محمد التاجى لـ ”النهار”: أشارك فى الماراثون الرمضانى بـ ”جودر2”.. وحزين بسبب «شباب امرأة»| حوار
فنان من طراز فريد، تربى على أن يكون لديه وجهات نظر في المجتمع والحياة والفن، والكثير من القضايا المطروحة على الساحة، بإلاضافة إلى قدرته على تحقيق الاختلاف فى أى دور يقدمه على الشاشة، وقادرته على إبهار المشاهدين فى كل أداء، كما أنه من الفنانين الذين يحترمون كثيرًا جمهورهم، عبر الاختيار الدقيق لكل عمل سيؤديه، إنه الفنان القدير محمد التاجى الذى كشف فى حواره لـ "النهار" عن سبب رفضه المشاركة فى "العتاولة2" ، كما تحدث عن أقسى نقد وجه له وأثر فيه.. وإلى نص الحوار
فى البداية.. كيف تقيم الوضع الفنى حاليا؟
كل زمن ويعبر عن وضعه وعن الأحداث الاجتماعية التى يمر بها، ولطالما كان الفن المصرى قويا ودائما فى القمة ولذلك كل البلاد تنظر للفن المصرى بحب وتقدير، كما أن فى الوقت الحالى هناك بعض الأعمال الفنية فى صعود وهذا يسعدنى.
كيف يمكنك تصنيف أعمالك خلال مسيرتك المهنية؟
ليس أنا ما يصنفها ولكن الجمهور هو الذى يصنفها والنقاد وأنا بعد كل عمل انتظر ردود أفعال الجمهور لذلك أنا لم استطيع نفسى.
وهل أنت راض عن مشوارك الفنى؟
الحمد لله ويكفينى حب الجمهور واحترامه لى ولآرائى ولأننى أرضى ضميرى دائمًا.
إذن.. هل ظلمت خلال مسيرتك الفنية؟
إطلاقا، "وليه أشعر بالظلم" وربنا سبحانه تعالى كاتب لكل واحد رزقه فى الدنيا وكل شخص يأخذ رزقه الذى كاتبه الله له.
وما الدور الذى قدمته وكان أقرب لشخصيتك الحقيقة؟
لا يوجد دور قدمته وكان قريب لشخصيتى الحقيقة ولكن هناك أدوارأنا أحبها مثل أدوار الشر فأنا لازم أحب الشخصية وأكون مقتنعة بيها وأتعايش معها لأن لازم أصدق نفسى ومكنش بمثلها فضرورى أن تكون الشخصية جوايا ومقتنع بوجهه نظرى لكى قدمها كما ينبغى أن تقدم.
تعاونت مع العديد من النجوم خلال مسيرتك الفنية، هل هناك فنان لا تزال تأمل فى العمل معه؟
هناك فنانين كثيرة أحب أن أعمل معاهم وعلى رأسهم الفنان كريم عبدالعزيز، وكريم محمود عبدالعزيز لأنهم فنانين عن جدارة وليسوا مدعين خاصا أن كريم عبدالعزيز لأنه يستطيع تقديم جميع الأدوار لذلك هما الأثنان ما يجذبونى من النجوم حاليا.
ومن الشخص الذى تهدى له نجاحك بعد مشوارك الفني الكبير؟
هو جدى الفنان الراحل عبدالوراث عسر
من وجهة نظرك.. من يستحق لقب "نمبر وان" فى عالم الفن ؟
هوأى فنان يقدم دور جيد حتى لو مش نجم لأن مثلا إحنا عندنا فنانين مثل محمود حافظ و خالد كمال لم يكونوا ميجا استار ولكنهما فنانين موهبين جدا ويستحقوا أنهم فى أى دور يقدموه أن يكونوا فيه نمبر وان.
وكيف ترى مستقبل تعاون الفنانين مع السعودية، وهل هذا يثرى الفن أكثر أم يسحب الريادة من مصر؟
أى شئ يساعد فى المسيرة الفنية للاحسن فهذا جيد وليس جديد علينا التعامل مع الانتاج الخارجى لأن فى أواخر السبعينيات وبداية الثمنينات وهى مع بداياتى كان يطلق علينا اسم الطيور المهاجرة لأن لم يكن هناك انتاج فى مصر وهذا ما قبل قطاع الإنتاج والتليفزيون المصرى ومن الممكن أن يكون الفن حاليا يمر بهذه المرحلة، ولكن لطالما هذا يثرى الفن أكثر فا ليه لا ولماذا نصادر على أعمال وناس يقدمون فن وحركة فنية فالماذا نكون لهم أعداء.
وما رأيك فى طرح المنصات الإلكترونية للأعمال الدرامية؟
هذا شئ جيد، وأنا قدمت أكثر من عمل على المنصات وطالما العمل محترم و راقى ويقدم رسالة والناس تستفيد منه فا ليه لا.
