النهار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 09:15 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

اللواء رأفت الشرقاوي: قضية الماجك مشروم الكبرى أول جريمة من هذا النوع لوزارة الداخلية

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام والمحاضر بأكاديمية الشرطة إن "قضية الماجك مشروم الكبرى" تعد أول قضية من هذا النوع لوزارة الداخلية، لتتمكن من ضبط أول قضية لهذا النوع من المخدرات بعد أن تمكنت منذ بضعة أيام من ضبط المذيعة والبلوجر داليا فؤاد وأخر أجنبى، بحوزتهما أكثر من 180 لترا من "مخدر اغتصاب الفتيات" أو GHP بمنطقة التجمع، قبل ترويجها على الشباب بمقابل مادي.

وأضاف اللواء رأفات الشرقاوي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط قضية أخرى أكثر خطورة وضراوة فى التأثير على المخ البشرى واتلاف خلاياه والجهاز العصبى المركزى ، من خلال ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة من ضمنها مخدر "الماجيك مشروم" بحوزة عنصر إجرامى شديد الخطورة بالقاهرة فى ضربة أمنية لتجار المواد المخدرة المستحدثة.

ولفت مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إلى أن بيان وزارة الداخلية تضمن إن أحد العناصر الإجرامية الشديدة الخطورة قام باستغلال محل إقامته بمدينة الشروق بالقاهرة كمزرعة لزراعة فطر "المشروم المخدر" من خلال بذور جلبها من الخارج وكانت أُعدت لهذا الغرض وهو ما يطلق عليه اسم "الماجيك مشروم" وترويجه عن طريق "تجفيفه أو خلطه بشيكولاتة".

وأوضح المحاضر بأكاديمية الشرطة أن مخدر المشروم الجديد المستحدث الذي يخلط إما بالشيكولاتة أو يتم تناوله عن طريق الفم أو تدخينه في السجائر يعد أحد أخطر الأنواع المستحدثة من المخدرات ، هذا المخدر يعتمد بالدرجة الأولى على مادة تسمى السيلوسيبين وهي مادة خطيرة تصل إلى الأعصاب والجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر فتدمر وتتلف خلايا المخ بشكل سريع ، تلك المادة تعمل بشكل مباشر على هرمون الدوبامين في الدماغ وعند ارتفاع مستوياته بنسب عالية للغاية نتيجة المخدر تبدأ الأعصاب في التخدّر التام والتلف ما يجعل المتعاطي يرى أشياء غير موجودة ، ويسمع هلوسات سمعية غير حقيقية ويشعر بنشوة عالية حتى بدون علاقة وبسعادة مبالغ فيها مفرطة وشعور برغبة في التحدث بشكل هستيري ، حتى أنه يتحدث مع الفراغ ويتخيل أفرادا يتحدث معهم أيضًا ، نتيجة سريان تلك المادة إلى النواقل العصبية فى الدماغ.

وشدد اللواء رأفت الشرقاوي على أن مخدر المشروم يعمل على إفراز الكثير من الهرمونات في الدماغ دفعة واحدة بشكل مفرط وقوي، مشيرا إلى أن الجرعات العالية منه قد تتسبب في تركيز المادة السمية في الدم والدماغ وبالتالي في ارتفاع حاد في ضغط الدم وسمية سريعة قد تودي بحياة المتعاطي.

مضيفا أن المتهم المضبوط «جامعي» اتخذ من مزرعة في مدينة الشروق وكرًا لزراعة المخدر المستحدث، و«الماجيك مشروم» هو فطر يعود إلى نوع من المشروم المنتج لمادة السيلوسيبين، عُرف منذ أكثر من 2000 سنة في قارتي أميركا الشمالية والوسطى لدى قبائل الآزتك باسم teonanácatl وتعني (آلهة المشروم). يجرم قانون الولايات المتحدة حيازة هذا النبات منذ عام 1970، لاحتوائه على مادة السيلوسيبين المسببة للهلوسة.

وأشار إلى أنه يتواجد (الماجيك مشروم) بمجموعات صغيرة في المناطق الرطبة وجنبات الطرق، والمروج الرطبة، ضمن مجموعة من الحزازيات على ارتفاع يتراوح بين 300 إلى 550 مترًا، ويبدأ الإثمار من شهر مايو حتى شهر أكتوبر.

