لماذا عجز المجتمع الدولي عن وقف مجازر إسرائيل بغزة ؟
تكررت في الآونة الأخيرة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حتى بلغ عدد الشهداء نحو 45 ألفا، ووصلت الإصابات إلى أكثر من 107 ألفا، منذ السابع من أكتوبر 2023 ، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين والمشردين.
وخلال 24 ساعة الماضية فقط، ارتكبت إسرائيل 3 مجازر في القطاع، وراح ضحيتها 31 شهيدا، وإصابة 79 شخصا، فضلا عن عدد لا يحصى من الضحايا الذين لم يتم إحصاؤهم وما زالوا تحت الركام، حسب ما جاء في التصريح الصحفي لوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
ودعت الوزارة ذوي شهداء ومفقودي العدوان على غزة لضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر موقعها الإلكتروني، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلاتها.
وفي محاولة من جيش الاحتلال لتبريره ارتكاب هذه المجازر، أصدر بيانا ادعى فيه أنه استهدف أماكن لوجود مظاهر مسلحة في المكان.
عجز القانون الدولي
فهل ما تسوّقه إسرائيل من ادعاءات يمكن أن يكون حجة لها أمام القانون الدولي، ويسمح لها بارتكاب كل هذه المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين؟ ولماذا يقف القانون الدولي عاجزا أمام إيقاف آلة القتل الإسرائيلية؟ ولماذا لم يعد الضغط الدولي على إسرائيل كما كان سابقا؟
وجوهر الإجابة عن هذه الأسئلة يكمن في معرفة الآليات التي يعمل بها القانون الدولي والمؤسسات التي تقوم عليه، ويقول الدكتور نبيل نجم الدين ،خبير العلاقات الدولية ، إن كل بنود القانون الدولي الإنساني بمقتضى اتفاقيتي جنيف 1949 و1979، وبنود القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وباقي المؤسسات القضائية الدولية تدين كل ما تمارسه إسرائيل في حق الفلسطينيين.
وأضاف نجم الدين ، أن الإشكالية الكبرى في تطبيق القانون الدولي على إسرائيل تكمن في الهيكلية الحالية التي يقوم عليها مجلس الأمن، بوصفه الجهة الوحيدة التي يمكنها استخدام القوة في فرض القوانين الدولية، حيث تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لحماية إسرائيل.