سوريا بين مطرقة النكسة الاولي يونية 1967 وسندان النكسة الثانية 8 ديسمبر 2024
هل تنجو سوريا من شبح التقسيم والحرب الاهلية الشاخصة للعيان ؟
- اللواء سعد : خطورة التقسيم بداءت بحرب تركيا والاكراد ومطالبة الدروز بالدخول الي اسرائيل في الجنوب
- سعد : اليوم نستطيع ان نقول ان احلام جولدامائير تحققت بعد 57 عاما في سوريا
عندما اجتاحت اسرائيل في الربابع من حزيران 1967 الاراضي العربية في الجولان وسيناء والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة واغوار الاردن وجنوبي لبنان فيما عرف بحرب الايام الستة او النكسة العربية الاولي كان هناك جيوشا عربية تحارب علي الارض وهو ما يختلف تماما عن موقف ووضعية النكسة الثانية للشقيقة سوريا في 8 ديسمبر 2024 بدخول اسرائيل الي اعماق الدولة السورية ولا يفصلها الا اقل من 28 كيلو متر فقط عندخولعاصمة الامويين دمشق وهنا السؤال هل من الممكن ان تنجو سوريا من شبح التقسيم والوقوع تحت نير الاحتلال الصهيوني للابد ؟
يقول اللواء اركان حرب دكتور خالد سعد عطية الخبير الاستراتيجي ودراسات الامن القومي ان يوم الثامن من ديسمبر الجاري يوم حزين علي الامة العربية من المحيط الي الخليج ففيه تحققت النكسة الثانية لسوريا الحبيبة وفيه السقوط العظيم وتدمير كافة مقدرات الجيش العربي السوري الدفاعية والهجومية وفيه تم احراق قرابة 50 مليار دولار من الاستثمارات الروسية الايرانية السورية نفسها اي ان المحتفلون في دمشق وهم يتبادلون الافراح والصور لا ندري علي اي شيء يحتفلون الا يدرون انهم عادوا الي العصر البدائي علي الاقل عسكريا وان سمائهم واضهم باتت مكشوفة للصهاينة وان اسرائيل وصل بها الجرأة في التعدي علي الاسيادة السورية ان قام التليفزيون الصهيوني ببث مباشر في مناطق سيطرة قسد في شمالي شرقي سوريا وهو ما يعني ان احلام جولدامائير تحققت بعد 57 عاما من نكسة يونية 1967.
واضاف اللواء سعد ان سوريا اليوم في خطر كبير وعظيم يتمثل في فقدانها كل مقومات الدفاع العسكري عن النفس وكل ما نخشاه هو خروج الامور عن السيطرة وانزلاق الاوضاع بين الجماعات المسلحة الي الاقتتال الاهلي وهو ما يعني نهاية وجود الدولة السورية خاصة بعد تحقيق اسرائيل احلامها وطوحاتها الكبري في السيطرة الكاملة علي الجولان وارتفاع اصوات الدروز في درعا والقنيطرة والسويداء بعضا منهم تناشد نيتنياهو بضمهم الي اشقائهم داخل الجولان المحتل قديما من 1967 في مجدل شمس ورفاقها وهو ما ينذر بتفتيت سوريا بين اسرائيل جنوبا والكرد والتركمان في الشمال ولن يتبقي من الدولة السورية الادمشق وحمص والساحل السوري الحزين المدمر بفعل اللضربات الصهيونية الاخيرة والتي احرقت كل شيء فيه .
وانتقد اللواء سعد الخرس والخزي الكبير في التواري المشبوه من جانب الادارة السياسية الجديدة في عدم حتي رفع شكوي امام مجلس الامن الدولي الابعد الضربات الاسرائيلية المميتة باربعة ايام كاملة وهو ما يجعل علامات الاستفهام في طبيعة علاقات الثوار الجدد مع تل ابيب نفسها ضد وطنهم سوريا الحبيبة .