة، وبمرور الأيام ظهر القاتل على حقيقته الحقيرة سوء معاملة و ضرب و تعنيفٌ دون سببِ واضح فعاشت حياةَ ذليله، بعد مرور ثلاثِ سنوات ترجو صلاح حاله رٌزقا بنوره الصغيرة، أيلينُ قلبه بابنته و يحمد محمودٌ ربهٌ ان رزقه بالبنين لا والله، فالله لا يغيرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و إليكم ما في نفسه من تلوث فكرٍ و ما يحمله من نفس مريضه ، فلمشيئة الرحمن ان رزقه بالإناث دون الذكور و لهذا السبب قد حمل لزوجته الضغينة، فسباب لزوجته هاهنا ومعايرتُها بزوجة أخيه، قائًا لها:" شايفه فلانه جابت ولد و انتى مش عارفه تجيبى ولد زيهم أذاى "

ويكمل ممثل النيابة العامة:" بعد سنتين ونصف حملت الأم في ابنتها "سما"، فضجر الاب ثانية فانهال عليها بالضرب والتوبيخ هي و ابنتها نورا أملا ان تموت في بطنها الى ان نزل عليها الماء، فذهبت والصغيرة لأبيها طالبةَ المكوث ليحملوا عنها بما في الحمل من عناء، ما ان ولِدت سماء وبعد رفض الاب اثباتها بسجلات الدولة لبغضه إياها لأنها انثى، وبضغط من الاهل و الاقرباء سجلها ورجعت الام للعيش بذات المنزل الأسود و هي مُدركةً انها ستعيش مُهانة و ذليلة و لن تلقى الهناء، وذلك لإنجابها الاناث بمشيئة الرحمان لا بيدها و انها و لهذا ستلقى ثانية ذات الجزاء، ولإلحاح من والدها لضيق حالة وعدم قدرته على الانفاق رفض فكرة الطلاق، و لتهديد القاتل لزوجته مرارا بقتل الصغار و لأنها لم ترى رجاء او حماية من الكبار".

وأوضح ممثل النيابة العامة، أنه يوم الواقعة في الثامن والعشرين من الشهر السابع، استفرد القاتل بنجلتيه بصالة المنزل بشرٍ يفكر، وكانت المسكينة مطمئنة ظاننة الأمان في بيتها، إلا ان شرً في عقل أباها اختمر، ليس بوسوسة الشيطان إنما، تنصل منه الأخير من سيل العبر، سأقتلُ الغلامةَ فهي ليست بفتى، يعينني على جمع الجواهر والدراهم والدرر، فانقض الخائنُ يدهسُ رأسها".