تفاصيل ندوة ”الأمن السيبراني ومخاطرة” بقصر الأمير طاز
نظمت لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية برئاسة الدكتور مسعد عويس، ومقررها المساعد جناب القس أرميا مكرم، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، ندوة بعنوان "الأمن السيبراني ومخاطرة"، أمس الأحد بقصر الأمير طاز .
أدارت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد عضوة اللجنة ومدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي بوزارة الثقافة، وقالت إن الأمن السيبراني ظهر في بحث مؤسسة روند للأبحاث التابعة للاستخبارات الأمريكية عام 1993 وكان عنوان البحث الحرب السيبرانية قادمة، وكان هذا العام بدايه معرفتنا والمنطقة العربية بالأنترنت، وعام 1996 نشرت نفس المؤسسة بحث آخر عن الحروب السيبرانيه وطرحت سيناريوهات افتراضية قد تحدث في المستقبل عام 2000، ومنذ ذلك الحين والعالم كله الآن يشهد طفرة تكنولوجية هائلة ومع انتشار التكنولوجيا تزيد فرص الهجمات الإلكترونية للبنية التحتية والشبكات المعلوماتية، ومصر لم تنتظر حدوث مشكلة أو هجمات إلكترونية لكنها عملت خطوات استباقية لحماية البيانات الموجودة على المنصات الخاصة بالتحول الرقمي، ولديها الكوادر المؤهلة والمدربة في مجال الأمن السيبراني يشار إليهم بالبنان على مستوى العالم في التصدي لأي هجمات إلكترونية على المستوى الوطني الآن وفي المستقبل، وأن السيد الرئيس منذ ثلاثة أعوام أعلن عن انشاء مركز بيانات ضخم وهو عقل مصر بالعاصمة الإدارية مزود بأحدث الأجهزة ومؤمن بكل أنواع التأمين المعلوماتي ويدار بالذكاء الاصطناعي .
وتحدث المستشار عصام موريس فرج نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس لجنة التكنولوجيا وتنمية المهارات بنادي مستشاري قضايا الدولة الرياضي، وقال إن الأمن السيبراني يهدف إلى حماية الأنظمة والشبكات والبرمجيات من الهجمات الإلكترونية، موضحا أن أنواع الهجمات تشمل : "الاختراق، البرامج الضارة، هجمات الفدية، التصيّد الإلكتروني، الهجمات الموزعة"، مشيرا إلى أنه لتأمين نفسك يجب استخدام كلمات مرور قوية، وتحديث البرامج بشكل دوري، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات، النسخ الاحتياطي للبيانات .
وعن الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني، تحدث الدكتور محمد محسن رمضان مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، وسلط الضوء على أهمية إدراك التحديات والمخاطر التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة على الأفراد والمؤسسات، وعرف مفهوم الانترنت والانترنت المظلم ومخاطره وتأمين شبكة المنزل والبريد الالكتروني، وشرح مفاهيم الأمن السيبراني وأبعاده المختلفة، مع التركيز على حماية المعلومات الشخصية والبيانات، واستعرض أبرز أنواع الجرائم الإلكترونية مع شرح الوسائل التي يستخدمها المهاجمون لاستغلال الثغرات الأمنية، وأكد على ضرورة التعاون بين الحكومات والمؤسسات والأفراد لنشر الوعي التكنولوجي وتعزيز تقنيات الحماية لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة، مما يسهم في خلق بيئة رقمية آمنة ومستدامة للجميع .
من جانبها تحدثت الدكتورة أميرة جمال عضوة اللجنة ومنسق عام الندوة وأستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة قناة السويس، عن تاثير الأمن السيبراني على الصحة من خلال بعض الأبحاث المنشورة بالمجلات الطبية العالمية، منها مقال عن مدير مستشفى صغيرة نشر قصة الهاكر الذى استولى على بيانات المستشفى وطلب فدية، وكيف أثر ذلك على العمل لمده ٣ شهور حتى تم دفع الفدية لاسترداد المعلومات، كذلك أحد الابحاث التى تبين كيف يمكن من خلال الأمن السيبرانى أن يحدث التحكم فى مصير المرضى، مثل تغيير الموجات التى تصل إلى الأجهزة بالعناية المركزة، والتى قد تؤدى إلى وفاة المرضى وسرقة بياناتهم، وذكرت عدد من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي .
واوضح الكاتب والإعلامي هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب، أن سياسة الاغتيال هي مصطلح يستخدم لوصف عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية هامة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي، إما لأسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية، وذكر عدد من عمليات الاغتيال التى يعج بها التاريخ الإسرائيلي، التي تعود بعضها إلى ما قبل الإعلان عن قيام دولة الاحتلال في عام 1948، موضحا أن بعد الإعلان عن نشأة الدولة أصبحت الاغتيالات سياسة راسخة عند قادة إسرائيل وحكامها، وأن لدى الجواسيس الإسرائيليين تاريخا طويلا يمتد لعقود في استخدام الهواتف وما تبعها من تطور تكنولوجي، لتتبع والمراقبة وحتى اغتيال أعدائهم .
وألقى شاعر المحروسة أشرف البنا عضو اتحاد كتاب مصر، عدد من قصائده الوطنية والصفية لمجموعة من الأحياء التاريخية والأماكن الأثرية، منها قصيدة فى وصف قصر الأمير طاز، وقصيدة فى وصف حي الخليفة والسيدة زينب، والتى حازت على إعجاب السادة الحضور واشعلت حماسهم .