ما الذي يجري في سوريا ولمصلحة من انهيار الدولة السورية ؟
- اللواء تركي الحسن : سوريا وايران وروسيا الخاسرون والفائزون اسرائيل وتركيا وامريكا
في اعقاب اعلان الرئيس السوري الاسد امام الصحفيين في موسكو انتهاء العمل بتفاهمات واتفاقيات استانا عاصمة كازخستان والتي وقع فصلها الاخير في مايو 2019 وتقضي بخفض التصعيد ف مناطق سورية ثلاث اهمها مناطق الشمال الغربي السوري اربد وشمال حلب حيث الجماعات الاسلامية التكفيرية وبقايا جبهة النصرة التي اطلقت علي نفسها تحرير واحرار الشام ودخلت الدولة السورية منحي خطير نحو التقسيم واعادة الاحتلال .يقول اللواء ركن تركي الحسن الخبير في الشؤون العسكرية والامنية السورية ان سوريا تعرضت لخيانة كبري فهي كانت في طريقها لبلورة تفاهمات سورية تركية تمهيدا لعقد القمة السورية التركية برئاسة الاسد واردوغان برعاية سورية ايرانية لولا تعرضها للغدر والطعن من جانب الترك وبسقوط حلب وريفها وريف حماة معني ذلك ان الجماعات الارهابية باتت تسيطر علي ربع مساحة البلاد تقريبا وكل هذا له ما يفسره بحدوث تغيرات جيوسياسية كبيرة في المنطقة وكلها لصالح اسرائيل وامريكا وتركيا وهم ابرز الفائزون من تغير الجغرافيا السياسية السورية طمعا في الخيرات السورية ولك ان تتخيل انه وابان حرب اسرائيل علي لبنان واعلان مجرم الحرب نيتنياهو عن رغبته في التوغل الي الداخل السوري لعقاب الحرس الثوري الايراني وحزب الله سارع اردوغان الخطي ليتوغل في الشمال السوري رغبة اكيدة في حماية الامن التركي علي حد زعمه من التواجد الاسرائيلي في داخل سوريا وكل هذا علي حساب جسد الدولة السورية ومكايدة لروسيا وايران .
واضاف الحسن ان روسيا بتواجدها العسكري في غربي سوريا ستدعم الجيش العربي السوري خشية انزلاق الامور الي المربع الخطير بدخول اسرائيل ومن ورائها الي الداخل السوري وهذا معناه سقوط الدولة الوطنية التي صمدت امام الطوحات الاقليمية منذ الربيع العربي المزعوم في 2011.
وثمن الحسن المواقف العربية القوية التي تقف الي جانب الحفاظ علي الدولة السورية في وحه الاطماع الاجنبية في التراب الوطني السوري خاصة من مصر والسعودية والامارات والاردن وتونس والجزائر والعراق واعتبرها تعبيرا حقيقيا عن التضامن العربي في وجه الهجمة الاستعمارية التي تقودها الولايات المتحدة وتركيا واسرائيل وطالب الدول العربية والاسلامية في اعادة النظر في العلاقات مع انقرة والضغط عليها للانسحاب من الاراضي العربية السورية وابطال حجج التدخل المباشر في الاراضي السورية .
واعرب الحسن عن خشيته من وقوع القتال والتناحر بين الفصائل الارهابية التي سيطرت علي حلب خاصة بين التكفيريين وقسد خشية وقوع الالاف من المدنيين السوريين ضحايا الاقتتال الاهلي بين تلك الفصائل الارهابية .