وهل تؤيد الرقابة على الأعمال الفنية، خصوصا التي تعرض على المنصات الإلكترونية؟
بالتأكيد، طالما نحن لسنا رقباء على أنفسنا، لابد أن تكون هناك رقابة على الفن؛ قديمًا كانت المشاهد الجريئة تقدم بتحفظ كامل وبصورة لا تجرح مشاعرك أو مشاعر أسرتك، حاليًا المشاهد الجريئة تقدم بكل فجاجة.
وما تعليقك على بعض الفنانين الذين اانجرفوا إلى سكة التريند وأصبحوا يعشقون إثارة الجدل ؟
أنا واحد من الفنانين الذى أعانى من ذلك والسبب يراجع للصحفيين الذى أصبحت تحرف فى تصريحاتنا، وهذا ما يحزننى جدًا من الصحافة، بالإضافة إلى أنه عند مشاهدة أي برنامج تليفزيونى، سنجد أن محمد رمضان هو السؤال الرئيسى لكل ضيف، فالإعلام هو الذي جعله تريند وساعد على انتشاره، ولا أقصد محمد رمضان فقط، فبعض الفنانين يتحدثون في أشياء لا يفهمون فيها وهناك أمثالة من الفنانين كثيرة.
وهل جاء عليك وقت وفكرت في الاعتزال؟
كتير جدا فكرت فى الاعتزال وهذا بسبب اليائس وما نراه يحدث فى الوسط الفنى لاننا لم نتربا على هذا بالإضافة إلى أننا كنا فى أجيال يوجد بيه احترام أكثر من هذا وفن أحسن من كده، ولذلك الفكرة كانت تراودنى كثيرا ولولا الواحد معتز بمهنته والشئ الذى يقدمه كان هناك فنانين كثيرة اعتزلت وأنا واحد منهم.
وما أقسى نقد وجه إليك وأثر فيك؟
فى أخر مسلسل قدمته وهو"العتاولة" تعرضت لانتقاد شديد جدا، وأنا احترام إن لم أعجباك لأن ليس كل الناس سوف تتفق عليا وأنا أعتز جدا إن أثرت فيك جدا بالشخصية التى أقدمها ولكن إن شخص يتطاول عليا كشخص ويغلط فيا بإمى و أبويا عشان دور فهذا لا يصح وهذا هو ما تعلمتوه من السوشيال ميديا إن الناس تتطاول على بعضها بشكل غير محترم.
وماذا عن مشاركتك فى العتاولة الجزء الثانى؟
أنا لم أشارك فى "العتاولة2" فـأنا أعتذرت عنه لأن مينفعش بعد ما كنت سبب فى نجاح العتاولة 1 أطلع كمبارس فى الجزء الثانى.
وهل ستشارك فى الماراثون الرمضانى 2025؟
أشارك فى تكملة مسلسل "جودر2"، ولكن أنا حزين جدا لأننا كنا نحضر لعمل وللأسف الزميلة غادة عبدالرازق سابقيتنا وعملته وسوف يعرض فى رمضان المقبل وهو "شباب إمرأة" وكنت اتمنى أن أقدم شخصية "حسبو" الذى قدمها جدى، وأنا اتكلمت مع المنتجيين وجبتلهم النص الأصلى واكتشفت إن غادة عبدالرازق نازله بيه وأنا مش هفرض نفسى عليها فمبروك عليها.
بعد كل هذه المسيرة.. هل هناك دور ندمت عليه بعد مشاركتك به، وهل ندمت على دور رفضته؟
الحمدالله، لا يوجد دور اعتذرت عنه وندمت عليه لانى لديا قرون استشعر بالادوار الكويسة، ولكن هناك دور ندمت على المشاركة بيه وهو مسلسل "سى عمر وليلى أفندى" بطولة توفيق عبدالحميد وندمت عليه جدا، كما أن هناك دور فى فيلم "ديل السمكة" كنت لم أكن أحب أظهر بهذا الشكل وعندما صورت المشهد فوجئت بطلب المخرج سمير سيف بخلع ملابسى، ولم أستطع أن أرفض لأننى أحترم كلمة المخرج داخل البلاتوه، وهو ما تعلمته من أساتذتى، فأجبرت على تصوير المشهد ولست راضيًا عنه، وكنت محرجًا من تأديته كذلك.
إذن عدم رضاك عن هذا المشهد هو ما دفعك لرفض المشاركة في فيلم «عمارة يعقوبيان»؟
صحيح وعندما أرسل لى المخرج مروان حامد دورًا مشابهًا رفضت أن أؤديه، لأننى لا أحب ذلك ولا أقبل أن تشاهدنى بناتى بهذه الهيئة على الشاشة، وكذلك لا أقبل أن يرانى المجتمع بمثل هذه الهيئة؛ فربنا لن يكون راضيًا عما قدمته، وأنا أخشى الله فاعتذرت عن هذا الدور.
وما نصيحتك للجيل الجديد فى عالم الفن؟
نصيحتى ليهم أن الالتزام بأصول المهنة، وأن يكرس تفكيره فى مشواره والمحتوى الذى يقدمه، وأن يحترم الجمهور الذى قرر أن يحترمه ويشاهده، من خلال تقديم أعمال ذات رسالة هادفة وواضحة.