النهار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 09:49 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لماذا اقدم اردوغان علي المسارعة بالصلح الاثيوبي الصومالي برعايته الان ؟

الرئيس التركي اردوغان
الرئيس التركي اردوغان

تركيا مجددا لاعبا محترفا في ميدان البحر الاحمر بعد محادثاته المطولة مع الجيش السوداني للحصول علي موطيء قدم في بورتسودان واليوم تناقل الخبراء والمحللون حول العالم الخطوات التركية الجديدة بأستضافة رئيسا الصومال واثيوبيا للقيام بالمصالحة التاريخية بينهما وهو ما اثار حيرة الكثيرين في هذا التوقيت .

يقول الدكتور محمد عبد العزيز استاذ الجغرافيا السياسية والخبير في شؤون القارة الافريقية في البداية نود ان نوضح معلومة للقراء تتمثل في ان قيام الرئيس التركي اردوغان بمثل هذه التحركات للصلح بين مقديشيو واديس ابابا في مصلحة مصر تماما خاصة وان الوجود المصري في اراضي الدولة الصومالية جاء نتيجة اتفاقات رسمية بين الجانبين المصري والصومالي في المقام الاول ومصر تدعم الاشقاء في الصومال منذ حقبة الستينات ايام حكم محمد سياد بري ومصر موقعة اتفاقيات دفاع مشترك وتعاون عسكري مع الصومال ومن المتوقع ان ينتقل الاتفاق الاثيوبي الذي سبق واعلن عنه ابي احمد مع ما يعرف ربدولة ارض الصومال الانفصالية الي الدولة الصومالية الام بدلا من اليم صومال لاند وبالتالي ستسحب اثيوبيا اعترافها بالكيان الانفصالي ومصر تعتبر اتفاق المصالحة في الاسهام علي دعم وحدة وسلامة اراضي الصومال الشقيق ورفض العبث بأرض وسلامة الصومال ومصر حريصة كل الحرص علي استقرار منطقة القرن الافريقي بأكملها .

واضاف الدكتور عبد العزيز انه بالنسبة لاقليم ارض الصومال الانفصالي والذي كان وسبق ووقع معاثيوبيا اتفاقا لأستئجار مساحة من الارض بطول 20 كم لمدة 50 عاما مقابل عوائد مالية وجزءا من ارباح الميناء المتفق عليه والحدث الجلل عندهم الذي دفع ابي احمد الي طلب تدخل اردوغان ان الادارة في الاقليم تغيرت اواخر نوفمبر الماضي وتولي عبد الرحمن سيرو الحكم ومن وقتها بات الاتفاق مع ابي احمد محل شك ومن هنا جاء قرار اثيوبيا للتهدئة مع الصومال وكما ذكرنا كل هذه الاحداث في صالح مصر .

واشار الدكتور يوسف ان اردوغان يسوق نفسه امام خصمه السابق ترامب علي انه لاعب اقليمي هام للغاية وان بيده مفاتيح حل مهمة في اشارة الي القرن الافريقي وسوريا والي السودان التقط ترامب اشارة اردوغان بعرضه علي قائد السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وساطته للصلح مع دولة الامارات الداعم الاكبر للدعم السريع غريم الجيش السوداني وهو ما ستكشف عنه الايام القادمة هل ينجح اردوغان في ملف شائك مثل ملف السودان .