النهار
الإثنين 16 ديسمبر 2024 02:54 مـ 15 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

الإمارات تفوز بميداليتين فضيتين.. ختام بطولة آسيا الفردية للشطرنج السريع للهواة في العين وسط مشاركة قياسية وتنافس مثير

اختُتمت مساء أمس فعاليات بطولة آسيا الفردية للشطرنج السريع للهواة للرجال والسيدات، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، واستضافها فندق ومنتجع دانات العين، علي ان تستمر فعاليات البطولات الاخري حتي الأيام المقبلة نهاية بتوزيع الجوائز في 23 ديسمبر الجاري.

شهدت البطولة، التي استمرت على مدار يوم ماراثوني استغرق 8 ساعات متواصلة، مشاركة قياسية من 600 لاعب ولاعبة يمثلون 33 دولة، في مشهد يعكس قوة وانتشار رياضة الشطرنج في القارة الآسيوية.

حضر حفل الختام وتتويج الفائزين السيد هشام علي الطاهر، الأمين العام للاتحاد الآسيوي للشطرنج، الذي أشاد بالتنظيم والمستوى الفني العالي للمشاركين.

نتائج البطولة: تنافس شرس وحسم عبر كسر التعادل

في بطولة الرجال، توّج اللاعب إيجور لوفاكوف من روسيا بالمركز الأول بعد أداء قوي ومُلفت، بينما حلّ الإماراتي أحمد الرميثي وصيفًا بعد منافسة محتدمة استمرت حتى الجولات الأخيرة. أما المركز الثالث، فقد كان من نصيب مجاهد بن يزيد من جزر المالديف، الذي حقق إنجازًا غير مسبوق لبلاده.

أما في بطولة السيدات، فقد تصدرت الأوزبكستانية شاهنوزا صابروفا الترتيب بفارق واضح ، فيما جاءت الإماراتية أحلام راشد في المركز الثاني بعد منافسة قوية مع لاعبات النخبة. وأحرزت الطاجيكية نادية أنطونوفا المركز الثالث، بعد اللجوء إلى أنظمة كسر التعادل لحسم المراكز.

تصريحات الطاهر: إنجاز إماراتي واعد وآمال بمزيد من التقدم

أعرب هشام علي الطاهر في تصريحاته عقب حفل التتويج عن فخره بالنتائج المشرّفة التي حققها لاعبو الإمارات في البطولة، مؤكدًا أن إحراز ميداليتين فضيتين آسيويتين يُعد إنجازًا كبيرًا ويعكس التطور المستمر في أداء اللاعبين على المستوى القاري.

وأشار الطاهر إلى أن الإمارات كانت على بُعد خطوة واحدة من تحقيق الميدالية الذهبية في منافسات الرجال، حيث تصدر اللاعب الإماراتي الترتيب خلال الجولات الست الأولى قبل أن يتعثر في الجولة الأخيرة، متمنيًا تعويض ذلك في بطولات الكلاسيك والرابيد المقبلة.

كما أعرب الطاهر عن سعادته بوصول منتخبات مثل جزر المالديف وطاجيكستان إلى منصات التتويج، معتبراً ذلك تطوراً إيجابياً يعكس انتشار اللعبة في المناطق الأقل تقليدية، مما يعزز مكانة الشطرنج على المستوى القاري.

إضافة نوعية لروزنامة البطولات الآسيوية

تميزت البطولة، التي أُقيمت في أجواء تنظيمية احترافية، بتحقيق أهداف إضافية، أهمها زيادة معدلات التصنيف الدولي للاعبي الإمارات، وتشجيع المنافسة بين المنتخبات الآسيوية كافة، إلى جانب توفير منصة للاحتكاك بين لاعبي النخبة والهواة من مختلف البلدان.

واختُتمت البطولة وسط أجواء احتفالية، مع تأكيد الاتحاد الآسيوي للشطرنج على استمرار دعمه لتنظيم بطولات تسهم في تطوير رياضة الشطرنج وتعزيز مكانة اللاعبين الآسيويين على الساحة الدولية.