وأردف: كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة من ضمنها مخدر «الماجيك مشروم»، والذي يعد من ضمن المواد المخدرة المستحدثة، بحوزة عنصر إجرامى شديد الخطورة بالقاهرة ، وقد تضمن البيان «أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية قيام أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة باستغلال محل إقامته بدائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة كمزرعة لزراعة فطر المشروم المخدر من خلال بذور جلبها من الخارج وصوب أُعدت لهذا الغرض وهو ما يطلق عليه الماجيك مشروم، وتم ترويجه عن طريق تجفيفه أو خلطه بشيكولاتة» ، وأضافت الوزارة: «عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته مضبوطات أبرزها 50 كيلو جرام تربة بداخلها فطر عيش الغراب المخدر «الماجيك مشروم» وزن المشروم بها 10 كيلو جرام و2 كيلو جرام لفطر عيش الغراب المخدر «الماجيك» و5 كيلو جرامات لمخدر الهيدرو- كمية لمخدر الكوكايين ولتر لمخدر الكيتامين وعدد من قطع الشيكولاتة المخلوطة بفطر الماجيك مشروم- لتر من مخدر إغتصاب الفتيات GHP ومجموعة من الأدوات والخامات التي يستخدمها المتهم في الزراعة والتصنيع، هذا وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بقرابة 5 ملايين جنيه» ، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق، ووتؤكد وزارة الداخلية على مواصلتها التصدى الحاسم وتوجيه الضربات الإستباقية لمتجرى المواد المخدرة وخاصةً المستحدثة لحماية المجتمع من أخطار المخدرات حفاظًا على النشء».

ولفت: بعد جهود وزارة الداخلية فى تجفيف المنابع لجأ تجار الشر الى اللجؤ الى المخدرات المستحدثه والمخلقة يتم تصنيعها من اعشاب طبيعة بعد تخليطها بمواد كميائية بحيث تؤدى الى أذهاب العقل والإضرار بالجسد فأصدرت الدولة الدولة المصرية القانون رقم ١٣٤ لسنة ٢٠١٩ المعدل لقانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ بحيث تصبح كافة اشكال هذة المخدرات المخلقة معاقب عليها قانونآ بعد ان نص التعديل على الأتى ( كل من قام بخلط اعشاب طبيعية مع مواد كميائية بحيث يؤدى الى اذهاب العقل والإضرار بالجسد فتعد مخدرات ).

يشار الى ان المواد المخلقة لها تأثير على الصحة النفسية والعصبية للانسان بمعدل يوازى ٣٠٠ % من تأثير المخدرات التقليدية مما يؤدى حتما الى فقدان الحياة خلال فترة وجيزة وخلال هذة الفترة يتسم الشخص بصفات غير حميدة بالمرة كالمزاج المتقلب والنوم المعكوس والجبن وعدم المواجهة لأى مشكلة اى يصبح انسان بلا عقل حتى ينهى حياته جراء هذا التعاطى والقضاء علية وعلى اسرته من بعده بعد ان فقدت الأب او العائل للاسرة .

كما أوضح أن نص قانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ وتعديلاته على العقوبات الآتية ( الاعدام فى حالة الجلب او التصدير او الزراعة او الاستخراج او التصنيع او الفصل او اعداد بقصد الاتجار وتهيئته مكان للتعاطى بمقابل مع الغرامة من مائة ألف الى خمسمائة الف والمصادرة وكذلك كل من شكل او ألف عصابة لهذا النشاط ولو كانت فى الخارج.

كما شدد القانون حالات الاتجار بقصرها على الاعدام اذا اقترن بها ظرف مشدد مثل البيع امام الاندية والجامعات والمدارس او المعسكرات او السجون او الحدائق العامة او دور العبادة او الاحداث . او اذا ارغم أحد على تعاطى المخدرات بطريق الغش او التدليس. وقد أعطى قانون العقوبات للقاضى سلطة التخفيف فى حالات التعاطى حرصا على ظروفه الاجتماعية والأسرية ولتمهيد الطريق له بالاقلاع عن هذة الجريمة حفاظآ على نفسه واسرته ووطنه ليصبح عنصر فعال وليس عالة على المجتمع وذويه اخيرا .

ووجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابع للأمن العام نداء لفضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وسائل الإعلام ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، وزارة التربية والتعليم ، وزارة التعليم العالى ، والمؤسسات الاجتماعية والرياضية ومراكز الشباب ، وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ، وكل محبى هذا الوطن لأبد من التطرق الى مخاطر المخدرات وتأثيرها على الانسان فقد اصبحت فاعل اصلى فى كافة انواع الجرائم واعيدوا لنا بجهودكم كيان الشعب المصرى الاصيل.

موضوعات متعلقة