الغاز كلمة السر في الاحتواء التركي القطري لسوريا الجديدة
منذ اندلاع ثورات الربيع العربي المزعوم ووصول قطارها المخخ الي سوريا وما تبعها من اعمال عنف وحربا اهليا وطوال ثلاث عشرة سنة ومع عودة سوريا تدريجيا الي الحضن العربي في رغبة عربية اكيدة للتواصل وحل المعضلة السورية جميع الدول العربية لا تمانع في فتح صفحة جديدة مع سوريا الا امارة قطر وحدها ظلت جبهة الممانعة الرافضة للعودة السورية الي الحضن العربي وذلك بالتنسيق مع تركيا التي تحتل ربع الجغرافيا السورية وفي اعقاب سقوط نظام الاسد حملنا السؤال للخبراء عن لماذا التنسيق الكبير بين قطر وتركيا وتصدرهما المشهد السياسي السوري مع الادارة الجديدة.
يقول الكاتب الصحفي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الأوسط ان قطر كانت تدرس منذ عام 2010 مسألة فتح ممرات برية للوصول بالغاز القطري الي السوق الاوربي وذلك مستفيدة من سوء العلاقات بين روسيا المصدر الاكبر للغاز الي القارة العجوز والعلاقات التي زادت بعد اجتياح روسيا لشبة جزيرة القرم الاوكرانية عام 2014 ومنذ ذلك التاريخ عملت قطر وبالتنسيق مع تركيا لتتفيذ المشروع الأكبر وهو مد خطوط وشبكة انابيب لتوصيل الغاز القطري الي عموم القارة الأوروبية التي ضجرت من فرض الوصاية الروسية عليهم مقابل غاز روسيا.
واضاف اسماعيل ان اجابة السؤال الصعب لماذا كل الاصرار التركي القطري والعمل الدؤوب علي اسقاط نظام بشار الاسد ولذا دعموا جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام بل والاحتفاء باحمد الشرع واعتباره زعيما مخلصا في سوريا الجديدة لأن الاسد كان يمانع في خط الغاز القطري الي تركيا ومنه الي اوربا وهو ما يفسر المستفيدون يتواترون بشدة علي الساحة السياسية السورية بعد سقوط الاسد ولعل افتخار احمد الشرع بأن دول الخليج سوف تضع مشاريع عملاقة في سوريا لتحويل سوريا الي نموذجا واضحا للعالم الجديد برعاية قطر وتركيا والسعودية .