النهار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 09:44 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

سوريا الجديدة هل تتحول الي اتحاد فيدرالي ام اتحاد كونفيدراي ام شبح التقسيم هو الغالب ؟

الرئيس السوري المعزول بشار الاسد
الرئيس السوري المعزول بشار الاسد

- دكتور حسن الحسن : ربما شكل الاتحاد الكونفيدرالي هو المسيطر علي غرار البوسنة والهرسك

قرابة ستة عقود من الزمان قضتها عائلة الاسد في الحكم علي رأس الدولة السورية الشقيقة وهمها الاول هو توطيد اركان حكمها فقط اولا واخيرا والهيمنة الكامبلة علي كافة مقدرات الشعب السوري الشقيق وتحويل مليارات الدولارات الي الخارج واليوم وفي اعقاب نجاح فصائل المعارضة السورية الي سدة الحكم بعد احد عشر يوما فقط من التحرك من ادلب حتي فر الاسد الي موسكو يظل السؤال الصعب ما هو شكل الحكم الجديد في سوريا ؟

يقول الدكتور حسن الحسن الخبير الالستراتيجي والدولي السوري ان حكم بشار الاسد كان من الممكن ان يسقط بسهولة لولا الدعم الايراني المباشر وحزب الله والروس وهو ما اطال عمره سنوات جاثما علي قلوب السوريين حتي المشاهد الدراماتيكية الاخيرة لبشار قبيل رحيله كانت غريبة فهو خدع معاونيه انه سيطبق قرار مجلس الامن 2254 وسيدخل الي مرحلة انتقالية ودستور جديد وغيرها وانه سيذهب الي بيته لكتابة خطاب التنحي واخفيحتي عن شقيقه الاصغر ماهر قائد الفرقة الرابعة النخبوية خطة هروبه اللحظية وثبت بعد ذلك ان ماهر فر الي العراق ومنها الي روسيا وهو ما يفسر لك عقلية عائلة الاسد اما فيما يخص شكل الجكم المتوقع في سوريا فهي من المحتمل ان تكون كونفيدرالية وستستفيد من خبرات دولة البوسنة والهرسك في اوربا بعد الحرب الاهلية والمجازر بين الصرب والمسلمين البوشناق والكروات تم تشكيل اتحاد كونفيدرالي بين القوميات الثلاث ومجلس رئاسي يتولاه كل جانب 6 شهور وهو ما سيغلب علي السوريين حيث ان الاكراد من الان يرفعون اعلام امريكا فوق مباني الادارة المحلية في كوباني ومنبج ومدنهم في الشمال والتركمان بجوارهم اما الجنوب في درعا والسويداء والقنيطرة حيث الدروز وجانبا منهم طالب علانية بالانضمام الي اسرائيل ويتبقي العلويين في الساحل السوري وفقط منطقة الشام وحمص ودير الزور للعرب السنة لذا الشكل الكونفيدرالي هو الغالب .

وابدي الدكتور الحسن تخوفه الشديد من اعادة اسرائيل انتشارها في مناطق واسعة من الجولان وهو التي عجزت عن تحقيقه في حرب الايام الستة تماما والخوف كل الخوف من اقتراب الاليات الاسرائيلية من العاصمة السورية دمشق والتي تبعد عنها فقط 28 كيلو متر فقط ولم تتوقف غاراتها منذ يوم الثامن من كانون اول الجاري حتي اليوم ودمرت القدرة القتالية للجيش العربي السوري تماما .