علاء الغطريفي: دور منطق المحتوى يأتي كأداة أساسية لاستعادة الصحافة الجيدة
قال علاء الغطريفي، رئيس تحرير المصري اليوم، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، المشكلة اليوم ليست في فكرة الإنتاج المفتوح للمحتوى، لأننا بعد انتقال الصناعات التوليدية ومع الثورة الصناعية الخامسة، أصبح هذا الأمر جزءاً من الماضي. العالم الآن لا يحتاج فقط إلى إنتاج محتوى، بل يحتاج إلى منطق المحتوى، هنا يأتي دور منطق المحتوى كأداة أساسية لاستعادة الصحافة الجيدة.
وأضاف"الغطريفي"، الصحافة الجيدة لا تنمو ولا تستمر ولا تتعافى إلا في بيئة من الحرية والإرادة المنطقية. يجب أن تكون الحرية سائدة، ويجب أن تكون لدى المؤسسات الإعلامية إرادة قوية ومنطقية، قادرة على مواجهة التحديات وتعزيز الدور الفاعل للمحتوى الصحفي في المجتمع.
وأوضح رئيس تحرير المصري اليوم، القضايا المجتمعية المتعلقة بحقوق الإنسان تتجاوز فقط المسائل السياسية لتشمل جوانب اقتصادية واجتماعية أيضاً، كان سعادة السفير قد أشار إلى المسألة المتعلقة بالتغير المناخي، مؤكداً على أنها قضية محورية ومهمة في أي خطاب دولي.
في سياق آخر، كان سعادة السفير قد أشار أيضاً إلى فكرة السيولة المجتمعية التي تحدث في فترات التحولات الكبرى، مثل الثورات، وكيف أن هذه السيولة تؤثر على كافة المؤسسات. وكان من الواضح أنه كانت هناك سيولة في الصحافة أيضاً، حيث قدمت الصحافة في بعض الأوقات محتوى جيداً، لكن في أوقات أخرى كانت هناك خطابات أخرى غير واضحة أو دقيقة، مما أثر على الصورة العامة للمؤسسات الإعلامية.
ونوه إلي أن المشهد السائل الذي نعيشه اليوم يتطلب منا أن نعيد تنظيمه، بدلاً من أن نتركه يتطور بشكل عشوائي أو غير مضبوط، لذلك بدأنا في مراقبة الوضع عن كثب، مع الاعتذار عن المشهد الذي نراه حالياً في بعض الهيئات أو المؤسسات. وفي هذا السياق، أود أن أتحدث عن أدوار هيئة التنظيم، حيث أننا بحاجة إلى مراجعة شاملة لأدائها وتقييم دورها في تنظيم المحتوى الإعلامي.
وأنهي حديثه قائلاً: عندما ننظر إلى التقارير التي تصدر عن هيئة التنظيم، نجد أن معظمها يركز على تصنيف المسلسلات وتقييم المواصفات الأخلاقية المرتبطة بالمحتوى الإعلامي، لكن هذا ليس هو جوهر المسألة. المسألة الأولى تكمن في كيفية معالجة المحتوى بشكل يتماشى مع المعايير الأخلاقية والمهنية التي تضمن تقديم رسالة إعلامية مسؤولة.
وأن المشاكل المتعلقة بأداء الإعلام وكيفية تنظيمه أصبحت من القضايا المهمة التي يجب معالجتها بشكل جاد. من الضروري أن نعيد النظر في تقارير هيئة التنظيم السابقة وأن نُقيّم أداءها بشكل دقيق. وأود أن أطلب من الأستاذ عصام ومن المعنيين الآخرين مراجعة هذه التقارير بدقة، لأن اللحظة الحالية تتطلب منا أن نساعد الإعلام في القيام بدوره الكامل، لا سيما في الأبعاد التنظيمية.