علي هامش لقائه بالصحفيين مساء الخميس
السفير محمد بن يوسف سفير تونس بالقاهرة : 350 مليون دولار حجم التجارة مع القاهرة ونتطلع لمضاعفة الرقم قريبا
- رفضنا شروط صندوق النقد لأجحافها الشديد بالشعب التونسي ومكافحة الفساد ستوفر اكثر من مبلغ الصندوق
- علاقات تونس والقاهرة تاريخية وضاربة في اعماق التاريخ
- امن تونس من امن القاهرة وامننا القومي واحد ومصيرنا واحد
- نتطلع لتسجيل 2,5 % معدل نمو العام القادم في تونس
- تمكين المرأة التونسية اولوية اولي في كل المجالات وخاصة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا
- زيارة الرئيس قيس سعيد للقاهرة 2021 تاريخية بكل المقاييس وتهنئة واتصال الرئيس السيسي له مقدرة للغاية في تونس
- 75 % من تجارتنا الخارجية مع الاتحاد الافريقي بحكم القرب والجوار الجغرافي
- نترقب زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي الي تونس في القريب العاجل
- اللجنة التجارية المصرية التونسية ستعقد في تونس ديسمبر
- اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستعقد في النصف الاول من العام القادم
- نرفض ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع ازمتي غزة ولبنان
- نعمل مع الاشقاء الليبيين لتوحيد القرار السياسي واتمام العملية السياسية الليبية
- قرار الجنائية الدولية بأعتقال نيتنياهو جيد سياسيا والعبرة بالتنفيذ
- اصطحبت قوافل المساعدات التونسية الي معبر رفح اكثر من 6 مرات لاغاثة الاشقاء في غزة
في امسية تونسية بأمتياز وحوار صريح جامع مانع مع السفير محمد بن يوسف سفير الجمهورية التونسية بالقاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية حوار لم تنقصه الصراحة والمكاشفة ابدا وامتد لبضع ساعات واجاب السفير بن يوسف علي اسئلة ومداخلات الزملاء والخبراء والمحللين والمراقبين والمهتمين بالعلاقات المصرية التونسية وذلك علي هامش استضافة لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس تحرير علاء الدين ونائب رئيس تحرير الاهرام وبمشاركة الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين وذلك في حوار مفتوح تحت عنوان ومصر وتونس وتحديات وطموحات مشتركة.
وفي البداية أكد الكاتب الصحفي حسين الزناتي علي أن هناك الكثير والكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس فتاريخ البلدين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية في تونس الس القاهرة ومن جامع الزيتونة في تونس الي الجامع الازهر الشريف ومعه تواصل الفكر الاسلامي المعتدل المستنير بين البلدين .
واضاف الزناتي ان مصر دعمت الكفاح الوطني التونسي للخلاص من الاستعمار الفرنسي منذ البداية وكان موقف الحكومة التونسية مؤيدا لتأميم قناة السويس وفي العدوان الثلاثي علي مصر وفي حرب اكتوبر 1973 وحتي اليوم تتميز العلاقات المصرية التونسية بخصوصية شديدة وتتسم بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ما ينعكس علي المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية وتطورات الازمة الليبية بأعتبارها دولتي الجوار وغيرها من القضايا .
وعبر السفير محمد بن يوسف سفير الجمهورية التونسية بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية عن سعادته باستضافة نقابة الصحفيين له في هذا الحوار المفتوح الذي تنظمه لجنة الشئون العربية والخارجية برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي كما أتوجه بالشكر لنقابة الصحفيين ونقيبها خالد البلشى وأوضح السفير محمد بن يوسف عن عمق العلاقات بين مصر وتونس علي مر العصور، وأكد أنها علاقة تاريخية منذ الدولة الفاطمية، وأضاف أن هناك تشابه كبير بين مصر وتونس في الانفتاح الثقافي عبر التاريخ و أن التاريخ ملئ بالعلاقات بين البلدين وكانت العلاقات دائماً موصولة حتي ولو كانت هناك خلافات وجهات نظر والشعب التونسي منذ صغره وهو يتعلم علي حب مصر وثقافتها وانفتاحها المتحضرة.
وأشار السفير بن يوسف إن نسبة مستوي التعليم العالي كبيرة في تونس مثل مصر يوجد بها نسبة كبيرة وتونس هي أول دولة كانت اندلعت منها ثورة الربيع العربي ١٤ يناير وهو ما نعكس ايجابا علي الحفاظ علي الدولة ابان ثورة الياسمين في عام 2011 ولو كان الجهل هو المسيطر لكنا ذهبنا في سكة اخري ومسار مختلف تماما عما وصلنا اليه وللمرأة التونسية اهتماما خاصا من القيادة السياسية والعمل جار علي قدم وساق لتمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعلي كافة الجبهات
وأضاف سفير الجمهورية التونسية بالقاهرة أن السنوات الأخير شهدت فيها العلاقات بين البلدين في أبهى مظاهرها وخاصة بعد زيارة رئيس تونس قيس السعيد للقاهرة في أبريل الماضي ولقائه بالرئيس السيسي وذلك تعد زيارة تاريخياً وتظهر حجم قوة العلاقات بين البلدين.
وأكد بن يوسف في تصريحاته للصحفيين أن أمن تونس هو من أمن مصر وأن أمن مصر هو أيضا من أمن تونس فضلًا أن انعقاد اللجان المشتركة بشكل دائم بين مصر وتونس لإزالة أي عوائق تؤثر على العلاقات بين البلدين ونتوقع زيارة وزير خارجية مصر الدكتور عبد العاطي الي تونس خلال الفترة القريبة القادمة وستنعقد اللجنة العليا المصرية التونسية خلال النصف الاول من عام 2025 وزيارة وفد وزارة التجارة المصرية الي تونس شهر ديسمبر القادم .
وأكد السفير بن يوسف سفير تونس بالقاهرة ان العلاقات المصرية التونسية متميزة للغاية ونعتبر ان زيارة الرئيس قيس سعيد للقاهرة في عام 2021 تاريخية بكل المقاييس وتهنئة الرئيس السيسي واتصاله الهاتفي لسعيد مهنئا له بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية التونسية اكتوبر الماضي له وقعا خاصا علي القيادة السياسية التونسية ولدي الشعب التونسي بشكل عام خاصة أن المستوي السياسي متميز جدا بين مصر وتونس ووزير الخارجية تونس عندما يأتي لاجتماع جامعة الدول العربية يحرص دائما أن يكون لقاء مع نظيره المصري، مضيفا أنه بشكله عام العلاقات في أبهى مظاهرها، أما حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تطور ولم تجسد بشكل وأوضح مثل العلاقات السياسية وهذا الذي نعمل عليه خلال الفترة المقبلة لزيادتها.
واضاف بن يوسف ان التبادل التجاري بين البلدين لا يعبر ابدا عن حجم العلاقات المتميزة للغاية بين البلدين الشقيقيين وهي الان عند عتبة 350 مليون دولار ونتطلع الي مضاعفتها قريبا ان شاء الله تعالي وعن معدل النمو في ظل الظروف العالمية المعقدة قال انهم في تونس يتوقعون ان تتجاوز 2.5 % خلال عام 2025 القادم ونتمني ان نصل الي عتبة 6% قريبا خاصة وان تونس دولة منتجة وصناعية ومعدلات انتاج الفوسفات التونسي النقي ارتفعت مؤخرا للغاية واقتربنا من الوصول الي معدلات عام 2010 الماضي.
وعن مذكرة الجنائية الدولية بأعتقال نيتنياهو وجالانت اعتبرها السفير بن يوسف انتصاراسياسيا لصالح القضية الفلسطينية ولبنان لكن العبرة هو من ينفذ مذكرة الاعتقال وانتقد ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضايا العربية والتي ساندت اسرائيل في تدمير قطاع غزة ومقتل قرابة 45 الف في القطاع وقرابة 100 الف مصاب وتشريد سكان القطاع الذين يتجاوزون 3 مليون فلسطيني وفي لبنان تحول مليون ونصف المليون لبناني الي نازحين واحراق قري جنوبية وتدميرها ونحن في تونس اعربنا منذ اللحظة الاولي للعدوان عن مساندتنا القوية لحقوق الاشقاء في غزة وقدمنا الكثير من المساعدات الاغاثية وانا شخصيا بأعتباري السفير التونسي في القاهرة اصطحبت قوافل المساعدات التونسية حتي معبر رفح اكثر من 6 مرات لتوصيلها الي الاشقاء في داخل القطاع المحاصر .
واشار السفير بن يوسف عن مساندة الدولة التونسية لكافة القضايا العربية ولا سيما الازمة الليبية حيث نرفض بشكل قاطع التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وندعو كافة الاشقاء في ليبيا الي الجلوس معا ووضع الورقة الليبية الموحدة المتفق عليها واكمال العملية السياسية من خلال انتخاب مجلس النواب والرئاسة وتوحيد كلمة الشعب الليبي للحفاظ علي مقدراته وثرواته وندعو الاشقاء في السودان الي وقف الحرب والعمل علي انقاذ البلاد والشعب السوداني الذي عاني من ويلات الحرب والنزوح الجماعي .