فيديو| مصدر للعملة الأجنبية..زراعة وتصنيع اللوف المصري كنز مجهول وتجارة مربحة
منسدلاً على العروش بحجمه اللافت للأنظار، لوهلة تخدعك عيناك لتظن أنه نوعًا من الفاكهة الغريبة، لونه أخضر في الأرض ويباع بالسوق والمحلات باللون الذهبي وأحيانًا يصل طول الثمرة لأكثر من مترًا، هذا ليس لغزًا ولكنه "اللوف المصري"، الذي أصبح مصدر دخل للعملات الأجنبية ويُصدر للعديد من الدول لجودة انتاجه وزراعته بمصر ويُعرف عالميًا بالخيار المصري لتشابه ثماره.
والتقت عدسة "جريدة النهار المصرية" بالحاج عادل محمد إبرهيم، في الستينيات من العمر، وأحد كبار المزارعين للوف بمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة، ليتحدث عن زراعة اللوف حتى حصاده وتصديره، قائلاً: زراعة اللوف هي مهنتي الوحيدة منذ أكثر من 35 عامًا، لذا اكتسبت العديد من أسرار زراعته حتى أصبحت مورد رئيسي لتجار ومصدرين اللوف بمصر.
وتابع مزارع اللوف: في البداية هذا النبات أصوله ترجع لجنوب شرق آسيا ثم بعد ذلك انتشر لأوروبا وبعدها بدأنا نتعرف عليه في مصر ونقوم بزراعته وتفوقنا في ذلك لنظرًا للتربة والظروف المناخية، ونبدأ بزراعته في شهر إبريل ليستغرق 3 أشهر فقط لحصاده، نقوم بحرث الأرض من مرة إلى مرتين ونسمدها بالسباخ والأسمدة الكيماوية لأنه محصول ليس للأكل، ومن ثم نزرع البذور وعزق الأرض إلى أن تنمو عروشه والتي نربطها على أعمدة خرسانية لنحمي ثماره.
وأضاف "الحاج عادل" يبدأ إزهار اللوف في يونيو ويستمر حتى حتى سبتمبر، ثم جمع المحصول من أغسطس إلى يناير، وهذا بعدما يتم نضج ثماره إلى اللون الذهبي ثم نقوم بغمسه في أحواض مائية عميقة ثم ننقله في ساحة كبيرة تحت الشمس لتجفيفه وفصل القشرة الخارجية والبذور، ونقوم بالتسويق عن طريق تجار نتعاون معها منذ عشرات السنوات.
واستكمل: هناك أنواع من اللوف للتصدير نحرص على زراعتها منها اللوف الصيني والطويل واللوف البلدي ويصل حجم الكوز إلى 80 سم، ويصل سعر الكوز الواحد من الأرض بـ 30 جنيها ويباع للزبون في السوق بـ120 جنيها، وذلك لأن التاجر يشتريه من الأرض بالجملة فالألف كوز بـ30 ألف جنيها فقط.
وأشار إلى أن اللوف المصري يستخدم في المجال الطبي ويتم تصدير عن طريق الكبس إلى الصين وكوريا وتركيا والجزائر ولبنان، حيث يتم تصنيعه وتنشيفه جيدًا ثم يُصدر، ولهذا يعتبر مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية، ومشهور زراعته بحوش عيسى وأبو حمص فيي البحيرة، وأيضًا أكثر انتشارا في محافظة الشرقية.