لماذا أدت التغيرات الإقليمية إلى انفجار الوضع في سوريا؟
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا في محيط مدينة حلب، مع معارك عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، في وقت يتزايد فيه الحديث عن التحركات الإقليمية والدولية التي تؤثر على المشهد السوري ويرى الخبراء أن هذه التطورات لا يمكن فهمها بمعزل عن التغيرات الإقليمية والدولية التي أعادت ترتيب المصالح الاستراتيجية في المنطقة.
تركزت المعارك في الأيام الأخيرة في مناطق مثل إدلب وحلب، مع محاولات من الفصائل المسلحة لتعزيز وجودها بدعم خارجي
ويشير الخبراء إلى أن "هذه العمليات ليست عشوائية، بل منظمة بدعم تركي مباشر، من خلال استخدام المدفعية والراجمات وتنسيق الاستخبارات التركية مع قادة الفصائل المسلحة، الذين اجتمعوا مؤخرًا في مناطق مثل تل رفعت ومنغ استعدادًا لمهاجمة مدينة حلب" إلى أن ما يحدث حاليًا هو نتيجة مباشرة لتداخل عوامل خارجية، مؤكدًا أن "التصعيد الحالي مخطط له منذ فترة، ويأتي في سياق تناغم بين أجندات إقليمية، أبرزها الدور التركي" و أن "ما يحدث هو جزء من استراتيجية تركية تهدف إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، في إطار حسابات الأمن القومي التركي، التي تربطها أنقرة بالتحركات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وأشار الخبراء إلى وجود نحو 17 ألف جندي تركي في إدلب وشمال حلب، مؤكدًا أن هؤلاء الجنود يتموضعون جنبًا إلى جنب مع الجماعات المسلحة، التي وصفها بأنها "تحت السيطرة المباشرة للاستخبارات التركية" وجهة نظر تركية حول الدعم للجماعات المسلحة