وسط حالة تأهب قصوى على الحدود العراقية السورية :
سفير العراق بالقاهرة ل”النهار” : حريصون على دعم نفوذ سوريا على كامل أراضيها ومحاربة الارهاب
![السفير قحطان طه خلف سفير العراق بالقاهرة](https://media.alnaharegypt.com/img/24/12/04/1093837-195515.jpg)
احداث متسارعة تشهدها الساحة السورية منذ انطلاق الهجوم المباغت الذي تشنه الفصائل المسلحة في شمال البلاد، وسط انسحاب معظم القوات السورية من حلب وتوغل تلك الفصائل ايضا في بعض المناطق في ريف حماة الشمالي، وإدلب .
كما تمكن مقاتلو الفصائل من السيطرة على مطار حلب، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتهم.
وهو ما اثار المخاوف من تهديدات تمس ايضا امن واستقرار العراق الذي سارع باغلاق حدوده بشكل كامل مع سوريا وإعلان حالة التأهب القصوى.
وفي هذا الصدد جاء تأكيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للرئيس السوري بشار الأسد، استعداد بلاده لتقديم الدعم إلى سوريا في مواجهة الارهاب.
وبدوره شدد السفير قحطان طه خلف في تصريحات ل"النهار" على أن الامن القومي العراقي يتأثر كثيرا بأمن الاشقاء في سوريا .
وقال : اننا حريصون بشكل كبير على تحقيق الاستقرار والحفاظ على قوة الدولة السورية ونفوذها في كافة الاراضي والمدن وعدم عودة الارهاب مرة اخرى إلى سوريا ، ومن هذا المنطلق فان العراق يدعم كافة الجهود التي تساند الحكومة السورية في القضاء على الارهاب والارهابيين في البلاد.
من جهته اكد الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية ان العراق اتخذ اجراءات كبيرة لحماية حدوده ، لافتا إلى انه كانت هناك مؤشرات قبل شهرين وصلت إلى بعض حكومات دول المنطقة بان ما يجري في لبنان هو بداية لسلسلة طويلة من المعارك تمتد من شمال سوريا وشرق وغرب سوريا وصولا إلى قطع الإمدادات عن حزب الله ، ووصلت إشارات عديدة للرئيس بشار الأسد من قبل اصدقائه العرب عكستها القمة العربية الإسلامية التي اكدت اهمية حل الأزمة مع تركيا، فدعم الميليشيات المسلحة أمر خطير للغاية ، ولعل رسالة نتنياهو بأن بشار الاسد يلعب بالنار تستحق التوقف ايضا لفهم عميق للأمور .
واضاف العزاوي انه بات من الواضح ان الأوضاع تتغير فهناك خارطة جديدة لشكل التحالفات في المنطقة وهناك نصائح عديدة وجهت للنظام السوري بضرورة فك العلاقة مع ايران .
وقد استدرك العراق بدوره المتغيرات منذ بدء الحرب على لبنان ، بأن مشاركة العراق في أي شيء يخص أمن المنطقة فان الميليشيات المسلحة التي تعتبر احد اذرع ايران سيتم استئصالها من العراق بشكل أو بآخر
وقال ان مايحدث حاليا هو جزء من خارطة تريدها "إسرائيل وتركيا "، وكذلك ايران التي تريد ان تنتهي من اذرعها في المنطقة وصولا إلى هدفها المتمثل في اتفاق نووي جديد.