الطفولة وبناء أمل عنوان خطبة جمعة اليوم بمسجد التقوى بالحى البدوى بمدينة أبوزنيمة
فى إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان تحت رعاية رئيس الجمهورية وبإشراف طيب الأثر من صاحب الفضيلة وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء فضيلة الشيخ يوسف غيط ومن خلال التعاون الوثيق والمشترك بين مجلس مدينة أبوزنيمة وإدارة أوقاف أبوزنيمة بقيادة أصحاب الفضيلة فضيلة الشيخ محمد عواد مدير الإدارة وفضيلة الشيخ محمد مصطفي عبدالرازق مفتش المنطقة فلقد أدي شعائر صلاة الجمعة لهذا اليوم (٢٠٢٤/١٢/٢٠) اللواء عماد فكري رئيس مجلس مدينة أبوزنيمة وعدد من القيادات المحلية والأمنية والتنفيذية والشعبية بمسجد التقوي بالتقسيم البدوي حيث كان في استقباله فضيلة الشيخ عبدالله عبدالحي سليمان إمام وخطيب المسجد والمكلف رسميا بأداء خطبة الجمعة لهذا اليوم والذي جاء موضوعها تحت عنوان الطفولة بناء وأمل ليستهل فضيلته لقائه الأسبوعي هذا علي أن
الطفولة أجمل ما في الوجود وهي النبع الحقيقي للحب والحنان في حياة الإنسان والتي تعد أحلى مراحل العمر وأعظم فترات الحياة أهمية ومكانة
مؤكداً فضيلته علي أن الأطفال نعمة جليلة من نعم الله الواحد الوهاب التي لا تعد ولا تحصى {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}
ففي ابتسامتهم البساطة وفي تعاملهم البراءة
وأحاديثهم مشوقة، ومشاعرهم صافية أنفاسهم كالزهر في فجر الربيع و حياتهم نقاء وصفحاتهم بيضاء تسر الناظرين
.
وأضاف فضيلته أنه إذا كان واجب الوقت هو بناء إنسان متسلح بالعلم قادر على الإنجاز وتذليل التحديات
فأن نواة بناء الإنسان بناء طفولته فبمقدار ما يتشكل الإنسان في طفولته يصير في رجولته وحري بالمجتمع أن يحتشد لهذا البناءالشريف، وحقيق بكل أب وأم أن يسارعوا في تقديم كل أوجه الرعاية والعناية والترفيه والمتعة للطفل، وأن يبادروا إلى ملء فراغ الطفل بما يجعله سعيدا متفائلا مقبلا على الحياة
.
مثمنا فضيلته في هذا الصدد إلي أن مرحلة الطفولة تمثل أهمية كبرى في حياة الأُسر والأمم والشعوب والحضارات نظرًا لما يترتب على حسن الاهتمام بها ورعايتها مِن نفع عميم، سواء للطفل أو للأسرة أو للمجتمع والإنسانية جمعاء
مؤكدًا فضيلته علي أن الإسلام لم يكتفِ فقط بوضع تشريعات عامة لرعاية الطفل بل سبق الحضارات في تأسيس منظومة شاملة ودقيقة حيث تبدأ من قبل وجود الطفل أساسًا وتستمر طوال مراحل حياته وذلك لأن الطفولة ليست مجرد مرحلة عابرة بل هي فترة تأسيسية تُبنى عليها شخصية الإنسان،
.
مشيرًا فضيلته إلي تلك المقومات التي تبني عليها تلك الشخصية الإنسانية بالشرح والتحليل والتي تدعونا إلي تربية أفراد المجتمع (فتية وفتيات)، ليكونوا أعضاء نافعين، صالحين، قادرين على تحمل المسؤولية وبناء الأُسر.
داعيًا فضيلته في نهاية لقائه الأسبوعي ربه بأن يحفظ مصر وقيادتها وجيشها وأمنها وشعبها العظيم من كل سوء ومكروه يارب العالمين