الحلوى بين السعادة المؤقتة والأضرار الصحية للأطفال
تُعد الحلوى من أكثر الأطعمة المحببة لدى الأطفال، حيث تجذبهم بألوانها الزاهية ونكهاتها اللذيذة، لكن خلف هذا الإغراء، تكمن العديد من المخاطر الصحية التي قد تؤثر سلبًا على نموهم وصحتهم العامة.
حذرت الدكتورة منال عز الدين، استشاري التغذية، في تصريحات خاصة لجريدة "النهار"، من التأثير السلبي للحلوى على صحة الأطفال، وأوضحت أن تناول الحلوى يمنح الطفل شعورًا مؤقتًا بالسعادة نتيجة تأثيرها على مراكز السعادة في المخ، إلا أن هذا التأثير لا يدوم طويلاً، حيث يعقب ذلك شعور بالإرهاق والتعب.
وأضافت أن الإفراط في تناول الحلوى يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال، إذ يؤدي إلى تشتت الانتباه، وفرط الحركة، وزيادة الوزن، وتسوس الأسنان، كما يتسبب في تعطيل عمل هرمون النمو لديهم.
وأشارت إلى أن الحلوى غالبًا ما تحتوي على ألوان ومواد صناعية تجذب الأطفال، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على أجسامهم عند استهلاكها بشكل مفرط.
وأكدت الدكتورة منال أن اعتياد الأطفال على تناول الحلوى بكثرة قد يدفعهم إلى طلب كميات أكبر بمرور الوقت، ما يزيد من الأضرار الصحية التي يتعرضون لها على المدى البعيد.
واختتمت حديثها بنصيحة مهمة للأهالي بضرورة متابعة كميات الحلوى التي يتناولها الأطفال، وتقديمها لهم بشكل معتدل دون إفراط للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.