تقرير الطب الشرعي يكشف مفاجأة في واقعة وفاة زوجة عبد الله رشدي
كشف تقرير الطب الشرعي الذي تسلمته محكمة القاهرة الجديدة المنعقدة في التجمع الخامس، عن مفاجأة بشأن سبب وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي. التقرير الذي تم تسليمه اليوم السبت، جاء بعد تأجيل أولى جلسات القضية التي تتعلق بوفاة زوجة عبد الله رشدي بأحد المستشفيات الخاصة.
وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الطبية التي قام بها طبيب النساء والتوليد المشكو في حقه أثناء عملية المنظار الرحمي، تمت وفق الأصول الطبية المتعارف عليها، سواء من حيث الخطوات المتبعة أو توقيت تنفيذ العملية أو نوعية السائل المستخدم كعازل. كما أكد التقرير أن العملية أسفرت عن استئصال كامل للورم الليفي في الرحم والتكيس الالتهابي في عنق الرحم، وكانت الإجراءات ناجحة بشكل عام.
وأوضح التقرير أيضًا أنه لا يوجد ما يثبت وجود علاقة سببية بين نقص الأوكسجين الحاد الذي تعرضت له زوجة عبد الله رشدي في نهاية العملية وبين الإجراءات الطبية التي قام بها الطبيب المعني. كما أضاف التقرير أن ما حدث من مضاعفات صحية بعد استعادة الوعي في 27 نوفمبر 2022، والتي انتهت بوفاتها، لا علاقة له بما قام به الطبيب من إجراءات طبية. وبالتالي، لم يتم العثور على أي دليل فني أو طبي يشير إلى وجود خطأ أو إهمال طبي يمكن نسبته للطبيب المعني.
من جانبه، أكد محامي عبد الله رشدي في تصريحات خاصة لجريدة النهار المصرية أن المحكمة قررت في جلسة سابقة إعادة القضية إلى الطب الشرعي مرة أخرى، لتحديد سبب الوفاة، وكذلك تحديد المسؤول الجنائي عن الوفاة .
تعود أحداث القضية إلى اتهام عبد الله رشدي لإحدى المستشفيات الخاصة في التجمع الخامس بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة خطأ طبي. وفقًا لما ذكره في بلاغه المقدم إلى الأجهزة الأمنية في قسم شرطة التجمع الخامس، فقد أشار إلى أن المستشفى تسبب في دخول زوجته، البالغة من العمر 35 عامًا، في حالة حرجة أدت إلى توقف قلبها، وتم وضعها على أجهزة الإنعاش حتى وافتها المنية.
وكان عبد الله رشدي قد أعلن في 31 ديسمبر 2022 عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وفاة زوجته، حيث كتب منشورًا قال فيه: "انتقلت إلى رحمة الله زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجة المحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم، على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله".