المراهنات الإلكترونية أرباح وهمية وخسائر حقيقية تهدد أمان الأسرة وتجذب عقول البشرية
أحيانا تقود التكنولوجيا عصرها وتفرض عليه العيوب والمساواء قبل طرح المميزات وفيها تتبادل أفكار العالم الافتراضي بالواقعي، وتتوغل التكنولوجيا إلى أضيق تفاصيل حياتنا، وتطفو ظاهرة تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي سويا، وهي مواقع المراهنات الإلكترونية الحديثة، والتي توهم لعبها بأرباح خيالية، ولكن في الحقيقة هي لا تترك لهم سوى جيوب خالية وأحلام محطمة منكسرة وخيبة آمل بعد ما هيئة لهم الخير والمكاسب، وبينما يبدو للبعض أن الأمر لا يقتصر علي "تسلية إلكترونية"، ولكن تحول صاحبها وحش ينهش في جسد المجتمع وأسرته لتوفير ما يريده للأستمرار في تسليته الوهمية
لكن المعركة والتحديات في هذا الصدا لم تنتهي بعد فكما تتطور التكنولوجيا، تتطور معها أساليب هذه المواقع في الاحتيال والنصب والتلاعب بعقول البشرية لأستنفاذ أموالهم وجذب عقولهم، واستخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتشفير جعل من الصعب رصد تلك هذه العمليات المالية التي تجري في الظلام، ووسط هذه الحرب الرقمية، تبقى المسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع والفرد والمسئول.
بينما علي مستوى الفرد، يجب أن يبدأ كل شخص بمراجعة نفسه والرجوع عن الصواب، وأن يدرك أن كل نقرة على موقع مراهنات هي خطوة نحو المجهول، أما على المستوى الجماعي، فينبغي تعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية في نشر الوعي بين عقول الأفراد بالمجتمع بقيمة العمل الجاد والابتعاد عن الطرق المختصرة وعدم التفرغ التي تؤدي غالبًا إلى الهاوية.
وفي هذا الإطار، بذلت الجهات الأمنية بوزارة الداخلية جهود مكثفة حول هذا الصدا، للألحاق بشبابنا ووقف هذه اللعبة، تمكنت في ضبط موظف لإستيلائه على 12 مليون جنيه من أجل المراهنات، كما تلقت مديرية أمن الشرقية، بلاغاً من أحد شركات الحراسة ونقل الأموال بقيام "أحد الموظفين بها" بالإستيلاء على مبالغ مالية على فترات بلغت حوالي 12 مليون جنيه، وتمكنت رجال الأمن من ضبط المتهم المشار الية كما أسفرت التحريات والفحص عن قيام المتهم باستيلائه على تلك المبالغ لتعويض خسارته المتكررة فى ألعاب المراهنات، حيث بلغ إجمالى خسائره 12 مليون جنيه. وعلي ذلك تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذه الواقعة