النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 02:55 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«رماح» رئيسا لاتحاد طلاب جامعة حلوان الأهلية و«ناصر» نائبا له بانتخابات الاتحادات الطلابية مصري ضمن قائمة أبرز المؤثرين الماليين والتكنولوجيين على LinkedIn في السعودية الوكيل يتفقد سوق المزارعين ويستمع لمشكلاتهم ومقترحاتهم لتقديم خدمة مميزة للمستهلك خبير مصري يبتكر بصمة جغرافية لكل موقع على سطح الأرض الطالب محمود سيف رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة الفيوم البحوث الزراعية يشارك في الملتقي العربي الأول حول سلامة الغذاء والصحةالنباتية بحضور بشرى وداليا مصطفى.. نجوم الفن في افتتاح اليوم الفلسطيني بمهرجان الفيوم السينمائي مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر ”إطلاق العنان للابتكار” محافظ القاهرة يفتتح معرض جمعية الصعيد للتربية والتنمية بالظاهر تكثيف أمنى لكشف غموض العثور علي جثتين لشخصين مجهولين بكفر شكر تصدير 1617 حاوية عبر ميناء الاسكندرية خلال 24 ساعة الليلة.. التانجو الأرجنتيني يفتتح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

عربي ودولي

ماتيرا وتطوان عاصمتا المتوسط للثقافة والحوار لعام 2026

أعلن الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة أناليند عن اختيار "ماتيرا" الإيطالية و"تطوان" المغربية عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2026. تندرج المدينتان على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي.

وتقع العاصمة الشمالية، ماتيرا، ضمن إقليم بَزِلِكَاتة جنوب إيطاليا، وهي عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019، بينما تقع العاصمة الجنوبية، تطوان، في جهة طنجة تطوان الحسيمة شمال المغرب، وتشتهر بمزيجها الفريد من الطراز الأندلسي والمغربي.

تنطوي تسمية العواصم المتوسطية للثقافة والحوار، على استضافة المدينتين لسلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار العام بمشاركة المجتمعات المحلية وبهدف تعزيز الشراكات المتوسطية. ومع تقاسم المدينتين لتراث تاريخي عميق وتقاليد عريقة، يعد هذا الاعتراف شهادة على التزامهما بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل عبر المنطقة.

أوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، أنه "لا ينبغي التقليل من قوة الثقافة. في عصر الانقسامات والصراعات المأساوية التي لا نهاية لها في الأفق، يجب ألا نتجاهل إمكانات الثقافة في بناء الجسور من خلال تعزيز الحوار الذي نحتاجه بشدة. تهانينا لماتيرا وتطوان، ونحن نحتضن وعد الثقافة كوسيلة لتمهيد الطريق نحو مستقبل يفيدنا جميعاً".

و صرح المفوض الإقليمي لمدينة ماتيرا (القائم بأعمال رئيس البلدية)، رافايلو روبيرتو: "يملؤنا الفخر لاختيار ماتيرا عاصمة للثقافة والحوار المتوسطي لعام 2026. المتوسط ليس مجرد بحر، بل هو فسيفساء من الحضارات، وماتيرا هي المكان المثالي لالتقائها. يمثل المشروع الثقافي، الذي أدى إلى هذا الترشيح، فرصة استثنائية لتعزيز الحوار بين الثقافات، ودعم تراثنا، وإشراك فئات المجتمع بأكملها، وهو مسار يهدف إلى ترسيخ دور ماتيرا كجسر بين ضفتي المتوسط، ولتعزيز الشمولية والاستدامة وقيم الوحدة، بالتعاون الوثيق مع مدينة تطوان المغربية".

من ناحيته قال رئيس مجلس جماعة تطوان (المجلس البلدي)، مصطفى البكوري: "تمثل هذه التسمية فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على تراثنا وفنانينا ومبادراتنا الثقافية، مع تعزيز الروابط مع مدن وبلدان أخرى عبر الشراكات والتعاون المثمر. نقدر المسؤولية والتحدي الذي يأتي مع هذه التسمية، والتي تمثل نقطة تحول مهمة لمدينتنا، ونرى فيه تعزيزًا للتنوع الثقافي والتبادلات الفنية على المستويين الوطني والدولي".

تتبع ماتيرا وتطوان خطى تيرانا (ألبانيا) والإسكندرية (مصر)، أول عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار. تعمل المدينتان الألبانية والمصرية على التحضيرات بشكل حثيث، حيث يتعاون المسؤولون المحليون وأعضاء المجتمع المدني بشكل وثيق مع الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند لتطوير برنامج جذاب من الفعاليات والأنشطة الثقافية العام المقبل. تأتي هذه التجهيزات بعد سلسلة من الأحداث التمهيدية في كلا العاصمتين، بما في ذلك مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الإبداعي في تيرانا الذي عقد بداية هذا الشهر، والنقاش حول دور المكتبات في تعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي الذي سيعقد في مكتبة الإسكندرية في الأسابيع المقبلة.

ستتاح طلبات ترشيح المدن لعام 2027 عبر الإنترنت من يناير إلى يونيو من العام المقبل، لأي من الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط، بغض النظر عن حجم المدينة أو بعدها عن سواحل البحر. كما في جميع النسخ السابقة، سيتم دعوة العاصمة من شمال المتوسط والعاصمة من جنوبه للتعاون، مسلطين الضوء على هوياتهم الأورومتوسطية المشتركة وتفردهم المحلي.

صادقت الدول الأعضاء الثلاثة والأربعون في الاتحاد على العاصمتين لعام 2026، في منتداهم الإقليمي التاسع في أكتوبر، وتم الإعلان عنها رسمياً في 28 نوفمبر، يوم المتوسط.

ويسلط الاحتفال السنوي ليوم المتوسط الضوء على قصص التعاون الإيجابي في المنطقة، ويعمل كتذكير بهويتنا المتوسطية المشتركة. تسلط حملة هذا العام، “الموجة التالية”، الضوء على أبطال المتوسط اليوميين الذين يتعاملون مع قضايا تتراوح من البطالة إلى عدم المساواة أو التدهور البيئي وتغير المناخ.

كما تدعو المواطنين لتحديد التحديات الأقرب إلى قلوبهم والاعتراف بصناع التغيير الذين يعملون بالفعل على معالجتها.