النهار
الإثنين 2 ديسمبر 2024 06:45 مـ 1 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

رئيس مدينة الخانكة.. يكشف تفاصيل طرق خداع لأصحاب المقابر المخالفة للمسئولين لعدم إزالتها

مفاجآت جديدة بعد إنتقال جريدة "النهار المصرية" لمقابر المنطقة الصناعية بالخانكة بمحافظة القليوبية، والتي تم بناؤها بالمخالفة من خلال التعديات على أراضي أملاك الدولة، من خلال قيام بعض الشركات بالإستيلاء على تلك الأراضي وبناء المقابر بالمخالفة وبيعها للمواطنين مقابل أسعار بسيطة تسببت في إقبال المواطنين وسقوطهم في شرك النصب والاحتيال والحصول منهم على تلك المبالغ بعد أن باعوا لهم الوهم وفروا هاربين.

حيث كشف اللواء محمد الصحصاح رئيس مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، ل"النهار" عن أنه كان قد تم تخصيص مساحة 172 فدانًا كجبانات بالمنطقة وبالفعل تم بناؤها وبيعها للمواطنين، إلى أن قامت بعض الشركات الوهمية بالنصب على المواطنين من خلال الاستيلاء على بعض الأراضي الملاصقة لمنطقة الجبان وإقامة مقابر بالمخالفة على أراضي أملاك الدولة وبيعها للمواطنين باستخدام عقود بيع غير سليمة، مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 150 إلى 200 ألف جنيه للمقبرة الواحدة وفروا هاربين بعد التحصل على تلك المبالغ.

وأشار رئيس مدينة الخانكة، أنه تم رصد تعد بالمخالفة على مساحة 30 فدانًا، من خلال إنشاء مقابر مخالفة وبيعها للمواطنين بطريقة غير شرعية، حيث تم استصدار قرارات إزالة للمقابر المخالفة، وتم تنفيذ تلك القرارات بالتنسيق مع أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية، والتي رافقت حملات الإزالة على مدار 4 أيام.


وأشاد، بإنه تم التأكد من عمليات الخداع التي يتم تنفيذها من خلال وضع أكفان فارغة من الموتى أو جثث داخل المقابر، من خلال وضع تلك الأكفان وبداخلها "جريد نخيل، أو ورق كرتون، أو تين شوكي"، وغيرها من الوسائل المخادعة.

وبدوره كشف المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، حقيقة تداول عدد من مقاطع الفيديو المصورة حول استخراج جثامين من المقابر بمنطقة أرض جمعية النصر بمنطقة أبو زعبل بمركز الخانكة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة كانت مخصصة كأراضي زراعية ثم تم تغيير الاستخدام الخاص بجزء كبير منها لعدم صلاحيته للزراعة، وتحويله لعدد من الاستخدامات الأخرى، مشيرًا إلى أن الموضوع تمثل في تعدي عدد من تجار الأراضي على قطع من الأراضي التابعة للمحافظة في منطقة الخانكة تسمى جمعية النصر، وأنشأت مقابر وهمية غير مرخصة، موضحًا أن هذه الجمعية كانت مخصصة في الأساس أراضي زراعية، ثم تم تغيير الاستخدام نتيجة عدم صلاحية استخدام جزء كبير منها في الزراعة لعدم من الاستخدامات.

وأضاف محافظ القليوبية، أن الأصل في الموضوع أنه في إطار حرص المحافظة للحافظ على مدخرات للمواطنين، بحيث أنه لا يتم بيع مقابر غير مرخصة مبنية على أراضي غير مخصصة للجبانات، قائلاً: "أي جبانات بيبقى لها أسس وأكواد واختيار نوعية الأرض والتربة ومناطق المياه الجوفية وكلها مخططات".

وتابع: "للأسف عدد من الشركات الوهمية قامت في فترات سابقة ببناء مجموعة من المقابر، وباعوا جزءًا منها للمواطنين، ودي مش مرخصة وغير مقننة وغير مصرح بالدفن في هذه الأراضى وفي الأساس هذه الأراضى كانت مخصصة لاستخدامات صناعية لأهمية موقعها وأنها في مكان مهمة جدًا للصناعة، وموضوع الصناعة هام جدًا بالنسبة للدولة وتم التعدي على هذه الأراضي".

وأوضح المحافظ، أن هذه المنطقة كانت مخصصة لاستخدامات صناعية نظرًا لموقعها، كما أنه بالقرب منها تم تخصيص 172 فدان كجبانات لدفن الموتي، بعدما تم التأكد من عدم صلاحيتها للزراعة، وتحويلها لأنشطة أخرى منها جبانات وأنشطة صناعية متنوعة، وأن ما يحدث حاليًا هو محاولة لتضليل المواطنين الذين قاموا بشراء تلك المقابر.


فيما أوضح مصدر بمديرية الصحة والسكان بالقليوبية، عن أنه خلال حملات الإزالة للمقابر المخالفة يتواجد ممثلو مديرية الصحة سواء بالإدارات التابعة لها، مع تلك الحملات، ويتم فتح المقابر بشكل آمن تمامًا قبل تنفيذ قرارات الهدم، للتأكد من خلوها من أية جثامين للموتي، وفي حال التأكد من خلوها يتم تنفيذ قرارات الإزالة، وفي حال وجود أية جثامين يتم استثناء تلك المقابر من الهدم، لحين نقل الرفات أو الجثمان لمقابر أخرى بطريقة أدمية وسليمة.