النهار
الأربعاء 22 يناير 2025 06:51 صـ 23 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تكنولوجيا وانترنت تقارير ومتابعات

مستقبل الصحافة في عهد ”هلوسة” الذكاء الاصطناعي

يُنظر إلى الذكاء الاصطناعى الآن على أنه «الموجة التكنولوجية الثالثة» التى ستُغير وجه الصحافة بعد الإنترنت وأدواته الرقمية، ووسائل التواصل الإجتماعي التى لعبت دوراً جوهرياً فى تغيير شكل المهنة والترويج للمحتوى، بل وإنتاجه أيضاً، حسب دراسة لمدير مركز البحوث الصحفية فى كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، البروفيسور شارلى بيكيت.

المجال الصحفى ليس بعيداً عن هذا التغيير، فبمجرد ظهور الطفرة الكبرى فى برامج «الذكاء الاصطناعى»، انتشر الكثير من التطبيقات له داخل الصحافة، بداية من التعرّف على الصور ومطابقتها، مروراً بتحليل البيانات، وصولاً حتى إلى كتابة نص صحفى متكامل بكل عناصره، استناداً إلى مجموعة من المدخلات، فضلاً عن الترجمة الفورية وتشكيل النصوص وتدقيقها إملائياً وحتى معلوماتياً.

ويعد الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية حقيقية شهدها الكثير من المؤسسات الصحفية على مستوى العالم منذ ظهور «الذكاء الاصطناعى» بمفهومه الحالى وإمكانياته اللامحدودة، حيث أحدثت تطبيقاته تغييرات ملحوظة فى مراحل إنتاج العمل الصحفى، من جمع الأخبار إلى تحريرها والتعديل عليها، وهو ما جعل كُبرى الصحف والمواقع الإخبارية تستعين بتلك التطبيقات لتسهيل دورة العمل، والاستفادة من السرعة الهائلة فى الإنجاز، التى أصبحت تُوفرها.

إلا أن نجاح هذه التكنولوجيا يعتمد بشكل كبير على كيفية إدارة التغيير داخل المؤسسات الصحفية، وفهمها العميق للمخاطر والمزايا المحتملة، بالإضافة إلى استعدادها للاستثمار في تدريب وتطوير مهارات موظفيها.

ثورة الذكاء الاصطناعي

ثورة حقيقية شهدها الكثير من المؤسسات الصحفية على مستوى العالم منذ ظهور «الذكاء الاصطناعى» بمفهومه الحالى وإمكانياته اللامحدودة، حيث أحدثت تطبيقاته تغييرات ملحوظة فى مراحل إنتاج العمل الصحفى، من جمع الأخبار إلى تحريرها والتعديل عليها، وهو ما جعل كُبرى الصحف والمواقع الإخبارية تستعين بتلك التطبيقات لتسهيل دورة العمل، والاستفادة من السرعة الهائلة فى الإنجاز، التى أصبحت تُوفرها.

وعلى سبيل المثال، فقد استعانت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» بتقنيات «الذكاء الاصطناعى» فى كتابة التقارير الإخبارية القصيرة فى عدة مجالات، حيث تُنتج مواد عن نتائج المباريات الرياضية، والبيانات المالية، وبعض الأحداث الأخرى التى تحتاج إلى بيانات كثيرة، بينما لجأت صحيفة «واشنطن بوست» إلى تحليل الكميات الهائلة من البيانات المتاحة عن اهتمامات القراء بهدف إنتاج موضوعات جديدة تتلاءم مع اهتماماتهم

وقال القاضي حاتم جعفر، رئيس الإستئناف

والخبير المعتمد بالمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، في تصريح خاص لـ "النهار" أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد فرعًا من فروع الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى جديد ومبتكر مثل النصوص والصور والفيديوهات والموسيقى والرمز البرمجي استجابة لمطالبة المستخدم أو بناءً على طلبه، يعتمد هذا النوع من الذكاء الاصطناعي على نماذج التعلم العميق، التي تحاكي عمليات التعلم واتخاذ القرار في الدماغ البشري.

وأشار "جعفر" أن ما يميز الذكاء الاصطناعي التوليدي عن غيره هو قدرته على التعمق في البيانات المعقدة وتفسيرها بطريقة أكثر ابتكارا، وعبر التحليل المفصل للعلاقات المعقدة بين المؤشرات الاقتصادية أو المتغيرات المالية، لا يُصدِر الذكاء الاصطناعي مجرد تنبؤات فحسب، إنما ينتج أيضا سيناريوهات بديلة، ورسوم بيانية متعمقة، بل وحتى مقتطفات كودية يمكن أن تُحْدِث تغييرا كبيرا في كيفية عمل هذا القطاع.

وأكد رئيس الإستئناف، علي المزايا المتعددة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل وتآثيرة الإيجابي في زيادة الكفاءة وذلك عن طريق تقليل الوقت والجهد اللازم لإنشاء المحتوى، وايضا أهميتة في تعزيز الإبداع وتحسين عملية اتخاذ القرار تحليل مجموعات البيانات الكبيرة وتحديد الأنماط، وكذا العمل بشكل مستمر من دون توقف.

مشيراً إلى أن التطور من الذكاء الاصطناعي التقليدي إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح فاتحة عصر جديد من الإمكانات في القطاعين العام والخاص، فقد بدأت الحكومات في استخدام هذه الأدوات الأكثر ذكاء لتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين والتغلب على نقص القوى العاملة، مشيراً إلى أن هندسة الأوامر في الذكاء الاصطناعي هي عملية تصميم وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها فهم وتفسير الأوامر البشرية وتحقيقها