النهار
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 09:51 مـ 10 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الرئيس التنفيذي لـ ”مروج”: المملكة لديها منظومة شاملة لمكافحة التصحر وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية الغطاء النباتي (مروج) المهندس وائل عدلي بوشه، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا رائدة ومميزة في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، مستندة إلى منظومة تنظيمية قوية ومبادرات نوعية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ومستهدفات رؤية السعودية 2023.

جاء ذلك خلال تصريح له خلال جلسة حوارية نظمها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) تحت عنوان "البحث في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المقام في الرياض خلال الفترة من (2-13) ديسمبر الجاري، حيث أوضح أن المملكة تدعم بقوة المبادرات الدولية مثل مبادرة التحالف الدولي لمكافحة الجفاف "إدرا" والمبادرة العالمية للأراضي، وتتبنى مجموعة من الأنظمة الوطنية التي تعزز الإدارة المستدامة للأراضي وحماية البيئة.

وأضاف المهندس وائل بوشه أن هذه الأنظمة تشمل مجالات حيوية مثل الزراعة المستدامة، إدارة المياه المستدامة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، مع التركيز على استخدام الأشجار المحلية المقاومة للجفاف وتقنيات الري المستدام لضمان تحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأمد.

وأوضح بوشه أن الحلول المطورة لمواجهة تحديات التصحر يجب أن تتوافق مع السياق المحلي لضمان فعاليتها، مؤكدًا أن هذه الجهود تستند إلى رؤية شاملة تتسم بالشفافية والمساءلة، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي لتحقيق نتائج عادلة ومستدامة تخدم المجتمعات حول العالم، مشيرًا إلى الإنجاز العالمي الذي حققته المملكة بزراعة أكبر مساحة صحراوية في العالم، والذي سُجّل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مما يبرز ريادتها والتزامها بحماية البيئة وتنمية الموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن الشراكات بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني تُعد عنصرًا محوريًا لتعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مكافحة التصحر، مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الشراكات في تنفيذ رؤية المملكة 2030.

واختتم بوشه تصريحاته بالتأكيد على أن المملكة ماضية في طريقها لتعزيز مكانتها كقائد عالمي في جهود مكافحة التصحر وحماية البيئة، داعيًا إلى مزيد من التعاون المحلي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة