النهار
الإثنين 13 يناير 2025 09:57 صـ 14 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

”برج الثور” تثير الجدل.. هل أهان محمد رمضان الرموز الوطنية أم قدم فناً؟

الرئيس الراحل أنوار السادات و محمد رمضان
الرئيس الراحل أنوار السادات و محمد رمضان

الناقد سمير الجمل.. الكليب مسئ للرموز الوطنية

الناقد رامى عبد الرازق.. طرح الفيديو كليب تسيب من أجهزة الدولة و من عائلته "السادات"

أثار الفنان المصري محمد رمضان موجة من الجدل بعد طرح كليب أغنيته الجديدة "برج الثور"، الذي ظهر فيه وهو يرتدي زيًا مشابهًا لملابس الرئيس الراحل أنور السادات، محاكيًا أسلوبه الشهير في إلقاء الخطابات، ما اعتبره البعض تقليد ساخر وغير لائق، وفتح بابًا واسعًا للنقاش بين الجمهور والنقاد.

فكرة الكليب

ويظهر في الكليب، "رمضان" شخصية تبدو واثقة ومتفاخرة، وهو أمر ليس غريبًا عن أسلوبه الفني، لكن استحضار صورة السادات في هذا السياق أثار تساؤلات حول ما إذا كان المشهد يحمل رسالة رمزية أو مجرد

"الكليب" الذي يظهر رمضان وهو يخطب في جمهور افتراضي، مشابهًا أسلوب السادات في خطبه السياسية، دفع بعض المعلقين إلى اتهامه بعدم احترام رموز الدولة المصرية والتاريخ الوطني.

رد "رمضان"

الإ أن رمضان لم ينتظر تفاقم الأزمة وأصدر بيانًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إن الكليب يهدف إلى إبراز شخصية "القائد" بطابع فني مختلف، وأنه لم يقصد الإساءة إلى الرئيس الراحل أو التقليل من شأنه. كما دعا جمهوره إلى مشاهدة الكليب كاملًا قبل إطلاق الأحكام المسبقة.

رغم تصريحاته، لم تهدأ الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن العمل يأتي في إطار الإبداع الفني ولا يحمل إساءة مباشرة، ومعارض يعتبر أن المزج بين الفن والسياسة بهذه الطريقة قد يسيء لفهم تاريخ الشخصيات الوطنية.

طلب إحاطة

لكن الرد من عائلة "السادات" جاء حاملًا لمعنى رفضهم لذلك البيان إذ تقدم النائب كريم طلعت السادات طلب إحاطة في مجلس النواب المصري يطالب بمحاسبة الفنان على ما اعتبره البعض إساءة للرئيس الراحل أنور السادات ورموزه الوطنية.

وقال في بيان له، إن على وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية التدخل، لبحث الأمر واتخاذ إجراءات تضمن احترام الرموز الوطنية في الأعمال الفنية المستقبلية، لافتًا إلى أن مثل هذه التصرفات تسيء لصورة الفن المصري وتفتح المجال لجدل غير ضروري، خاصة في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى الحفاظ على وحدته واحترام رموزه.

الحالة الجدلية التي خلقها الفيديو الكليب فتح بابًا للنقاش بين النقاد حول أهمية وجود قانون يحمي الرموز من التهكم والسخرية ومعارضة الأمر لحرية الإبداع.

استنكار النقاد

البداية مع الناقد سمير الجمل الذي قال إن الكليب يمثل إساءة وإهانة للرموز الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رمضان بتصرفات خارجة عن المالوف، مضيفًا "بدأ ذلك بإلقائه الأموال في الماء بشكل متعجرف، بالإضافة إلى قيامه بإعلانات لمنتجات محظورة، ويظهر كإنه يتحدى المجتمع.

وأضاف "الجمل" أراه نمبر زيرو لأن ميزة الممثل التي كانت لديه فقدها، وأصبحت الأعمال التي يقدمها بلا قيمة ومدمرة للمجتمع، ولهذا يجب على شركات الإنتاج أن تحجمه لأنه ليس مطربًا، كما أن ما علاقة الراحل أنور السادات بالكليب؟ هذا غير مقبول ويجب أن يُحاسب عليه، لأن كل عمل فني له تقاليده وأسلوبه. هذا ليس إبداعًا، بل تجاوز أخلاقي وفني.

واختتم "الجمل" حديثه قائلًا، أنا لست ضد مشاركة الرموز الوطنية في الأعمال الفنية، فهي ليست مقدسة، ولكن يجب أن يكون لها وقارها واحترامها وتوقيتها، وما يحدث الآن مهزلة ولا يليق بنا، وكأننا بلا قيمة أو رمز، ولهذا يجب على النقابات الفنية أن تعاقبه لكي يقف عند حده".

أما الناقد رامي عبد الرازق فقد وصف ما حدث بأنه عدم احترام واستهزاء بالرموز الوطنية، مضيفًا "هذا يعد تسيبًا من أجهزة الدولة وأيضًا من عائلته، فما فعله السادات لم تفعله أي دولة عربية حتى الآن، وإذا كان محمد رمضان فنانًا حقيقيًا، كان عليه أن يقدم عملًا جادًا كما فعل الراحل أحمد زكي، ولكنه أضاع موهبته في الغناء وجمع الأموال، وما قدمه مونولوجًا ولا يمت بصلة إلى الإبداع.

وتابع "رامي" أين وزارة الثقافة والرقابة على المصنفات؟ يجب أن يُحاكم على ما فعله، وليس فقط من قبل النقابة".