المحلل السياسي فراج اسماعيل يحلل للنهار : هل بات العالم علي شفا الحرب النووية الشاملة ؟
قال الكاتب والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان تصديق الرئيس الروسي بوتين على تعديلات العقيدة النووية رداً على استخدام أوكرانيا الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لضرب البنية التحتية الروسية في عمق روسيا.. رفع احتمالات وقوع حرب نووية.
النتيجة أن العالم كله سيكون تحت تأثير هذه الحرب.. لكن اللجوء إلى القارة القطبية الجنوبية، أو القارة تحت الصفر قد يكون حبل النجاة ووجدت دراسة نُشرت في عام 2022 أن الدول التي لديها أفضل أمل في رؤية حضارتها على قيد الحياة على الأقل خلال السنوات العشر التي تلي الحرب النووية هي الأرجنتين وأستراليا.
واضاف اسماعيل ان صحيفة التايمز إن السبب وراء تمكنهم، والعديد من البلدان في جميع أنحاء وسط أفريقيا، من الحفاظ على الحياة هو "أنهم قاموا بالفعل بزراعة محاصيل أكثر مقاومة، مثل القمح، بكميات كبيرة وعدد سكانهم منخفض" ومع ذلك، "لن يكون الأمر بالضرورة خوخا وعنبا" بالنسبة لأستراليا، كما يقول البروفيسور آلان روبوك، من جامعة روتجرز في نيوجيرسي، لأنه "يمكنك أن تتخيل أساطيل من اللاجئين الجائعين من آسيا في طريقهم إلى هناك".
هل بمكنك التفكير في أيسلندا؟ واشار اسماعيل ان هناك صحف صنفت مجلة Smart Survivalist هذه الدولة الاسكندنافية على أنها المكان الأكثر أمانًا في حالة نشوب حرب نووية. وقالت "نظرا لأن أيسلندا معزولة عن بقية العالم بشمال المحيط الأطلسي، سيكون من الصعب للغاية أن يصل صاروخ نووي إلى أيسلندا دون أن يتم اكتشافه أولا"وأضافت أن أيسلندا تولد كل احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة الحرارية الأرضية، لذلك حتى لو تعطلت الشبكة الكهربائية بأكملها، فإن أيسلندا "ستظل تتمتع بالطاقة بفضل ينابيعها الطبيعية الساخنة".
وأشار اسماعيل إلى أن كندا لديها "مساحة كبيرة من اليابسة وعدد سكان منتشرون على مساحة واسعة"، مما يجعل "من غير المرجح أن تؤدي ضربة نووية واحدة إلى القضاء على البلاد بأكملها".
صحيفة الجارديان ذكرت أن أكثر الأماكن أمانًا للعيش فيها ستكون القارة القطبية الجنوبية، لأن "القارة تحت الصفر" تقع على بعد "أميال من أي مكان"، أو جزيرة الفصح في جنوب المحيط الهادئ. والتي تبعد أكثر من 2000 ميل عن أمريكا الجنوبية.